أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
صنعت صور تخرج طلبة كلية الطب بقسنطينة، ضجة على مواقع التواصل في اليومين الماضيين، و تم تداول مقاطع فيديو لتكريم النجباء والخريجين الأوائل على دفعة 2024، حيث احتفل طلبة الدفعة 50 في أجواء جميلة كان الفخر عنوانها، بعد مشوار طويل من الاجتهاد تكلل بنجاح بذلوا لأجله الكثير كما كشفوا عنه للنصر، التي حضرت الاحتفالية، ونقلت أصداء التخرج.
« الالتزام والجدية، الصبر والاجتهاد، وتنظيم الوقت و التركيز على الهدف منذ المرحلة الثانوية»، هي بعض النصائح التي وجهها خريجون من كلية الطلب بقسنطينة، لتلاميذ المدارس الحاليين للراغبين في الالتحاق بالتكوين في مجال الطب مستقبلا، فأهم أسرار النجاح تكمن حسبهم، في التحضير المسبق الذي يجب أن ينطلق من مرحلة الثانوية ليستمر الالتزام والاجتهاد كما قالوا، طوال سنوات الدراسة وإلى غاية لحظة أداء القسم.
أجواء احتفالية وفخر بأداء القسم
وسط حضور كبير لعائلات المتخرجين و الطلبة، احتفلت أول أمس، كلية الطب بتخرج الدفعة 50 من طلبتها في حفل بهيج أقيم بقاعة العروض الكبرى أحمد باي، أين تألق الطلبة بعباءة التخرج التي زينتها أوشحة ملونة عليها عبارات تهنئة وفخر، وقد غلبت ملامح الفرح على وجوه الحضور وكانت الابتسامة هي اللغة الأكثر استخداما بين الجميع.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني الذي شارك الجميع في أدائه بحماس واعتزاز، لينصتوا بعدها إلى كلمة عميد الكلية الدكتور محجوب بوزيتونة، الذي أشاد بالجهود التي بذلها طلبة الطب على مدار 7سنوات، مؤكدا بأن هذا التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لحياة مليئة بالتحديات والمسؤوليات تجاه المجتمع.
ووسط حماس كبير، ترقب الحضور لحظة وقوف المشرف على مراسم القسم على المنصة، لتنطلق عملية الأداء وسط تصفيق من رافقوا الطلبة من أولياء وأساتذة.
بمجرد أن وقف أول طالب أمام المشرف لأداء القسم، عاد الهدوء مجددا إلى القاعة احتراما للحظة ولقدسية اليمين التي يلتزم الخريجون من خلالها بحماية الأرواح وممارسة مهنة الطب بكل أمانة ومسؤولية، حيث ترددت كلمات القسم بروح جادة وعميقة، و تعهد الأطباء الجدد بخدمة الإنسانية بنزاهة ومزاولة المهنة بضمير و شرف و اعتبار صحة المريض انشغالا أولا، ناهيك عن احترام أسرار المهنة.
دموع ورقصات وأعلام وطنية
امتزجت مشاعر الفرح بدموع الفخر طوال مراسم القسم، قبل أن تدوي التصفيقات و الهتافات عليا في مشهد بهيج، يعكس أهمية المناسبة بالنسبة للخريجين وذويهم وأسرة الكلية أيضا.
ثاني فقرات الحفل، كانت تكريم الخريجين العشرة الأوائل على دفعة 2017/2024 ، وقد تداولوا على صعود المنصة الشرفية الواحد تلوى الآخر لاستلام شهاداتهم وجوائزهم وسط تفاعل الحضور، وقد بدت الفرحة واضحة عليهم، خصوصا وأن الشهادات تتويج لسنوات طويلة من التفاني والالتزام، ولذلك فقد غلبت الدموع بعضهم. وعبر طلبة متفوقون للنصر، عن سعادتهم الكبيرة بالتخرج والتكريم وقالوا، بأن هذه اللحظة تمثل بالنسبة إليهم تتويجا لرحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، وأنهم كانوا يحلمون باليوم الذي سيقفون فيه على منصة التكريم لاستلام شهاداتهم.
شملت قائمة المتخرجين طلبة من بلدان أجنبية كفلسطين والأردن و اليمن وزمبيا، إضافة إلى غانا، و بوروندي، وغينيا الاستوائية، قاسموا زملاءهم الجزائريين لحظة التخرج السعيدة، وعبروا عنها كل بطريقته الخاصة، فاختار الطلبة الأردنيون الدبكة، كما حمل آخرون أعلامهم الوطنية ورقصوا على أنغام موسيقى بلدانهم، فخورين بتمثيلها.
rأمينة نور دالية حناشي الأولى على الدفعة
سألتزم باحترام أخلاقيات مهنتنا النبيلة
عبرت أمينة نور داليا حناشي، المتفوقة على الدفعة وصاحبة المرتبة الأولى، عن سعادتها الكبيرة بالإنجاز الذي حققته بعد سهر وتعب، كما توجهت بالشكر لأساتذتها قائلة:»شكرا لكم أيها المعلمون الأعزاء على تفانيكم المتواصل وتعليماتكم الثمينة، وعلى صبركم وحكمتكم في مواجهة قلة خبرتنا وصراحتنا، واليوم، نفهم بشكل أفضل أهمية الصرامة والاحترام والاحترافية، وهي المهارات التي يجب أن نتسلح بها لتنفيذ مهمتنا النبيلة، والتي يجب أن نتقنها طوال ممارستنا».
