شرعت أمس، مصالح الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتقاعد بولاية برج بوعريريج، في التعريف بخدمة «المساعدة في البيت عن بعد» من خلال تطبيق الهاتف المحمول (تقاعدي وفضاء المتقاعد)، التي تسمح للمتقاعد بطلب مختلف التجهيزات الطبية عن بعد، فضلا عن تحديد موعد الزيارة من طرف المساعد الاجتماعي.
وانخرطت الوكالة المحلية للصندوق، في المسعى الوطني لتعزيز الخدمات الاجتماعية المقدمة للمتقاعدين، من خلال إطلاق الطبعة الثالثة لأسبوع المساعدة الاجتماعية في البيت، تحت شعار «المساعدة الاجتماعية في البيت، مرافقة وتكفل»، وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 26 ديسمبر 2024، بهدف التعريف بالآليات التي تم تسخيرها لفائدة المتقاعدين وذوى الحقوق، لاسيما المعطوبين العجزة والمعاقين، من أجل أنسنة العلاقة والتكفل الأمثل بإشغالاتهم.
وترتكز هذه المبادرة، حسب ما أفاد به المكلفون بالعملية، على تسليط الضوء حول الآليات التي يوفرها الصندوق للمتقاعدين وذوي الحقوق، خاصة المعطوبين والعاجزين، بهدف تسهيل حياتهم اليومية ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم بسهولة ويسر، فضلا عن الحرص على تعزيز الرعاية الاجتماعية لهم، حيث سمح هذا المجهود لمصالح الصندوق على المستوى الوطني، بتسجيل زيارة أكثر من 21 ألف متقاعد وذوي الحقوق، وتقديم المساعدة لهم في إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة للحصول على التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية، مثل أجهزة المساعدة على المشي والكراسي المتحركة والسماعات الطبية، وذلك دون الحاجة إلى التنقل بين الإدارات المختلفة.
وتشير هذه المبادرة، إلى السعي لمواكبة التطور التكنولوجي وتسهيل وصول المتقاعدين إلى مختلف الخدمات، فقد تم إطلاق خدمة المساعدة في البيت عن بعد، عبر تطبيق الهاتف المحمول «تقاعدي وفضاء المتقاعد»، حيث يتيح هذا التطبيق طلب التجهيزات الطبية عن بعد وتحديد مواعيد الزيارات من قبل المساعدين الاجتماعيين، مما يوفر عليهم الوقت والجهد.
ويحرص الصندوق الوطني للتقاعد، حسب ما ورد في بيان يخص هذه المبادرة، على توفير مساعدين اجتماعيين مؤهلين ومتواجدين في جميع الوكالات المحلية، حيث يقومون بتحديد المتقاعدين الذين يحتاجون إلى الزيارة بناء على البطاقية الوطنية للمتقاعدين المسجلين لدى مصالح الضمان الاجتماعي، وذلك وفق معايير دقيقة لضمان وصول المساعدة إلى مستحقيها، إذ يعد جهاز المساعدة الاجتماعية في البيت ترجمة حقيقية لسياسة الدولة الجزائرية، الرامية إلى تكريس الطابع الاجتماعي وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، من خلال وضع آليات تضمن توفير الرعاية الاجتماعية لجميع المتقاعدين، وخاصة الفئات الهشة، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم والاستفادة من الخدمات والمزايا بكل يسر وفي أفضل الظروف، فضلا عن التزام الصندوق الوطني للتقاعد بالوقوف إلى جانب المتقاعدين وتقديم الدعم اللازم لهم، ليس فقط من خلال توفير المعاشات التقاعدية، بل من خلال تقديم خدمات اجتماعية متكاملة، تساهم في تحسين جودة حياتهم وتوفير حياة كريمة لهم.
ع/ بوعبدالله
طور أعضاء بمؤسسة «ميميكال»، الناشئة و الرائدة وطنيا في مجال الهندسة الحيوية من الجيل الرابع، ابتكارا تكنولوجيا متميزا يتمثل في رقائق حيوية ذكية تعتمد على الطباعة ثلاثية الأبعاد للأنسجة والخلايا، لتحاكي وظائف الأعضاء والخلايا في الجسم، وتقلل استعمال الحيوانات في الأبحاث، مع تقليص الوقت والتكاليف، واستعمال أقل للمواد الكيماوية في إجراء الاختبارات، فضلا عن استخدام هذه التكنولوجيا في تحسين جودة المحاصيل والأمن الغذائي والحفاظ على البيئة.
مدير عام شركة «ميميكال» «ALـMIMIC «، عبد الكريم أودية، مهندس دولة في البيوتكنولوجيا، تحدث للنصر عن معنى التسمية، المشتقة من الكلمة الإنجليزية «MIMIC» وتعني محاكاة، و»AL» معناه للكل، كما ترمز إلى اسم بلدنا الجزائر، للتأكيد أن ما يعملون عليه في مجال الهندسة الحيوية جزائري خالص.
تشتغل المؤسسة حسبه، على البحث في ميدان هندسة الخلايا الجدعية، وإيجاد بدائل لتقنية الزراعة الخلوية التقليدية، وتهدف حسب زميتله منار عيسوق، إلى تثمين نتائج البحث، على مستوى مركز البحث في البيوتكنولوجيا، ونقل وتوطين أحدث التقنيات والتكنولوجيات المتواجدة عبر العالم واستخدامها، مع تطوير تقنيات وتكنولوجيات جديدة، من طرف فريق البحث.
تكنولوجيا سترفع مستوى البحث العلمي في الجزائر
تأسست «ميميكال» سنة 2023، من قبل متخرجين من المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا، نجحوا في تطوير تكنولوجيا الرقائق الحيوية الذكية، التي تمكن من محاكاة وظائف الأعضاء والخلايا في جسم الإنسان، والتحكم في الخلايا بدقة مع ضمان كفاءة عالية، من خلال اعتماد طباعة ثلاثية الأبعاد للأنسجة والخلايا، باستخدام الخلايا المستأصلة من المريض، ودراسة فعالية الأدوية المطورة عليها مباشرة، وهذا ما سيمكن حسب عبد الكريم ومنار، من الدفع بعجلة الطب، وتطوير الصناعة الصيدلانية وتحسين جودة المحاصيل، وضمان الأمن الغذائي، مع الحفاظ على البيئة.
يشرف على العمل فريق من ستة باحثين، يؤطرهم البروفيسور عمار عزيون، ويتم العمل على مستوى المركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا، أين يتم عرض الأفكار على الباحثين في مختلف المجالات، لتشمل فيما بعد مراكز بحث أخرى وجامعات، لتعريف الطلبة والباحثين بهذه التكنولوجيات الحديثة من خلال ورشات تكوينية، وكذا لتعليم كيفية تطبيقها في مختلف المجالات، قصد التمكن من استخدامها في عديد الأبحاث، ولإيجاد حلول مبتكرة كذلك لبعض المشكلات، بما يساهم في رفع مستوى البحث العلمي في الجزائر والتمكن من بلوغ المنافسة على المستوى الدولي.
وئام عيسوق مهندسة دولة في البيوتكنولوجيا
بلغنا مرحلة صناعة مختبرات جديدة
قالت ممثلة الفريق البحثي وئام عيسوق، مهندسة دولة في البيوتكنولوجيا، وطالبة دكتوراه في الهندسة الحيوية المتطورة، ، إن الهندسة الحيوية هي مجال متعدد التخصصات، يدمج بين علوم الأحياء والتكنولوجيا، ويهدف إلى تطوير تكنولوجيات مبتكرة باستخدام الكائنات الحية كوسيلة، ونقلها أيضا.
