السبت 22 فبراير 2025 الموافق لـ 23 شعبان 1446
Accueil Top Pub

الزبائن أصبحوا يشترطون مواكبة التطور الحاصل في مجال البناء: ترقـيات عقارية توفر سكنات ذكية بقسنطينة


تعرف ولاية قسنطينة، تطورا ملحوظا في مجال إنجاز الإقامات السكنية المغلقة، بعد أن ساير مرقون عقاريون التطور الحاصل في هذا المجال عالميا، ليواكب الزبائن هذه القفزة النوعية لضمان كل ظروف الراحة والرفاهية داخل السكن الذكي، الذي تحول من عرض اختياري إلى مطلب رئيسي يشترطه المشتري قبل البائع.

حاتم بن كحول

وتواصلت «النصر» مع مجموعة من المواطنين الراغبين في اقتناء سكنات جديدة، خلال إقامة الطبعة الخامسة للصالون الدولي للبنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة «بويلتاك» 2025، قبل أيام، على مستوى فندق «ماريوت» بقسنطينة، أين وقفت على تغير توجه الزبون القسنطيني في اختيار سكنه الجديد، وأصبحت مواكبة الموضة والتكنولوجيا الحاصلة في مجال البناء مطلبا رئيسيا أو بديهية بالنسبة للزبائن الذين تعمقوا أكثر في مطالبهم في الحصول على سكن يتوفر على كل شروط الراحة والرفاهية.
ولاحظت «النصر» خلال تواجدها في هذا الصالون، أن الزبون يركز حديثه على السكنات الذكية والمواصفات الجديدة التي تتميز بها مواكبة للتطور الحاصل في هذا المجال على المستوى العالمي، بل أصبح الحديث عن سكن مجهز بمطبخ وبتدفئة وتبريد مركزيين من الماضي لا يستدعي الحديث عنه لأنه من بديهيات السكنات الحديثة حاليا في ولاية قسنطينة، بل تعدى التفاوض لاقتناء سكنات ذكية تتيح إضاءة ليلية وأخرى مختلفة في النهار، واستعمال البطاقة الإلكترونية لفتح الأبواب، وركن السيارة في مكان مخصص في طابق تحت أرضي، وفتح الستائر بجهاز تحكم عن بعد، مع استعمال حركة اليد من أجل تشغيل المصابيح، وغيرها من المواصفات الجديدة التي قادت مجال البناء إلى نقلة نوعية.
قاعات رياضة ومسابح داخل إقامات سكنية
واستغلت «النصر» الفرصة للاطلاع على أكثر تفاصيل من طرف أكبر المرقين العقاريين في ولاية قسنطينة وبولايات الشرق ، والتأكد من التوجهات الجديدة للزبائن وما يطلبه المشتري اليوم في مجال البناء وخاصة الإقامات المغلقة، لتحدثنا سعدوني ريان، المسؤولة التجارية في إقامة «الزهرة» الواقعة بحي زواغي سليمان ببلدية قسنطينة، مؤكدة أنه يمكن وصف الإقامة «بالذكية» لما تتوفر عليه من مزايا ومواصفات عالمية. وأوضحت المتحدثة في البداية، أن سكنات هذه الإقامة تتوفر على مساحات واسعة وغرف لا تقل عن 4، لأن الزبائن أصبحوا يشترطون هذا العامل منذ البداية ومباشرة بعد الإطلاع على الأسعار، وأضافت أن مساحة السكن ذات 4 غرف، تبدأ من 165 مترا مربعا لتصل إلى 189 مترا مربعا، فيما تتراوح مساحة سكن ذات 5 ما بين 231 مترا مربعا إلى 235 مترا مربعا، وأضافت أن هذه السكنات ذات جودة عالية كما تمت عملية وضع الروتوشات الأخيرة وفق معايير عالمية، متحدثة عن مطابخ ذكية مجهزة بأحدث التجهيزات، على غرار لوحة التسخين متطورة عوضا عن استخدام الموقد القديم «كويزينيار»، وآلة امتصاص البخار وخزانات متحركة وغيرها من التجهيزات والتي تتوفر أيضا على مستوى المراحيض والحمامات.

