الأربعاء 16 أفريل 2025 الموافق لـ 17 شوال 1446
Accueil Top Pub

نمى شغفهم نادي الشطار لجمعية الشعرى: أطفال يبرمجون تطبيقات استكشافية ويؤلفون روايات فلكية


وضع أطفال مهتمون بعلم الفلك، بصماتهم في أولى خطوات مسار حياتهم، منهم من وقع اسمه في سجل صغار المبتكرين، بعد أن نجح في ابتكار تطبيق ذكي يبرز مهاراته في البرمجة وكفاءته في علم الفلك، ويساعد أقرانه على استكشاف الأجرام والظواهر الفلكية، ومنهم من أسس قناة تعليمية قبل أن يتحول لعالم الكتابة لينسج من وحي خياله قصصا ممتعة ثرية بالمعلومات الفلكية، موجهة هي الأخرى للصغار، لتعلم أبجديات هذا العلم.

أسماء بوقرن

المتحدث لهؤلاء البراءة، يلمس حماسهم الكبير لنهل المزيد في مجال علم الفلك، ورغبتهم في تعلم كل ما يتعلق به، وحتى الدافع لمعرفة تفاصيل معقدة يقتصر فهمها على مختصين كبار، فالتحاقهم المبكر بنادي الشطار لجمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة، نمى شغفهم وكشف عن طموحهم لاستكشاف السماء، وجعلهم يقطعون خطوات متسارعة بعد اكتساب كم معرفي هائل في ظرف قصير من التحاقهم، تجلى في قيام بعضهم بابتكارات، منها المتعلق بابتكار تطبيق مكتبي ذكي خاص بعلم الفلك، وكتابة مقالات وتأليف قصص وروايات.

* إبراهيم الخليل بوزياني
أنشأت قناة خليل للمعرفة للأطفال وألفت قصصا فلكية
إبراهيم الخليل بوزياني، منخرط في نادي الشطار الصغار، ومتمدرس في السنة أولى متوسط بمتوسطة عيدي حسن بعلي منجلي، ومن المهتمين بمجال علم الفلك، مولع بجمع معلومات علمية حول الكواكب والمجرات، ويشاركها مع أقرانه، فكان أول ما قام به وهو في مرحلة الابتدائي، تأسيس قناة «خليل للمعرفة للأطفال» على اليوتيوب لنشر معارف في شتى المجالات، ويعتبرها أول تجربة علمية شجعته على تنمية طموحه في إثراء معارفه في شتى الميادين، وبالأخص ميدان علم الفلك أكثر ما يستهويه، فوجد في نادي الشطار الصغار لجمعية الشعرى لعلم الفلك، حقلا لممارسة هوايته من خلال مختلف الأنشطة العلمية الفلكية التي ينظمها.
انضم الطفل إبراهيم أواخر السنة الماضية للنادي، بفضل صديق والده الذي لمس فيه شغف المعرفة وعلم الفلك، ودعاه لزيارة معرض لعلم الفلك نظمته جمعية الشعرى، أين انبهر بما تم عرضه من أجهزة رصد ومواد نووية، وأعجب بأطفال أمثاله في السن يقدمون معلومات علمية فلكية دقيقة للزوار، فأبدى رغبته في الانضمام والاستفادة من مختلف الأنشطة، وهو ما تحقق ليصبح إبراهيم الخليل من الأطفال البارزين في النادي، بعد تكوينه رصيدا فلكيا في ظرف قصير، وتعلمه طريقة تحديد أماكن النجوم والتعرف على الثقب السوداء وخصائصها، بفضل الأنشطة التي ينظمها النادي، وبالأخص نشاط المسرح العلمي الذي يعد من أبرز المشاركين فيه، حيث يتدرب حاليا على أداء دور يقدم من خلاله معلومات فلكية ضمن عرض مسرحي جديد خاص بالنادي.
انجذاب إبراهيم الخليل لعلم الفلك جعله لا يكتفي بما يحصله من معلومات بالنادي، وإنما دفعه للتفصيل فيها واكتساب معارف جديدة، من خلال البحث الفردي وتأليف قصص علمية وروايات فلكية قصيرة، حيث ألف قصة علمية خيالية حول استعمار المجموعة الشمسية تضم عدة محاور، الأول حول كيفية استعمار المريخ، أجاب من خلاله عن عديد التساؤلات التي تتبادر لذهن الصغار، منها المتعلقة بكوكب المريخ وسر لونه الصدئ، وخصائص ترتبه القلوية الإشعاعية، التي لا ينمو فيها أي نبات نظرا لنسبة الحموضة والأملاح المعدنية المنخفضة جدا فيها، كما خصص فصلا لاستعمار القمر.
كما تحدث عن محاولات لكتابة مقالات علمية، منها مقالة علمية حول نيوتن، وعن درايته بكيفية عمل أجهزة فلكية ووسائل للرصد كالجيروسكوب، وكذا تعلمه طريقة الرصد، بإطلاق الفوتونات والقيام بمعادلات وعمليات حسابية، ويطمح الفلكي الصغير إبراهيم الخليل، إلى تطوير معارفه، حيث يجد متعة كبيرة ومتنفسا في ذلك، ويطمح لأن يصبح عالما في مجال الفلك ومبرمج.