وقد تخطى الفريق حسب الباحثة، مرحلة نقل التكنولوجيات الحديثة، المتعلقة بالهندسة الجينية والهندسة الخلوية، وهندسة الأنسجة، ففي مجال الهندسة الوراثية مثلا، يعتمد الباحثون على تقنية «كريسبر» للتحرير الجيني، كما يقومون بتطوير تكنولوجيات مختبر على رقاقة، أو ما يطلق عليها «الشرائح الحيوية»، والتي تعد تطورا واعدا في مجال الأجهزة المصغرة التي تدمج وظائف المختبر في شريحة واحدة، حيث تعتمد جوهريا على أنظمة الموائع الدقيقة والأنماط الدقيقة.
وأوضحت، أن علم الموائع الدقيقة يتضمن التعامل مع كميات صغيرة من السوائل في قنوات وغرف صغيرة أو نانوية، في حين تتضمن الأنماط الدقيقة إنشاء أنماط أو هياكل على أسطح الشريحة مما يتيح التحكم الدقيق في السوائل والخلايا، وبذلك تتوفر بيئات فيزيولوجية محاكية للبيئة الطبيعية، وهذه التكنولوجيا توفر العديد من المزايا، منها التقليل من كميات العينات والمواد المستهلكة، وتحسين الحساسية والنوعية وتوفير وقت تحليل أسرع، بتكاليف أقل.
تقليل الاعتماد على الحيوانات في الأبحاث
من مزايا هذه التقنية، تقليل الاعتماد على الحيوانات في التجارب، فعوض اعتماد الفئران لتطوير الأدوية مثلا، تقول إنه يتم استخدام خلايا المريض كبديل لها، ووضعها في هذه الشرائح لتوفير بيئة مشابهة تساعد على إيجاد العلاج المناسب لكل مريض.
ومن الأمراض التي يعمل الفريق على اختبار أدويتها وعلاجات لها، مرض السرطان، وذلك من خلال انتقاء تقنية مختبر على رقاقة، حيث يمكن استخدام شريحة لكل شخص تحاكي مرضه، ما يمكن من إيجاد العلاج الدقيق المناسب.
من بين العلاجات التي يعمل على دراستها الفريق كذلك، العلاج الجيني، حيث يمكن للباحثين اعتماد الطفرات لتحريرها جينيا، لإيجاد علاجات جينية، واستخدامها في التشخيص، فمثلا خلال جائحة كورونا، تم الاشتغال على مشروع شريحة للكشف عن الفيروسات باستخدام تقنيات كريسبر، التي لها عديد الاستخدامات في التشخيص و العلاج.
كما تعد هندسة الخلايا الجدعية، من بين ما محاور عمل الفريق البحثي، وذلك بإعادة برمجة الخلايا، إذ يتم أخذ خلية جلدية من مريض وتحويلها إلى خلية قلب أو رئة لنفس المريض، دون أن تؤلم المريض، مردفة بأنها تقنيات متحكم فيها من قبل الفريق، مع التمكن من تطويرها لصناعة مختبرات على الرقائق، وهذا في إطار السعي لإيجاد حلول للتحديات التي تقف أمام بعض الفرق البحثية على المستوى العالمي، حيث تجاوز الفريق البحثي الجزائري مرحلة التطوير، وبلوغ مرحلة صناعة مختبرات جديدة وتثمينها.
جهاد غزال مهندسة دولة في البيوتكنولوجيا
نوفر طباعة ثلاثية الأبعاد للأنسجة والخلايا
من جهتها، أكدت العضو في الفريق جهاد غزال، مهندسة دولة في البيوتكنولوجيا، وطالبة دكتوراه في مجال الهندسة الحيوية، أنها تعمل ضمن الفريق على تطوير واستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد للأنسجة والخلايا، التي تعتبر كبديل لتقنية الزراعة الخلوية التقليدية، وتحاكي الوسط الحيوي للخلايا وللأنسجة، وحتى للعضيات الخلوية.
يعمل الفريق حسب الباحثة، على إنشاء نماذج خلوية ثلاثية الأبعاد، مكونة من عديد أنواع الخلايا، أي محاولة لمحاكاة نسيج أو عضيات خلوية، لأن العضو أو الأنسجة على مستوى الجسم يتكون من وسط جد معقد من أنواع عديدة من الخلايا ومن أوساط فيزيولوجية وبروتينات وما إلى غير ذلك.
ويعمل الفريق البحثي، على محاكاة أوساط خلوية مكونة من عديد أنواع الخلايا مع أوساطها الفيزيولوجية،أو ما يعرف بالمسكوكة الخلوية،لأن الأوساط الخلوية أو الفيزيولوجية التي تتواجد الخلايا على مستواها، هي أوساط حيوية يحاول الفريق محاكاتها ولو تقريبيا عن طريق استخدام بعض المواد الحيوية، التي تعمل على دعم وإنشاء هذا الوسط ثلاثي الأبعاد للخلايا.
موضحة، أن التقنيات البديلة تستخدم الأوساط ثنائية الأبعاد، التي لا تكفي وحدها لمحاكاة الوسط الخلوي، فهذه المواد الحيوية تحاكي بدورها المسكوكة الخلوية، ومردفة بأن الفريق يعمل على استنساخ هذه الأوساط لمحاكاة الأنسجة والأوساط الخلوية وحتى العضيات لأمراض عديدة، مثل الأمراض السرطانية، وذلك بمحاكاة وسطها الخلوي.
ويعد استخدام هذه التقنيات، ذو دور هام جدا في دفع عجلة البحث في عديد الدراسات، منها دراسة آليات الأمراض، وفعالية الأدوية والعلاجات الجديدة على مختلف الأمراض، وكذا إنتاج أنسجة أو أعضاء تكون مسيرة عادة لما يسمى بالزرع الخلوي أو العضوي، وهي من بين تطبيقات المهمة لهذه التقنية التي تسمح ببلوغ المرحلة الأخيرة.
وحسبها، فإن الفريق يسعى من خلال تطوير هذه النماذج واستخدام الخلايا المستأصلة من المريض، ودراسة فعالية الأدوية المطورة عليها مباشرة، إلى تطوير الصناعة الصيدلانية في هذا المجال.
مشروع لبناء قطب بيوتكنولوجي بقسنطينة
حظيت المؤسسة خلال احتفالية عيد الطالب مؤخرا، بتكريم خاص من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باعتبارها أول مؤسسة ناشئة في الهندسة الحيوية من الجيل الرابع، و تسعى للمشاركة في المشروع الوطني لبناء قطب بيوتكنولوجي يضم المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا، ومركز البحث في البيوتكنولوجيا وشركة مميكل» على مستوى قسنطينة، كما تستهدف ضمن مخططاتها اقتحام السوق الدولية لكونها قادرة المنافسة، حيث توصل باحثوها الجزائريون إلى حلول لمشاكل يواجهها باحثون أجانب. أ ب
حذّر أساتذة ومختصون في علم النفس، الأولياء من سوء معاملة الأبناء المتحصلين على نتائج غير مرضية في الفصل الأول، ودعوا للابتعاد عن أسلوب العتاب والعقاب والمقارنة، وانتهاج أساليب مجدية في التوجيه من شأنها أن تحفز التلميذ وتعزز ثقته بنفسه، مع مرافقة صحيحة لتدارك الأخطاء وتحصيل نتائج أفضل في الفصلين المقبلين.