كما تتميز هذه السكنات الذكية بتدفئة مركزية ونظام تبريد مركزي، إلا أن حرية الاختيار تتركها الترقية العقارية للزبون، خاصة وأنه يوجد زبائن يفضلون النظام القديم في التدفئة أو التبريد، بتوفير كل جهاز في غرفة، لضمان التحكم أكثر في درجة الحرارة، فيما تتميز بنوافذ ذات زجاج مزدوج يعزل الساكن عن العالم الخارجي وضوضائه، إضافة إلى نظام جديد يتيح إضافة وأجواء للفصل بين الفترة الليلية والنهار، واعتماد إضاءة مختلفة في الحمامات حسب درجة الإضافة داخل السكن، ما يتيح راحة نفسية بالنسبة لصاحب السكن، حسب المتحدثة.
وما يجعل هذه الإقامة مميزة، أوضحت المتحدثة، أنها تتوفر على قاعات رياضة عصرية وحديثة، تتيح للقاطنين بها فرصة ممارستها لمدة 24 ساعة على 24، منها مخصصة للرجال وأخرى للنساء، كم تضم مسابح تتيح حرية ممارسة هذه الرياضة في أي فترة كانت، مع إنجاز حضانة للأطفال بمواصفات عالية، تمكن الأولياء العاملين من ترك أبنائهم داخل الإقامة وعلى بعد أمتار من سكناتهم، إضافة إلى حظيرة سيارات في الطابق تحت الأرضي، بها أماكن مخصصة لكل ساكن، مع توفر خزانات للمياه تتيح فرصة استعمال هذه المادة الحيوية في أي فترة زمنية في حالة حدوث انقطاع في التزود.
محلات وفضاءات تجارية تقدم مختلف الخدمات
مواصفات ومزايا أخرى، تحدثت عنها ممثلة هذه الإقامة الذكية الواقعة بحي زواغي سيلمان، مبرزة أنها تتوفر على كل ما هو حديث ومبتكر، وسعت لتوفير مزايا عديدة من شأنها تسهيل حياة الساكن وضمان أفضل ظروف الراحة في بيته وداخل الإقامة، من خلال توفيرها لكل الضروريات والخدمات، تجنبه عناء التنقل إلى مناطق أخرى لقضاء حاجياته، بما أن الموقع يبعد بعض الشيء عن بعض المرافق، لهذا فضل المسؤولون عن إنجاز الإقامة، توفير محلات تجارية في الطوابق الأرضية منهم فضاءات تجارية كبيرة، وصيدليات، إضافة إلى ضمان خدمات الصيانة داخل المجمع السكني، من مصاعد ومساحات خضراء ونظافة وأمن، وهي خدمات يسدد الساكن قيمتها بشكل شهري أو سنوي. وقالت سعدوني ريان، إن الترقية العقارية تعمدت أيضا ترك بعض الخيارات للزبائن، خاصة وأن الكثير منهم يفضلون سكنات ذكية، وبالتالي يتم عرض تلك المزايا العصرية والحديثة، وترك القرار للمشتري، حيث يفضل الكثير منهم استعمال بطاقات إلكترونية خاصة بأبواب السكن، عوض المفاتيح المعدنية، كما هو الحال عند ركن السيارة في الحظيرة، إضافة إلى خدمة فتح وغلق الستائر وبعض التجهيزات عن طريق جهاز تحكم عن بعد، وهو نظام معتمد في الفنادق الفخمة، إضافة إلى تشغيل المصابيح والأضواء بحركة اليد سواء بتحريكها في اتجاه معين أو من خلال التصفيق، موضحة أنه يتم توفير كل ما يطلبه الزبون، وأفادت أنه بالإضافة إلى كل هذه الخدمات الحديثة الموفرة في الإقامة، فإن الإقامة تقع في موقع استراتيجي، تميزها 11 عمارة مطلة على عدة واجهات وتقع بمحاذاة ابتدائية ومتوسطة وثانوية، موضحة أن الإقامة مغلقة ومحروسة ولا يمكن للغرباء الولوج داخلها، متحدثة على أن الإقبال كبير على تلك السكنات، بل اقتربت الترقية العقارية من غلق قائمة السكنات المتاحة للبيع.