* محمد سراج حمدوش أنشأت تطبيق
«the space»موجه للصغار
محمد سراج حمدوش، ذو 10 سنوات من العمر، من بين منخرطي نادي الشطار الذين التحقوا مبكرا، وذلك منذ نحو 6 سنوات، نشأته وسط بيئة علمية ورفقة والدين مختصين في مجال الفيزياء وعلم الفلك، كشف مبكرا عن هوايته في الاهتمام بكل ما تعلق بالفضاء والمجرات وغيرها، فكان شديد التأمل في السماء والتساؤل عن كل ما يراه، حيث كان والده يجيبه عن كل ما تبادر لذهنه، فكون معارف واسعة وهو في سن صغيرة جدا، تتعلق بالكواكب، والنجوم كنجمة الدجاجة نجمة الشعرى اليمنية ونجمة الشعرى الشامية، وكلما استفاد من معلومات جديدة كلما زادت رغبته في تعلم معارف أخرى.
وبالتوازي صقل سراج، المتمدرس بابتدائية، مجدوب محمد ببلدية الخروب موهبته الفلكية، من خلال مشاركته الدائمة في الأنشطة، كنشاط تعلم أساسيات برمجة الأردوينو، والذي أيقظ الحس الابتكاري لديه ونمى شغفه التكنولوجي وطموحه ليكون مبرمجا ناجحا يجمع بين علم الفلك والتكنولوجيا، فتعلم تقنيات برمجة قصص وألعاب، ويحلم بأن يصنع أقمارا صناعية تصل للفضاء وتكتشف كل ما هو جديد.
شارك سراج في مسابقة وطنية في ولاية تيندوف، ونال المرتبة الخامسة وطنيا بفضل ابتكاره لتطبيق مكتبي خاص بمجال علم الفلك، موجه للراغبين في دخول مجال علم الفلك واكتشاف أسراره، يضم ألعابا علمية ترفيهية تثقيفية، كما يضم التطبيق روابط، تكشف عن توقيت كل بلد في تلك اللحظة، وأخرى خاصة بالأقمار الصناعية حيث بمجرد النقر عليها يتم تقديم صورة عن كل ولاية يراد مشاهدتها عبر القمر الصناعي، مردفا بأنه يفضل الجمع بين البرمجة وعلم الفلك، ويرى بأن اهتمامه بهذا المجال حفزه لتحقيق نتائج دراسية جيدة، ويطمح ليصبح عالما في البرمجة ومتحكما في اللغات، ليشكل إضافة في المجتمع.