وأشار المتدخلون في حديثهم للنصر، إلى بعض الحالات التي أصبحت تعاني من رهاب الدراسة، بفعل رد فعل الأسرة على النتائج الدراسية، التي تحولت إلى هاجس يؤرق متمدرسين، ويوصل بعضهم إلى حد الدخول في دائرة الاكتئاب والعزلة.
مع انقضاء الفصل الدراسي الأول والكشف عن النتائج، يتعامل أولياء بقسوة سلبية كبيرة مع التلاميذ الذين لم يحققوا نتائج مرضية، فمنهم من يلجأ للضرب والتوبيخ اللفظي، كوسيلة يعتقد أنها مجدية لأخذ العبرة ومضاعفة الجهد في الفصل القادم، وهناك من يعتمد أسلوب العتاب والمقارنة والحرمان من الاستمتاع بالعطلة، وكلها أساليب تؤدي إلى عواقب يصفها مختصون بالوخيمة وبالعكسية، إذ تتسبب في تدهور الحالة النفسية وتؤدي للإحباط والكسل، ما سيعقد الوضع ويؤدي لتراجع مستوى التلميذ أكثر.
تشكل نتائج الثلاثي الأول، موضوع الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الأولياء، إذ قالت سيدة في منشور على مجموعة تربوية، إنها تشعر بالغضب بسبب معدل ابنها دون المتوسط، وذلك رغم المجهودات الجبارة التي بذلتها معه منذ بداية الفصل وحصص الدعم التي تابعها، لتصدم بنقاط كارثية على حد وصفها، فلم تتمالك نفسها وقامت بصفعه وتوبيخه أمام أساتذته منهارة بعدها بالبكاء لشعورها بخيبة أمل كبيرة.
فيما عبر ولي تلميذ في السنة أولى ثانوي، عن استيائه من تراجع نتائج ابنه الذي كان مجتهدا في الطور المتوسط، محملا إياه مسؤولية التهاون وعدم المراجعة بشكل كاف، ومشيرا إلى أنه لاحظ تراجع تركيزه وعدم اهتمامه بالدراسة بعد التحاقه بالثانوية، لكنه لم يكن يعتقد أن يصل الأمر إلى حد بلوغ معدل 9 من عشرين، قائلا بأنه من حدة التوتر والاستياء انهال عليه بالضرب، ومنعه من الخروج من البيت ومن استعمال الهاتف النقال، الذي يرجح أن يكون سبب تراجعه.
مؤسسات تربوية تحث
على التعامل بحكمة والابتعاد عن العنف
وجاءت التعليقات على هذا النوع من المنشورات متباينة، فهناك من الأولياء من أبدوا امتعاضهم وتذمرهم، وعبرت أمهات عن ندمهن لتصرفهن بشكل مبالغ فيه مع الأطفال، وهناك من اعتبرن الأمر إساءة و ترهيبا للصغار.
تعليقات أخرى، اعتبرت أنه من الضروري معاقبة التلميذ ليتعلم من أخطائه، مقابل ذلك فضل بعض المستخدمين أسلوب التوجيه محذرين من العنف وانعكاساته السلبية على نفسية الطفل وعلاقته بالدراسة.
وقد لفتتنا منشورات عبر صفحات خاصة بمؤسسات تربوية تدعو إلى ضرورة التعامل بحكمة مع الأبناء، وانتهاج أسلوب سلس ومحفز، لشحذ الهمة وتعزيز الثقة بالنفس، مع الإشارة إلى بعض الحالات المسجلة لتلاميذ وقعوا في دائرة الفشل الدراسي والانهيار النفسي بسبب أخطاء أوليائهم، وهو ما جاء في صفحة متوسطة «جبل الونشريس» ببرج البحري، التي وجهت نداء للأولياء جاء فيه ما يلي « نداء إلى كل الأولياء لا تضغطوا على أولادكم، كفانا تعنيفا لا تحمل ابنك مالا طاقة له به، ساعدوهم قفوا بجانبهم اعملوا على تحسين مستواهم بالكلمة الطيبة، كفانا رعبا حتى لا نفقد عزيزا آخر مثل التلميذ لؤي»، وهو نداء جاء بعدما انتحر تلميذ خوفا من ردة فعل والديه على نتائجه، إذ أعلنت المؤسسة عبر صفحتها الخبر مؤكدة « للأسف تلقت أسرة التربية خبر وفاة التلميذ لؤي الذي وضع حدا لحياته بسبب ضعف نتائجه في الفصل الأول»، كما لاحظنا حالات كثيرة للهروب نتيجة الخوف من ردة فعل الأولياء.
أستاذ مادة الفيزياء
عبد الواحد زغودي
التأطير السلس سبيل النجاح
دعا الأستاذ عبد الواحد زغودي أستاذ مادة الفيزياء، الأولياء إلى عدم تحميل الأبناء مسؤولية تحقيق نتائج غير مرضية، والحرص على المرافقة الجيدة والمعاملة السلسة لتحقيق النتائج المرجوة، من خلال التوجيه والتأطير الجيد الذي يناسب مستوى وشخصية كل طفل، مع الحرص على بذل جهد أكثر في البيت طوال السنة والابتعاد عن كل ما يسبب التشتت الذهني والشلل الفكري كاستعمال الهاتف.
وقال محدثنا، بأن هناك أولياء يقعون في أخطاء لا يدركون عواقبها إلا بعد فوات الأوان، ويركزون على أمور جانبية لا معنى لها ويجهلون لب الأمر، ويلجؤون إلى أساليب عنيفة يعتقدون أنها مجدية، غير أنها تعقد الوضع أكثر في حقيقة الأمر، كاستعمال أسلوب العتاب والعقاب والإجبار على الحفظ والمراجعة بالتخويف والتهديد، وتكثيف دروس الدعم ظنا منهم أنها وسيلة مساعدة.
موضحا، أن هذه الدروس تعوّد الطفل على الحصول على كل شي جاهزا، دون بذل جهد في حل المسائل والتفكير في كيفية حل إشكالية ما، بحيث يبرمج على ما يقدم له جاهزا ليعيد تقديمه في ورقة الامتحان، ما يضاعف صعوبة التعامل مع ما هو مختلف.
ويعد الهاتف النقال أداة أخرى يجهل الأولياء تأثيرها السلبي على أبنائهم، فقد أوضح أنه لاحظ إدمان بعض التلاميذ في الطور الثانوي على استعماله، ما أثر سلبا على نتائجهم الفصلية، ويعده ذلك سببا رئيسيا في تغذية الكسل لديهم وإصابتهم بشلل فكري والدخول في دوامة خمول، تجعل التلميذ غير قادر على بذل أي جهد.
وقال، إنها عوامل تستدعي تعامل الأولياء بفطنة وذكاء، فعوض توجيه اللوم وممارسة العقاب والضرب، يجب البحث عن مكامن الإخفاق والأسباب المؤدية للتراجع، و إيجاد حلول مناسبة أكثر خلال التحضير للفصليين المتبقيين، مع ضرورة تأطير التلميذ منذ بداية الفصل، والمتابعة المنزلية والمدرسية، من خلال الاستفسار الدائم لمعرفة ما يواجهه من صعوبات تعليمية، والعمل على معالجتها، والابتعاد عن أساليب الضغط خاصة في فترة الامتحانات وعن تكثيف دروس الدعم، مع العمل على تعزيز الثقة بالنفس وتوفير جو دراسة مريح بعيدا عن استعمال الهاتف خاصة في فترة الامتحانات، وانتهاج أسلوب التحفيز في المتابعة.
