أطلق أمس، نادي «UMC BOT» الجامعي بقسنطينة، مسابقة علمية وطنية للبرمجة، لإنشاء تطبيق جديد في مجال الصحة اختير له اسم «أسعفني»، بالإضافة إلى موقع إلكتروني متخصص في ذات المجال، وتم ذلك بمشاركة نواد علمية من مختلف الجامعات، ستتنافس لنيل لقب أفضل فكرة تطبيق خدماتي صحي.
وعرفت الفعالية التي احتضنها فضاء 500 مقعد بجامعة منتوري قسنطينة 01 ، عرض مشاريع المتنافسين في المسابقة أمام لجنة التحكيم ، ليعلن عن النتائج لاحقا، وذلك بحسب ما أوضحه هيثم زرقين مسؤول نادي الروبوتيك والإلكترونيك، بجامعة منتوري قسنطينة.
وشرح الطالب، لأعضاء النوادي التي دخلت المنافسة وعددها 40 طالبا، طبيعة الفعالية ومحاورها الأساسية، موضحا بأن التركيز منصب بالأساس على تقديم أفكار مبتكرة في مجالي الطب والزراعة.
ويتعين على المشاركين ي المسابقة، العمل على إنشاء تطبيق إلكتروني في مجال الصحة، تحت مسمى «أسعفني»، وذلك لحل بعض المشكلات التي تواجه الأفراد في الحالات المرضية الاستعجالية.
وقدم أعضاء النادي مقترحات للعمل على إدراجها في المبتكر، والذي من شأنه أن يقدم عدة حلول كالاستجابة لنداءات وانشغالات المرضى في حالة الإصابة بحروق ونوبات الهلع أو عند وقوع حوادث المرور، كما يوفر التطبيق خدمة حجز المواعيد لدى الأطباء دون التنقل أو الاتصال عبر الهاتف، ونصائح وتوجيهات مختلفة، منها ما تضمن طرق تقديم الإسعافات الأولية.
يتم تقديم التصور النهائي للمبتكر من قبل المتنافسين، حسب ما أدلى به أعضاء النادي عند شرح تفاصيل المسابقة، وذلك في ظرف لا يقل عن 24 ساعة، حيث تعرض الفرق المشاركة مشاريعها الابتكارين اليوم أمام لجنة تحكيم تضم أساتذة متخصصين في مجال البرمجة من جامعة منتوري قسنطينة 01، ليتم في الختام الإعلان عن الفائز.
وسيقع الاختيار على الفريق الذي ينجح في اقتراح تطبيق يقدم خدمات صحية مختلفة تواكب العصر وتستجيب لحاجة الأفراد، كما ينفرد بتقديم خدمات لم يسبق وأن توفرت من قبل، بشرط أن يعمل التطبيق دون خدمة الإنترنيت.
تشمل المسابقة شقا آخر، يتعلق بتأسيس موقع إلكتروني يقدم خدمات للمواطنين، أهمها ما يتعلق بمجال الصحي، وذلك لكونه ميدانا يسجل عديد الانشغالات، فضلا عن أنه قطاع حساس.
وحسب هيثم مسؤول النادي المشرف على المنافسة، فإن أهمية القطاع تستدعي استغلال أحدث التكنولوجيات، والتنسيق مع المختصين والعاملين في الصحة لتسهيل استفادة المرضى من الخدمات الصحية، قصد تنظيم القطاع وتخفيف الضغط على المصالح والمؤسسات العمومية التي غالبا ما تشهد ضغطا واكتظاظا.
وقال إن موقعا إلكترونيا متخصصا يمكن أن يساهم في تحسين الاستفادة من الخدمات التي توفرها مراكز صحية تساعد على التكفل بالحالات غير الخطرة، وتخفف الضغط على المستشفيات، حيث يسمح التطبيق أو الموقع برسم خريطة صحية تعرف بالمؤسسات التي توفر خدمات صحية و تحدد مواقعها.
وتهدف المسابقة، إلى تشجيع الطلبة على الابتكار وتأسيس مؤسسات ناشئة، كما تشكل حافزا للطلبة غير المشاركين للانضمام وتقديم أفكار مواكبة تخدم المجتمع.
وقد نظمت على هامش الفعالية ورشات علمية حول كيفية عرض أفكار المشاريع الابتكارية على اللجان المختصة، ومنهجية التواصل وأساسيات ضبط ورقة الطريق، للتمكن من إبراز المبتكر وأهم محاوره، والقدرة على إقناع لجنة التحكيم بفكرة المشروع، كما يتم من خلال هذه الورشات تعريف النوادي والطلبة المشاركين من تخصصات تقنية مختلفة، بكيفية تأسيس مؤسسة ناشئة وتطويرها، خصوصا المهتمين بمجال البرمجة.تختتم فعاليات المسابقة، اليوم وذلك بتكريم النوادي المشاركة، والإعلان عن الفريق الفائز وهو النادي الذي ينجح في تقديم تطبيق إلكتروني شامل ودقيق، يقدم خدمات صحية متنوعة وحديثة، ويتوفر على زر طوارئ وآخر خاص بتحديد الموقع الجغرافي لمستعمليه، لتسهيل عملية التنقل إليهم عند الحاجة، مع قائمة بأسماء الأطباء المختصين.
أ ب