* لينة بوزياني
حماسي لاكتشاف عالم الفضاء دفعني للالتحاق بنادي الفلك
قالت لينة بوزياني صاحبة 9 سنوات و المتمدرسة في السنة الرابعة ابتدائي، من الأطفال الناشطين في علم الفلك، إن رغبتها في اكتشاف عالم الكواكب قادتها للالتحاق بالجمعية لتكوين ثقافة في المجال، موضحة بأن اهتمامها بعلم الفلك ظهر منذ تأسيس أخيها إبراهيم الخليل لقناة « خليل للمعرفة للأطفال» الذي كان يميل لنشر معارف فلكية، حيث وجدت نفسها مهتمة بما ينشره ومتحمسة لاكتساب المزيد من المعارف، للتمكن في مجال الفلك وبلوغ مرحلة برمجة تطبيقات تقدم معلومات فلكية للأطفال الصغار.
كما تسعى لينة لتطوير مهارتها من خلال المسرح العلمي، الذي تراه أداة مهمة وفعالة في ترسيخ المعارف العلمية، والإلمام بالأجهزة المستعملة وخصوصية كل جهاز، كأجهزة الرصد ميكروسكوب، وتفضل أن تحصر اهتمامها في مجال الفلك في النشاط الجامعي، فيما تطمح أن تنهي مشوارها العلمي بدراسة تخصص الطب.

* محمد عيساني عبد الرحمن
أجسد أدوارا في المسرح العلمي لأنمي شغفي الفلكي
قال محمد عيساني عبد الرحمن، في 10 سنوات، متمدرس بالسنة الخامسة ابتدائي بمدرسة حلاب محمد الطاهر بحامة بوزيان، بأن حلمه بالسفر وعيش تجارب فلكية، ورصد النجوم والمجرات، وطموحه ليكون عالما في علم الفلك، جعله يبحث عن فضاء ينمي شغفه، ووجد في نادي الشطار وبالأخص المسرح العلمي ما يجمع بين موهبته الفنية وشغفه العلمي، ويستمتع بالتدرب على الأدوار التي تسند إليه، من بينها شخصية أورانس، التي مكنته من تعلم معلومات جديدة عن الكواكب، كما يستمتع بالمشاركة في أنشطة خارجية كخرجات الرصد فضلا عن تخصيص جناح خاص للعرض عند تنظيم معارض ومهرجانات الجمعية، والتي تساعد على ترسيخ معلومات والاستمتاع بالوقت.

* وفاء بن دالي حسين مسؤولة نادي المسرح العلمي لنادي الشطار الصغار
الانفراد بأنشطة فلكية مدروسة كشف عن مواهب
أوضحت وفاء بن دالي حسين مسؤولة نادي المسرح العلمي لنادي الشطار الصغار، بأن النادي كون أجيالا في مجال علم الفلك منذ تأسيس الجمعية سنة 1996، ويضم أطفالا من مختلف الفئات العمرية، ويقدم لهم ثقافة علمية فلكية واسعة، بدأ بالتعريف بالكواكب والمجرات والثقب السوداء وولادة النجوم وأحجامها وأشكالها، كما تخصص لهذه الفئة فضاءات للعرض في مهرجان الدولي الجماهيري لعلم الفلك، لعرض مختلف الأشغال التي يقومون بها، فضلا عن انفراد الجمعية بنشاط المسرح العلمي الفلكي، وذلك منذ 15 سنة، ويهدف لتوصيل معارف فلكية سواء للمنخرطين أو الجمهور بطابع شيق وطريقة فنية راقية.
كما تحدثت وفاء، عن تنظيم خرجات للرصد، وتجربتها في كتابة سيناريوهات لعروض المسرح العلمي، وإخراجها، مردفة بأن النشاط يساعد الطفل على بناء شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه، والكشف عن المواهب والقدرة على التواصل، كما كشفت عن إضافة نشاط جديد يتعلق بالبرمجة، ومشاركة الصغار في الملتقيات الفلكية.
أ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com