فطيمة بوصنوبرة أخصائية نفسانية بوحدة الكشف
و المتابعة المدرسية
الترهيب والضرب يؤديان للنفور المدرسي
تقول الأخصائية النفسانية بوحدة الكشف والمتابعة المدرسية الجامعية بولاية سطيف، فطيمة بوصنوبرة في حديثها للنصر، إن هناك أولياء لا يجيدون التعامل مع نتائج أبنائهم في الفصل الأول، إذ يعبرون عن استيائهم بالضرب والتوبيخ، وعادة ما ينتهجون أساليب الترهيب والتهديد قبيل الكشف عن النتائج، ما يدخل التلميذ في دوامة من الخوف والترقب، خشية العقاب الذي ينتظره.
ونبهت النفسانية، من الآثار النفسية الوخيمة التي تهدد صحة ومستقبل التلاميذ جراء المبالغة في الاهتمام بالنتائج الدراسية، واتباع أساليب خاطئة في تقييم المعدلات، وفي تأطير الأبناء على مدار السنة الدراسية.
وهناك حسبها، فئة تجيد فعلا متابعة الأبناء منذ بداية الفصل الدراسي، وتعتمد أسلوبا سلسا ومدروسا في التوجيه والمرافقة، ويتضح ذلك من خلال الحالة النفسية للطفل والنتائج المتحصل عليها، فيما لا تعير فئة أخرى أي اهتمام طوال الفصل، وتركز الضغط خلال فترة الفروض والامتحانات، مع اعتماد أسلوب التخويف والتهديد، وهي طريقة خاطئة تلحق أضرارا نفسية بالطفل وتشتت ذهنه وتركيزه، وفقده الثقة في نفسه وفي معلوماته، كما تؤثر على تعامله مع ورقة الامتحان.
وقالت محدثتنا، إنه وقبل إلقاء اللوم على الأبناء، يجب توجيه أصبع الاتهام للولي أولا، ليعيد النظر في سلوكه تجاه ابنه المتمدرس، مردفة أنها وقفت على حالات لتلاميذ يعانون من رهاب النتائج الناجم عن ضغط وسوء معاملة الأولياء، وقد وصل الأمر ببعضهم للإصابة بالإحباط وحتى الاكتئاب.
وحسب الأخصائية النفسانية التربوية، فإنه من بين الأسباب الرئيسية لبلوغ الطفل حالات معقدة، سوء التأطير والتهميش طوال الفصل، والمعاملة القاسية خلال الفروض والامتحانات، والمطالبة بضرورة الحفظ الجيد وتحصيل نتائج تفوق المستوى الفكري، واللجوء لتكثيف دروس الدعم والمراجعة، ما يدخل التلميذ في سباق مع الوقت ورحلة بين المدرسة وحصص الدعم، ويصيبه بحشو بيداغوجي ويفقده القدرة على التركيز، وبالتالي استحالة تحقيق نتائج حسنة، حتى وإن كانت قدراته الذهنية تسمح بذلك.
العطلة فترة تدارك وليست للعقاب
والمؤسف حسب بوصنوبرة، هو وقوع أولياء في فخ المقارنة كنوع من التحفيز، والحقيقة أن عواقب ذلك وخيمة تؤدي لفقدان الثقة بالنفس، ويتضح الأمر من خلال التردد في وضع الإجابة، وتغيير الإجابات الصحيحة بأخرى خاطئة في آخر لحظة.
مشيرة، إلى حالات كثيرة لتلاميذ بلغوا مرحلة الاكتئاب نتيجة المقارنة والضرب، والتلفظ بكلمات غير لائقة تتسبب في العزلة وكره الدراسة.
وتشدد الأخصائية، على ضرورة التريث في التوجيه والتأطير ومعاملة كل حالة حسب خصوصيتها، والمعاملة بلين وبأسلوب إيجابي يعتمد على التشجيع على بذل جهد إضافي لتحقيق نتائج أفضل، وتعزيز الثقة بالنفس واعتماد مصطلحات إيجابية محفزة لتنمية الرغبة في الدراسة وتحصيل معدل أعلى، مع تعزيز العلاقة الثلاثية، بين الطفل والأب وألام، لأنها ضرورية لنجاح الطفل دراسيا، من خلال تشارك الأب والأم في العملية التعليمية لتكوين طفل طبيعيا ومتوازنا.
ودعت، لتجنب أساليب التخويف والتهديد خلال العطلة، لأن الحرمان من اللعب سيترك آثارا نفسية وخيمة، منها كره الدراسة مشيرة، إلى أن فترة العطلة مهمة لتدارك الأخطاء دون المحاسبة وتبادل اللوم، بل يجب أن تستغل لغرس أفكار إيجابية والتحضير المناسب للفصل الثاني، بانتهاج أسلوب فعال لبلوغ النتيجة المرجوة،مع الحديث بطريقة ودية، وضبط برنامج دراسي يتناسب وقدرات الطفل الفكرية، وتدارك نقاط الفشل واستغلال نقاط القوة والاستثمار فيها، و تنمية خيال التلميذ بالحث على المطالعة.
أسماء بوقرن
صنعت صور تخرج طلبة كلية الطب بقسنطينة، ضجة على مواقع التواصل في اليومين الماضيين، و تم تداول مقاطع فيديو لتكريم النجباء والخريجين الأوائل على دفعة 2024، حيث احتفل طلبة الدفعة 50 في أجواء جميلة كان الفخر عنوانها، بعد مشوار طويل من الاجتهاد تكلل بنجاح بذلوا لأجله الكثير كما كشفوا عنه للنصر، التي حضرت الاحتفالية، ونقلت أصداء التخرج.
« الالتزام والجدية، الصبر والاجتهاد، وتنظيم الوقت و التركيز على الهدف منذ المرحلة الثانوية»، هي بعض النصائح التي وجهها خريجون من كلية الطلب بقسنطينة، لتلاميذ المدارس الحاليين للراغبين في الالتحاق بالتكوين في مجال الطب مستقبلا، فأهم أسرار النجاح تكمن حسبهم، في التحضير المسبق الذي يجب أن ينطلق من مرحلة الثانوية ليستمر الالتزام والاجتهاد كما قالوا، طوال سنوات الدراسة وإلى غاية لحظة أداء القسم.
أجواء احتفالية وفخر بأداء القسم
وسط حضور كبير لعائلات المتخرجين و الطلبة، احتفلت أول أمس، كلية الطب بتخرج الدفعة 50 من طلبتها في حفل بهيج أقيم بقاعة العروض الكبرى أحمد باي، أين تألق الطلبة بعباءة التخرج التي زينتها أوشحة ملونة عليها عبارات تهنئة وفخر، وقد غلبت ملامح الفرح على وجوه الحضور وكانت الابتسامة هي اللغة الأكثر استخداما بين الجميع.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني الذي شارك الجميع في أدائه بحماس واعتزاز، لينصتوا بعدها إلى كلمة عميد الكلية الدكتور محجوب بوزيتونة، الذي أشاد بالجهود التي بذلها طلبة الطب على مدار 7سنوات، مؤكدا بأن هذا التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لحياة مليئة بالتحديات والمسؤوليات تجاه المجتمع.
ووسط حماس كبير، ترقب الحضور لحظة وقوف المشرف على مراسم القسم على المنصة، لتنطلق عملية الأداء وسط تصفيق من رافقوا الطلبة من أولياء وأساتذة.
بمجرد أن وقف أول طالب أمام المشرف لأداء القسم، عاد الهدوء مجددا إلى القاعة احتراما للحظة ولقدسية اليمين التي يلتزم الخريجون من خلالها بحماية الأرواح وممارسة مهنة الطب بكل أمانة ومسؤولية، حيث ترددت كلمات القسم بروح جادة وعميقة، و تعهد الأطباء الجدد بخدمة الإنسانية بنزاهة ومزاولة المهنة بضمير و شرف و اعتبار صحة المريض انشغالا أولا، ناهيك عن احترام أسرار المهنة.