السكنات العصرية والمجهزة أصبحت مطلبا عاديا من الزبائن
تنقلنا بعدها إلى مؤسسة ترقية عقارية أخرى، لنتواصل مع مدير مؤسسة «برومودار»، موساوي طه ياسين، ليؤكد لنا ، أن الإقبال على السكن الذكي في ولاية قسنطينة وغيرها من الولايات الوطنية مرتبط بالقدرة الشرائية، مضيفا أن أغلب زبائن مؤسسته من الطبقة المتوسطة أو المرتفعة قليلا وذلك حسب تجربته في هذا الميدان، موضحا أن مؤسسته توفر سكنات ذات جودة عالية وعصرية، منقسمة إلى نوعين ، معتبرا أن إقحام التكنولوجيا في الانجاز فكرة تقنية، وجب أن تراعي أيضا القدرة الشرائية للزبون، موضحا أن المعادلة سهلة وبسيطة وهي أنه كلما تم إدخال التكنولوجيا في الانجاز ارتفع السعر أكثر.
وعن تفضيل الزبائن للسكنات المجهزة، أكد أن هذا المطلب أصبح عاديا بالنسبة للمشتري، بل تحول إلى أمر بديهي لا يستدعي الحديث عنه كثيرا، سواء بالنسبة لذوق الزبون أو لقدرته الشرائية، موضحا أن المواطن الراغب في اقتناء سكن، لم يعد يتقبل فكرة سكن به جدران شاغرة وفقط بل يفاوض عن نوعية التجهيزات وجودتها، على غرار المطابخ المجهزة من الأعلى إلى الأسفل، وعن التجهيزات والآلات العصرية الأخرى على غرار ممتصة البخار أو الدخان ولوحة طبخ حديثة، مؤكدا أن الأمر امتد أيضا للحمامات والمراحيض، عكس ما كان عليه الحال سابقا، متحدثا أيضا عن صيغة السكن الترقوي التي أصبح الطلب فيها على الأجنحة لا على السكن العادي فقط. وبخصوص نوعية السكنات التي توفرها هذه المؤسسة، أكد مديرها، أنه تم الانتقال من مستوى إلى آخر، أكثر تطورا وعصرنة، متحدثا عن سكنات مجهزة بالزجاج المزدوج الذي أصبح ضروريا على غرار التدفئة المركزية، وهي مزايا عادية بالنسبة للزبون، مع الاستجابة إلى هذا التوجه إلى غاية مستوى معين، مذكرا أن السعر يلعب دورا بارزا في نوعية الخدمات المتوفرة، خاصة وأن مؤسسته توفر سكنات أخرى تتوافق مع قدرة شريحة أخرى معينة.
كما أكد المتحدث للنصر، أن مشاركة مؤسسته العقارية، في مثل هذه الصالونات، يعتبر عادة، معتبرا أنها فرصة من أجل ملاقاة بقية المتعاملين ما يمكن من ربط اتصالات وعلاقات تسهم في تحيين الأفكار وتجسيدها على أرض الواقع بمختلف المشاريع السكنية مستقبلا، خاصة وأن بعض العارضين يقدمون تجهيزات ومواد بناء مبتكرة في كل مرة، وخاصة كل ما يتعلق بالبناء الذكي والحديث، كما تمكن الصالونات من إبرام اتفاقيات جديدة، وتتيح فرصة ملاقاة الزبائن رغم أن الأبواب دائما مفتوحة في مختلف مقرات المؤسسة، موضحا أنه من مصلحة المؤسسة مواكبة التطور وكل ما هو جديد في السوق.