دموع ورقصات وأعلام وطنية
امتزجت مشاعر الفرح بدموع الفخر طوال مراسم القسم، قبل أن تدوي التصفيقات و الهتافات عليا في مشهد بهيج، يعكس أهمية المناسبة بالنسبة للخريجين وذويهم وأسرة الكلية أيضا.
ثاني فقرات الحفل، كانت تكريم الخريجين العشرة الأوائل على دفعة 2017/2024 ، وقد تداولوا على صعود المنصة الشرفية الواحد تلوى الآخر لاستلام شهاداتهم وجوائزهم وسط تفاعل الحضور، وقد بدت الفرحة واضحة عليهم، خصوصا وأن الشهادات تتويج لسنوات طويلة من التفاني والالتزام، ولذلك فقد غلبت الدموع بعضهم. وعبر طلبة متفوقون للنصر، عن سعادتهم الكبيرة بالتخرج والتكريم وقالوا، بأن هذه اللحظة تمثل بالنسبة إليهم تتويجا لرحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، وأنهم كانوا يحلمون باليوم الذي سيقفون فيه على منصة التكريم لاستلام شهاداتهم.
شملت قائمة المتخرجين طلبة من بلدان أجنبية كفلسطين والأردن و اليمن وزمبيا، إضافة إلى غانا، و بوروندي، وغينيا الاستوائية، قاسموا زملاءهم الجزائريين لحظة التخرج السعيدة، وعبروا عنها كل بطريقته الخاصة، فاختار الطلبة الأردنيون الدبكة، كما حمل آخرون أعلامهم الوطنية ورقصوا على أنغام موسيقى بلدانهم، فخورين بتمثيلها.
rأمينة نور دالية حناشي الأولى على الدفعة
سألتزم باحترام أخلاقيات مهنتنا النبيلة
عبرت أمينة نور داليا حناشي، المتفوقة على الدفعة وصاحبة المرتبة الأولى، عن سعادتها الكبيرة بالإنجاز الذي حققته بعد سهر وتعب، كما توجهت بالشكر لأساتذتها قائلة:»شكرا لكم أيها المعلمون الأعزاء على تفانيكم المتواصل وتعليماتكم الثمينة، وعلى صبركم وحكمتكم في مواجهة قلة خبرتنا وصراحتنا، واليوم، نفهم بشكل أفضل أهمية الصرامة والاحترام والاحترافية، وهي المهارات التي يجب أن نتسلح بها لتنفيذ مهمتنا النبيلة، والتي يجب أن نتقنها طوال ممارستنا».
كما توجهت بالشكر الكبير إلى عائلتها التي ساندتها طيلة مشوارها، مؤكدة بأن كل كلمات العالم لا تستطيع أن تعبر على امتنانها. وقالت الخريجة، إن الطب مهنة إنسانية أساسها احترام الحياة البشرية والتعاطف مع المرضى، وروح الفريق وروابط الأخوة الطيبة، والقيم التي تكفلها مدونة الأخلاقيات الطبية، وهي دائما هذه المهمة الصادقة التي تتعهد بها وتؤكد استعدادها لاحترام قواعدها الأخلاقية، مع الحرص على تطبيقها بعناية، و الدفاع من خلالها عن القيم الإنسانية العالمية.
rزكريا بولحفة صاحب المرتبة الثانية
كللت مشواري الصعب بالنجاح
اعتبر الدكتور زكريا بولحفة، ابن ولاية سكيكدة، تتويجه بالمرتبة الثانية على دفعته، إنجازا مهما لم يكن سهلا، حيث جاء بتوفيق من الله أولا وبعد الكثير من العمل الجاد والالتزام منذ أول يوم له في الكلية.
وقال، بأن رحلته في كلية الطب لم تخل من التحديات في بعض الأحيان وقد حدث أن شعر بضغط هائل في عديد المرات خصوصا في فترة الامتحانات، إلا أنه كان يذكر نفسه دائما بسبب اختياره الطب في المقام الأول.وأضاف، أن النجاح ليس مجرد درجات عالية، بل هو تعلم الاستمتاع بالتجربة ككل وفهم كيف يمكن توظيف العلم بإيجابية في الحياة المهنية المستقبلية، متابعا بالقول: « أشعر بالفخر، لكنني أعلم أن الرحلة لا تزال طويلة، ويجب أن أظل ملتزما ومتفانيا حتى أتمكن من تقديم أفضل ما لدي للمرضى في المستقبل.»
وفي رسالة منه إلى الطلبة الجدد بكلية الطلب، قال إن الشعور مميز لكنه مخيف أيضا،لأن المشوار طويل وحافل والرحلة مضنية، وكل ما يحتاجه الطالب حسبه، هو التفاني والعمل الجاد والقوة والصبر، داعيا إياهم لمواجهة الصعوبات والتحديات بعزم حتى يكلل تعبهم بالتشريف في نهاية المطاف.
rيسرى قطاش صاحبة المرتبة السادسة
طريق طويل لكنه مجز
بدموع الفرح وملامح التأثر بلحظة التخرج، عبرت يسرى قطاش صاحبة المرتبة السادسة في الدفعة، قائلة:» لقد كانت رحلتي مليئة بالتحديات واللحظات الصعبة، ولكنها أيضا مليئة بالإنجازات التي تشعرني بالفخر، وذلك بفضل الله وتوفيقه». مؤكدة أنها تعي المسؤولية التي ستقع على عاتقها مستقبلا.
وأضافت، أنها أدركت منذ أول يوم في الكلية، أن النجاح في هذا المجال لا يعتمد فقط على الذكاء بل على القدرة على التحمل والتفاني والرغبة في التعلم المستمر، معبرة بأن حبها لمجال الطب من الأمور التي ساعدتها على النجاح.
وأضافت يسرى، بأنه وعلى الرغم من الضغط الكبير الذي شعرت به في بعض الأحيان، فقد كانت تذكر نفسها في كل مرة بأن هذه التضحيات تستحق كل الجهد، مؤكدة أنها شعرت بالفخر في كل مرة كانت تحقق فيها نتائج جيدة. وأشارت الشابة، إلى أن نجاحها في كلية الطب لم يكن سهلا، لكنه كان مستحقا، متابعة بالقول :»أنا ممتنة لكل من دعمني وساعدني في هذه الرحلة».
rطه بن قدوار صاحب المرتبة العاشرة
لا أفكر في تخصص
طبي معين
من جهته، قال طه بن قدوار، صاحب المرتبة العاشرة في الدفعة، بأن شعوره لا يوصف لأنه نتاج سبع سنوات من الجد والتعب والسهر خصوصا وأن امتحانات الطب صعبة جدا وتتطلب الكثير من العمل.
وتوجه الخريج، بالشكر والعرفان لكل من سانده في مشواره العلمي من أصدقاء وأهل وأساتذة، وقال بأنه لولاهم ولولا توفيق الله، لما وقف على المنصة ليكرم أمام الحضور. وبحسب الطالب، فإنه لا يفكر في تخصص معين، لأن اختيار التخصص الطبي ليس مهما كثيرا ولا يلعب دورا كبيرا في مسيرة الطبيب المهنية، فالأهم، هي القناعة التامة بضرورة مواصلة الاجتهاد والسعي لتقديم إضافة للمجتمع وخدمة الإنسانية.
rخديجة بيريرا
من غينيا بيساو
الجزائر احتضنت حلمي
أكدت خديجة بيريرا، القادمة من غينيا الإستيوائية، أنها قدمت إلى الجزائر لتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة، وقد عاشت تجربة مهمة لمدة 7 سنوات، كانت مليئة بالتحديات والصعاب، لكنها كانت ثرية ومثمرة أيضا. وقالت، بأنها تشعر بفخر كبير بدراسة الطب في الجزائر بالنظر إلى مستوى التكوين، وهي سعيدة لأن هذا البلد احتضن حلمها، فلم تكن السنوات الماضية مجرد رحلة تعليمية، بل كانت رحلة شخصية جعلتها أقوى وأكثر استقلالية كما عبرت. وأضافت خديجة، بأن الدراسة في الجزائر منحتها فرصة فريدة للتعرف على أشخاص من مختلف الثقافات ومن بلدان عربية وإفريقية تحديدا، أين تبادلت معهم التجارب والأفكار، كما وجدت في البلد دافئا وحضنا يسع الجميع.
rخالد خالدي من فلسطين
الجزائر كانت ملجأ لي في رحلتي العلمية والإنسانية
وأكد الطالب خالد خالدي من فلسطين، بأن الجزائر كانت ملجأ له في رحلته العلمية والإنسانية، حيث وجد فيها روح الأخوة والكرم بعيدا عن أهله واستطاع بفضل الترحيب أن ينصهر بسهولة في النسيج الاجتماعي.
متابعا بالقول:» شكرا جزائر العز على كل شيء، لقد كنت ملاذا آمنا لي، ومنارة للمعرفة والعلم، تضحياتك وتاريخك العريق ألهمني، ودعمك كان دائما حاضرا في مسيرتي، أعدك بأن ابقي مخلصا لك، وأعمل بجد من أجل مستقبل مشرق، شكرا من أعماق قلبي».
rرئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب البروفيسور
رشيد جنان
على الأطباء الجدد احترام أخلاقيات المهنة
عبر رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب، البروفيسور رشيد جنان، عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي شعر بها لمشاركته في الاحتفال التكريمي الخاص بأجدد دفعات كلية الطب بقسنطينة، ومشاركتهم الفرحة ومقاسمتهم الفخر.وقال جنان، إن عدد المتخرجين بلغ ألف طبيب، ينحدرون من مختلف ولايات الوطن درسوا بجامعة صالح بوبنيدر، من بينهم أطباء أتوا من بلدان شقيقة عربية وإفريقية، متوجها إليهم بالشكر والامتنان على حسن اختيارهم الجزائر كوجهة للدراسة.
وأضاف المتحدث، بأنه رغم التحديات والتضحيات التي واجهت طلبة الطب لسنوات من الدراسة الطويلة، إلا أن الطريق لا يزال طويلا أمامهم للحصول على فرص للتطوير، عن طريق اكتساب المهارات اللازمة لممارسة المهنة بطريقة مسؤولة. وأوضح، بأن هذه المهنة إنسانية بدرجة عالية لأن التعامل فيها يكون مباشر مع فئات هشة من البشر، واعتبر بأن المعيار الذي يحكم التعامل بين الطبيب و مرضاه الضعفاء هي أخلاقيات المهنة التي وجب على الأطباء الجدد احترامها والالتزام بها، مشيرا من جهة ثانية إلى أن الطب ممارسة مهنية تقع على حدود الممنوع، لذلك قد يسمح للطبيب بفعل أمور تمنع على غيره وذلك بحسب مقتضيات الموقف.
وأضاف المتحدث، أنه يتعين على الخريجين المقبلين على ممارسة المهنة، الانتباه إلى المخاطر المحتملة، والتي ترتبط أساسا بالإهمال واللامبالاة لبعض الممارسات في حدود الممنوع، مؤكدا أنه إذا كان اختيار الطلبة لمهنة الطب من أجل كسب المال، فيمكنهم النجاح ولكن على حساب الخدمة التي يقدمونها، في حين أن من اختاروا المهنة عن قناعة سيكتشفون يوما بعد يوم كنوز لا تقدر بثمن، ستغذي معارفهم العلمية والإنسانية.
وبحسب جنان، فإن ممارسة مهنة الطب تستدعي التحلي بقيم عالية تتعدى مجرد الالتزام بالقوانين، بل تستوجب احترام الأخلاقيات و النزاهة والإخلاص و التحلي بروح المسؤولية.
لينة دلول
يعرف موسم الخريف بعودة قوية لالتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، فمع انخفاض درجات الحرارة وتغير العادات اليومية، تجد الفيروسات أرضا خصبة للانتشار، وللوقاية من العدوى الفيروسية الخريفية، من الضروري الحفاظ على جهاز مناعة قوي، وحسب المختصين فإن إتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة ضروري جدا لهذا الغرض، كما يلعب الحفاظ على النشاط البدني المنتظم دورا حاسما في تحفيز دفاعاتنا المناعية.
تؤكد أخصائية التغذية العلاجية هاجر بوسالية، أن جهاز المناعة لدى الإنسان له دور كبير في مواجهة الأمراض وحماية الجسم منها، وهو يحتاج إلى عناصر غذائية مختلفة كغيره من أجهزة الجسم الأخرى حتى يقوم بدوره على أفضل حال، لاسيما خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تنتشر العدوى الفيروسية التي تسبب الأنفلونزا والزكام وما إلى ذلك.
ويشكل النظام الغذائي الصحي والمتوازن الغني بالفواكه والخضروات والأطعمة المغذية خط الدفاع الأول لتعزيز نظام المناعة، مؤكدة أن اختيار هذه الأغذية، يزود الجسم بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة اللازمة لتقوية جهاز المناعة لدى الإنسان.
ومن بين الخضروات والفواكه الغنية جدا بمضادات الأكسدة والفيتامينات، ذكرت المختصة الفلفل الحلو والسبانخ والبروكلي والليمون والبرتقال واليوسفي، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية جدا من فيتامين "سي" الضروري لتقوية الجهاز المناعي، كما يحتوي الجزر والبطاطا الحلوة والقرع العسلي أو اليقطين على فيتامين" أ" المهم والضروري للجسم و المهم لتنظيم عمل جهاز المناعة و الحماية من الالتهابات، مؤكدة أن هذه العناصر الغذائية تسمح للصحة المناعية بالعمل كما ينبغي.
وبالإضافة إلى الخضار والفواكه، فإن اللحوم والدجاج والكبد والبقوليات توفر الاحتياجات الضرورية للجسم من الزنك الذي يلعب دورا مهما في تطوير الخلايا الدفاعية وعملها بشكل سليم، كما يساهم في الأداء الطبيعي لجهاز المناعة.
وأكدت المتحدثة، على أهمية تناول الأسماك الذهنية لأنها غنية جدا بالاوميغا3، كما توفر للجسم احتياجاته من البروتينات عالية الجودة، وتتضمن كافة الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لصحة الإنسان، وتلعب دورا في جهاز المناعة، وأضافت أن البقوليات غنية جدا بالألياف الغذائية ولذلك يجب إدراجها في النظام الغذائي، وهي عامرة بعنصر الزنك و تحتوي أيضا على نسبة كبيرة على حمض الفوليك الضروري للوقاية من الأنيميا.
وأضافت، أن المكسرات تساهم في وظيفة المناعة الطبيعية بفضل غناها بالدهون غير المشبعة، كما أن بعض الأعشاب والتوابل مفيدة جدا في تقوية الدفاعات المناعية الطبيعية، مثل الزنجبيل والزعتر والكركم والفلفل الأسود والكمون بالإضافة إلى أوراق الزيتون، مشيرة إلى أن معظم هذه الأعشاب عبارة عن مضادات للالتهاب وتمنع إنتاج المخاط وتزيل الاحتقان وتنظف الجسم من السموم، كما تساهم في مقاومة الأنفلونزا، ولذلك يجب إدراجها في النظام الغذائي للاستفادة من مكوناتها وفوائدها العامة على الجسم لحمايته من أمراض الخريف.