الأنترنت ساهمت في تطوّر توجهات الزبائن

وانتقلنا بعدها إلى مؤسسة ترقية عقارية أخرى، تتمثل في مؤسسة «شعر الديب»، لتحدثنا المهندسة المعمارية وممثلة المؤسسة في هذا الصالون، شرشاري أميرة، موضحة في بادئ الأمر، أن الترقية العقارية توفر سكنات بصيغة ترقوي مدعم وترقوي حر، إضافة إلى أنواع عديدة من الصيغ وذلك حسب طلب الزبون، من خلال انجاز سكنات ذات مواصفات عالية ومزايا حديثة، وأخرى عادية وأخرى نصف مجهزة، وذلك حسب طلب الزبون وذوقه، خاصة وأنه يوجد زبائن يفضلون إنهاء الأشغال حسب إمكانياتهم وأفكارهم، ما جعل المؤسسة تدخل هذا النوع من السكن على عروضها.وأوضحت المتحدثة، أن السكنات العصرية ذات جودة عالية منجزة وفق معايير دولية، من حيث المواد المستعملة والإنهاء من رخام وأبواب ومطابخ مصنوعة من أجود المواد، إضافة إلى تدفئة مركزية وزجاج مزدوج «بي في سي»، خاصة وأن المؤسسة تتعاون مع شركات متطورة في مجال التجهيز، كما تتوفر بعض الخدمات على غرار اللاسلكي بمدخل العمارة متصل مباشرة بمنزل الساكن، ومصعدين في كل عمارة، مع ضمان خدمات الصيانة ما بعد تسليم السكنات بخصوص المصانع والمساحات الخضراء مع ضمان الأمن والنظافة داخل الإقامة المغلقة، وهي كلها خدمات يدفع الزبون مقابلها، كما أن سعر هذا النوع من السكنات يكون مرتفعا مقارنة بالعادية أو نصف المجهزة.
وقالت ممثلة المؤسسة، أنها لمست تغيرا في توجهات الزبائن في اختيار نوع السكن مقارنة بسنوات ماضية، مرجعة الأسباب إلى الأنترنت وما يتيحه من آخر تطورات السكن عالميا، والزبون يرغب في مواكبة تلك المواصفات، بغية ضمان ظروف مثالية داخل السكن، ما جعل الكثير من الزبائن يطلبون تجهيزات حديثة للرفع من جودة السكن بالنسبة للحمامات والمراحيض، على غرار تفضيل الحمامات الإيطالية بوضع واجهة زجاجية لاقتصاد المساحة، حيث تم الاستغناء نهائيا عن حوض الاستحمام التقليدي الذي أصبح من الماضي، كما تحدثت عن إحدى إقامات المؤسسة في ولاية سكيكدة، والتي تتكون عماراتها الثمانية من طابق أرضي زائد 15 طابقا علويا، تتوفر على مسبح رئيسي، فيما فضل زبائن سكنات فردية ذات 3 طوابق أو كما تسمى «تريبلاكس»، مزودة بمسبح فردي.
السكنات نصف الجاهزة وسيلة جديدة تتيح للزبون حرية الإبداع
وعلى النقيض اكتفت شركة «أساس» للعقارات، بتوفير سكنات نصف جاهزة، مع قطع أرضية مهيأة للبيع، حسب ما أكدته ممثلتها ميرة ملاك نورهان، والتي أوضحت أن سياسة الشركة تتيح حرية الإنهاء للزبون، حيث توفر سكنات ذات 3 و4 و5 غرف، مؤكدة أنه يوجد إقبال كبير عليها من طرف الزبائن، الذين يفضلون الإشراف على عمليات الإنهاء حسب ذوقهم، وخاصة بالنسبة للهندسة الداخلية للسكن أو من حيث اختيار أماكن الغرف ومساحات كل واحدة وطريقة توزيعها مقارنة بالمطبخ والرواق والحمام.
وأضافت أن الإقامة المغلقة واسمها «سيتي بارك» تقع ما بين الوحدتين الجواريتين 14 و16 بعلي منجلي، تتضمن سكنات وقطع أرضية ومسجد، ومركز تجاري ومدراس خاصة وعيادة خاصة وقرية مائية، وروضة أطفال، أما بخصوص الإقبال حول اقتنائها، أوضحت أنه كبير مع انتهاء عملية التسجيل تقريبا، خاصة وأن نسبة تقدم الأشغال وصلت إلى 70 بالمئة، على أن توزع السكنات شهر ديسمبر من السنة الجارية.
أما عن أسعار الشقق نصف جاهزة، فأكدت المتحدثة أنها في متناول الزبائن، باعتماد المؤسسة العقارية سعر 650 مليون سنتيم لسكن ذات 3 غرف نصف مجهز مساحته 94 متر مربع، وسكنات ذات 4 غرف مساحتها 111 متر مربع مقابل 770 مليون سنتيم، وتوجد أيضا أخرى مساحتها 105 متر مربع وسعرها 750 مليون، كما تتيح المؤسسة عدة طرق في التسديد متمثلة في القرض البنكي أو عبر الأشطر أو تسديد المبلغ كاملا وهنا يستفيد من الزبون من تخفيضات ومزايا.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com