سامية إخليف
تتمتع مشروبات الطاقة الطبيعية بمجموعة متنوعة من المزايا الصحية، فبالمقارنة مع مشروبات الطاقة الجاهزة تحتوي هذه المشروبات على كمية أقل من السكريات والكربوهيدرات، ما يساعد على تزويد الجسم بالطاقة وتحفيز خسارة الوزن الزائد في ذات الوقت، كما تتوفر على كمية صوديوم أقل، تجعلها أكثر أمانا لفئات مثل مرضى ضغط الدم المرتفع.
كما قد يساعد تناول مشروبات الطاقة الطبيعية على تجنب المخاطر والمضاعفات الصحية المتعلقة باستهلاك مشروبات الطاقة الجاهزة، مثل القلق ومشكلات القلب والأرق والجفاف.
ولأن الإقلاع عن تناول مشروبات الطاقة الجاهزة يكون صعبا بالنسبة للبعض بسبب أعراض الانسحاب، فإنه من المهم تعويضها بمشروبات طبيعية تسمح للجسم بالتعود تدريجيا دون التعرض لصدمة الانقطاع المفاجئ، والتي تكون مناسبة جدا للجسم ومفيدة خصوصا في فصل الخريف أين تزيد الحاجة إلى تعزيز جهاز المناعة و اكتساب مزيد من الطاقة طوال اليوم.
وللحصول على طاقة أكبر وتركيز أفضل بشكل طبيعي وبعيدا عن مشروبات الطاقة التجارية، توصي أخصائية التغذية آسيا آغا، بأهمية الاعتماد على الطبيعة، و الحرص على نظام حياة صحي يشمل التغذية والحصول على ساعات نوم كافية لا تقبل عن 7 إلى 8 ساعات.
تحمي صحة القلب و تضبط ضغط الدم
وتؤكد أخصائية التغذية العلاجية، أن المشروبات الطبيعية تعتبر حلا مثاليا لحماية صحة القلب و الضبط ضغط الدم، كما أنها وسيلة فعالة للتخلص من إدمان مشروبات الطاقة الجاهزة التي تحتوي على نسب عالية من التورين والسكر والمحليات، إلى جانب بعض المكونات الأخرى مثل الكافيين، الذي يسبب إخراج المغنيسيوم من جسم الإنسان، فتحدث تقلصات في العضلات، كما يعمل الكافيين أيضا على تضييق الشرايين ويسبب تقلصات في عضلات القلب ويزيد من ضرباته، فتتضاعف احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تخفف معدل التوتر واضطرابات النوم
وقالت الأخصائية، إن المشروبات الطبيعية على اختلافها تغذي الجسم بصفة منتظمة، و هي فعالة جدا لتخفيف معدل التوتر و تحسين نظام النوم، بعكس مشروبات الطاقة الجاهزة التي تزيد من احتمال تسجيل مشاكل قلبية كاضطراب ضربات القلب، و تسبب القلق والتوتر بالنسبة لمن يدمنونها، إلى جانب الأرق والصعوبة في النوم.
ومن بين مشروبات الطاقة الطبيعية والبسيطة والمفيدة، التي يمكن تحضيرها في البيت ما يلي:
مشروب الزنجبيل والهيل: كلاهما بهارات لها فوائد صحية عديدة. يحتوي الزنجبيل على الجينجيرول، الذي يخفف الشعور بالغثيان ويساعد أيضًا في إنقاص الوزن وحرق الدهون وعلاج عسر الهضم. ويتميز مشروب الزنجبيل والهيل، بأنه غني بمضادات الأكسدة وله خصائص مدرة للبول، ويمنع رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان، بالإضافة إلى تحسين مستويات الطاقة.
عصير الموز والحليب: يساعد الجسم على التخلص من الشعور بالإعياء ويدعم إنتاج الجسم للإنزيمات وتعزيز الطاقة، علاوة على أنه مشروب غني بالفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والفوسفور.
ماء العسل: يستخدم العسل كدواء وغذاء، يحتوي على نسبة عالية جدا من المركبات النباتية المفيدة ويقدم العديد من الفوائد الصحية. يمتص الجسم الغلوكوز الموجود في العسل بسرعة، مما يعطي دفعة فورية للطاقة.
ماء الشعير: تساعد الأحماض الأمينية في الشعير على تعزيز مستويات طاقة الجسم، وبما أن الشعير من الألياف القابلة للذوبان، فإنه يذوب في الماء ويمد الجسم بالطاقة المفيدة.
عصير الجزر: ينظف الجسم ويحارب التعب، و يعتبر الجزر أيضا أفضل غذاء صديق لفقدان الوزن ويمكن أن يساعد في تحسين صحة العين.
ماء الليمون: يحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد عند تناوله على زيادة مستويات الطاقة في الجسم، بالإضافة إلى الخصائص المتعددة المفيدة للصحة بشكل عام.
اللبن: غني بفيتامين "بي2 " والبروتين، وبالتالي فهو أحد أفضل معززات الطاقة الطبيعية التغذية بتناول كوب من اللبن للتزود بالطاقة اللازمة في حال الشعور بالتعب أثناء العمل أو ممارسة التمرينات الرياضية.
مخفوق البطاطا الحلوة: تحتوي البطاطا الحلوة التي تعتبر من محاصيل الخريف المهمة، على النشويات والألياف التي تمد الإنسان بالطاقة، كما تحتوي أيضا على فيتامين ج وفيتامين أ.
يمكن استخدام البطاطا الحلوة لعمل مخفوق لذيذ يمد الإنسان بالطاقة خصوصا في الصباح الباكر، عن طريق مزيج صحي ولذيذ مكون من نصف حبة من البطاطا الحلوة، و نصف كوب من اللبن،و نصف كوب من حليب اللوز، ونصف حبة من الموز، إضافة إلى ملعقة من الكاكاو الخام، وملعقة من بذور الشيا، و ثلاثة مكعبات من الثلج.
عصير الطماطم: مشروب يوفر المعادن والمواد الغذائية التي تعزز مستويات الطاقة في الجسم ويمكنك خلط عصير الطماطم مع الخضروات الأخرى حسب رغبتك.
مغلي الزنجبيل مع القرفة: مغلي القرفة والزنجبيل مع السكر يعطي طاقة يلحظها الشخص مع أول رشفة من المشروب، كما ينشط الدورة الدموية ويحرق دهون البطن.
الجرجير: شرب كوب من عصير الجرجير قبل التمرينات الرياضية يعطي طاقة هائلة، كما أنه منشط دائم للجسم مع الاستمرار في تناوله، وهو غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحمي الحمض النووي من التلف الذي يتعرض له بعد القيام بمجهود بدني شاق.
إيمان زياري
يعد الخجل من التواصل بلغات أجنبية من العراقيل التي تواجه متعلميها، ما يجعلهم غير قادرين على توظيفها في حياتهم اليومية خوفا من الوقوع في الخطأ، ولتفادي هذا النوع من الإحراج ابتكر شباب من ولاية عنابة، نموذجا تعليميا أطلقوا عليه «لعبة الهروب من الغرفة»، يساعد على إتقان اللغة الإنجليزية من خلال فك الألغاز، فضلا عن أنها لعبة تضفي على العملية التعليمية متعة، وتجعلها أكثر سهولة.
داخل غرفة مظلمة ديكورها مستوحى من أفلام الرعب، يجتمع عدد من الشباب يبحثون عن مؤشرات موزعة على رفوف الخزائن وبين صفحات الكتب، وإن فشلوا سيكون مصيرهم تغلب الذئب عليهم، وحرمانهم من فرصة الحصول على دورة مجانية لتعلم اللغة الإنجليزية. هو أول نموذج تعليمي من نوعه في ولاية عنابة، استحدث بمقر مركز الابتكار البوني، ابتكره شباب من الولاية، بهدف التجديد في استراتيجيات تعلم اللغة الإنجليزية وجعل العملية أكثر إمتاعا، هي طريقة مبتكرة ومختلفة تعد حديثة وتندرج ضمن الاستراتيجيات الجديدة التي يمكن أن يتبعها في تعلم اللغة حتى لا يشعر بالملل، وكذا تسريع إتقان التحدث بها واكتساب المهارة اللغوية التي باتت مهمة جدا في الوقت الحالي.
تجربة تفاعلية لتسهيل التعلم
وقد شرحت ريهام صاحبة الفكرة، أن المجموعة المشاركة تتكون من خمسة إلى ستة أفراد يُغلق عليهم داخل غرفة، ويكلفون بمهمة البحث عن مؤشرات لحل لغز، حتى يتمكنوا من الخروج، بينما يكون معهم ذئب من الفريق يخبئها عنهم، محاولا صدهم عن إتمام العملية في مدة ساعة من الوقت.
وتوضح الشابة، بأنهم نوعوا في لغات الألغاز، إذ تتوفر باللغة العربية وبالإنجليزية كذلك، أما المشاركون الذين لا يفهمون اللغة الثانية، فبإمكانهم الاستعانة بشخص معهم يطلق عليه «جوكر» ليترجم لهم اللغز.
وقد اختيرت ألغاز لعبة «الهروب من الغرفة» لتناسب مستوى استيعاب كل مشارك، وعلقت ريهام على الأمر قائلة:»يكفي أن يكون له رصيد ثقافي ويتقن عملية البحث عن المؤشرات»، وأتبعت بأنهم يغيرون أسلوب اللعبة في كل مر، حتى لا يشعر المشاركون بالملل وكذا لتطبيق أفكار جديدة، أما بخصوص الأطفال، فأوضحت بأنه، يمكنهم المشاركة أيضا شرط أن يحضروا معهم شخصا راشدا.
وفي آخر اللعبة يتحصل الفائز على حصة مجانية لتعلم اللغة الإنجليزية، وأشارت صاحبة الفكرة، إلى أن الفائزين يتعلمون إجراء محادثات باللغة حيث تكون الحوارات مقتبسة من المواقف اليومية داخل مطعم مثلا، أو في الشارع، ويتغير الموضوع في كل مرة حسب طبيعة الموقف.
وقالت محدثتنا، إن هذا النشاط يحفز مهارات عديدة لاسيما تخطي الخجل في التحدث باللغة الإنجليزية، وهو مشكل يعرقل حسبها مراحل تعلمها لدى كثيرين، فضلا عن تعلم التفاعل مع الآخر، ومساعدة المشاركين على العمل ضمن فريق، والتعرف على أشخاص جدد وتعزيز التواصل بينهم، خصوصا، وأن فكرة اللعبة تفرض عليهم تقاسم مهام من أجل التغلب على الوقت وحل اللغز في مدة قصيرة، فضلا عن تحفيز الذاكرة، واكتسابهم معلومات ثقافية.
وأكدت ريهام، بأن المشاركين أعجبوا كثيرا باللعبة خصوصا وأنها الأولى من نوعها في ولاية عنابة، وهي تجربة مميزة تجمع بين أجواء أفلام الرعب، والتعليم التفاعلي، وعلقت «لقد تحمس المشاركون للعبة، ويمكن أن نطورها مستقبلا لتصل إلى كل ولايات الوطن».
uأشراف جغار أستاذة تعليمية اللغات الأجنبية وعلوم اللغة
الأنشطة الممتعة تقلل من قلق التحدث بلغة أجنبية
وحول تغيير استراتيجيات تعلم اللغات، واعتماد أخرى أكثر متعة على غرار لعبة الهروب من الغرفة، ذكرت البروفيسور، أشراف جغار، أستاذة تعليم العالي، تخصص تعليمية اللغات الأجنبية وعلوم اللغة، بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 01، مزايا عديدة للتعلم من خلال الأنشطة الممتعة سواء للأطفال أو البالغين، قائلة إنه أسلوب يساعد على تحفيز المتعلمين، من خلال ألعاب تفاعلية، وبالتالي تصبح العملية خالية من التوتر التقليدي المرتبط باكتساب مهارات جديدة، كما أنه يقلل من القلق المرتبط غالبًا بالتحدث بلغة أجنبية، مما يوجد بيئة مواتية للتعبير عن الذات.
وتسهل الألعاب والأنشطة عملية الحفظ، وفقا لها، خصوصا وأنها تسمح بلعب الأدوار، أو أداء الأغاني، ما يساعد على مراجعة المفردات الجديدة والتراكيب النحوية بواسطة التكرار، دون أن يبدو الأمر مملا.
ويصبح تعلم اللغة ذو جدوة من خلال الأنشطة، بحسب الأستاذة، عند التشجيع على تواصل المتعلمين، سواء في مجموعات أو عبر الإنترنت حيث يتعلمون من أخطاء بعضهم، وهي هفوات تصبح في نظر الأفراد مجرد مواقف بسيطة عكس ما كانت عليه سابقا، ما يزيد الثقة في النفس لدى المتعلم فيتحلى بجرأة أكبر في التعبير عن نفسه باستخدام اللغة الأجنبية فضلا عن الحديث بها.
متعلم اللغات يجب أن يجدد أساليب التعليم
وذكرت جغار من جهة أخرى، بأن الاستراتيجيات الجديدة في تعلم اللغات أصبحت تركز على التخصيص والتفاعلية، حيث أصبح بإمكان المتعلمين الوصول إلى تطبيقات الهاتف المحمول والمنصات الإلكترونية، مثل روبوتات الدردشة أو دورات عقد المؤتمرات عبر الفيديو، مما يتيح لهم الانغماس في اللغة عن بُعد، فضلا عن تشجيع الأساليب التواصلية من خلال الممارسة الشفوية مع متحدثين أصليين. كما أكدت المتحدثة، على ضرورة تغيير المتعلم والمعلم على حد سواء، لطريقة تلقي اللغة لتحقيق أقصى قدر من الفعالية، معتبرة بأن الطرق التقليدية التي تركز غالبا على القواعد والحفظ، أصبحت لا تلبي احتياجاتهم، وتقول إن لكل متعلم نمط خاص مختلف يساعده على الاستيعاب، وذكرت أسلوب السمع، أو الحفظ والتعلم عن طريق البصر أوالحركة والتفاعل.
وينطوي تغيير أساليب تعلم اللغات، على فوائد عديدة وفقا لجغار، مشيرة إلى تطوير المهارات العملية، من خلال الانتقال من الأساليب النظرية إلى الأساليب القائمة على التواصل والتفاعل، واكتساب مهارات قابلة للتطبيق مباشرة في الحياة الواقعية، وهو ما يشجع المتعلمين على مواصلة تطوير لغتهم وتعزيز الرغبة في اكتساب أخرى، كما تشجع الأساليب الحديثة على الانضباط الذاتي وتُكسب قدرة على التعلم مدى الحياة.
إ.ك