كما توجهت بالشكر الكبير إلى عائلتها التي ساندتها طيلة مشوارها، مؤكدة بأن كل كلمات العالم لا تستطيع أن تعبر على امتنانها. وقالت الخريجة، إن الطب مهنة إنسانية أساسها احترام الحياة البشرية والتعاطف مع المرضى، وروح الفريق وروابط الأخوة الطيبة، والقيم التي تكفلها مدونة الأخلاقيات الطبية، وهي دائما هذه المهمة الصادقة التي تتعهد بها وتؤكد استعدادها لاحترام قواعدها الأخلاقية، مع الحرص على تطبيقها بعناية، و الدفاع من خلالها عن القيم الإنسانية العالمية.
rزكريا بولحفة صاحب المرتبة الثانية
كللت مشواري الصعب بالنجاح
اعتبر الدكتور زكريا بولحفة، ابن ولاية سكيكدة، تتويجه بالمرتبة الثانية على دفعته، إنجازا مهما لم يكن سهلا، حيث جاء بتوفيق من الله أولا وبعد الكثير من العمل الجاد والالتزام منذ أول يوم له في الكلية.
وقال، بأن رحلته في كلية الطب لم تخل من التحديات في بعض الأحيان وقد حدث أن شعر بضغط هائل في عديد المرات خصوصا في فترة الامتحانات، إلا أنه كان يذكر نفسه دائما بسبب اختياره الطب في المقام الأول.وأضاف، أن النجاح ليس مجرد درجات عالية، بل هو تعلم الاستمتاع بالتجربة ككل وفهم كيف يمكن توظيف العلم بإيجابية في الحياة المهنية المستقبلية، متابعا بالقول: « أشعر بالفخر، لكنني أعلم أن الرحلة لا تزال طويلة، ويجب أن أظل ملتزما ومتفانيا حتى أتمكن من تقديم أفضل ما لدي للمرضى في المستقبل.»
وفي رسالة منه إلى الطلبة الجدد بكلية الطلب، قال إن الشعور مميز لكنه مخيف أيضا،لأن المشوار طويل وحافل والرحلة مضنية، وكل ما يحتاجه الطالب حسبه، هو التفاني والعمل الجاد والقوة والصبر، داعيا إياهم لمواجهة الصعوبات والتحديات بعزم حتى يكلل تعبهم بالتشريف في نهاية المطاف.
rيسرى قطاش صاحبة المرتبة السادسة
طريق طويل لكنه مجز
بدموع الفرح وملامح التأثر بلحظة التخرج، عبرت يسرى قطاش صاحبة المرتبة السادسة في الدفعة، قائلة:» لقد كانت رحلتي مليئة بالتحديات واللحظات الصعبة، ولكنها أيضا مليئة بالإنجازات التي تشعرني بالفخر، وذلك بفضل الله وتوفيقه». مؤكدة أنها تعي المسؤولية التي ستقع على عاتقها مستقبلا.
وأضافت، أنها أدركت منذ أول يوم في الكلية، أن النجاح في هذا المجال لا يعتمد فقط على الذكاء بل على القدرة على التحمل والتفاني والرغبة في التعلم المستمر، معبرة بأن حبها لمجال الطب من الأمور التي ساعدتها على النجاح.
وأضافت يسرى، بأنه وعلى الرغم من الضغط الكبير الذي شعرت به في بعض الأحيان، فقد كانت تذكر نفسها في كل مرة بأن هذه التضحيات تستحق كل الجهد، مؤكدة أنها شعرت بالفخر في كل مرة كانت تحقق فيها نتائج جيدة. وأشارت الشابة، إلى أن نجاحها في كلية الطب لم يكن سهلا، لكنه كان مستحقا، متابعة بالقول :»أنا ممتنة لكل من دعمني وساعدني في هذه الرحلة».
rطه بن قدوار صاحب المرتبة العاشرة
لا أفكر في تخصص
طبي معين
من جهته، قال طه بن قدوار، صاحب المرتبة العاشرة في الدفعة، بأن شعوره لا يوصف لأنه نتاج سبع سنوات من الجد والتعب والسهر خصوصا وأن امتحانات الطب صعبة جدا وتتطلب الكثير من العمل.
وتوجه الخريج، بالشكر والعرفان لكل من سانده في مشواره العلمي من أصدقاء وأهل وأساتذة، وقال بأنه لولاهم ولولا توفيق الله، لما وقف على المنصة ليكرم أمام الحضور. وبحسب الطالب، فإنه لا يفكر في تخصص معين، لأن اختيار التخصص الطبي ليس مهما كثيرا ولا يلعب دورا كبيرا في مسيرة الطبيب المهنية، فالأهم، هي القناعة التامة بضرورة مواصلة الاجتهاد والسعي لتقديم إضافة للمجتمع وخدمة الإنسانية.
rخديجة بيريرا
من غينيا بيساو
الجزائر احتضنت حلمي
أكدت خديجة بيريرا، القادمة من غينيا الإستيوائية، أنها قدمت إلى الجزائر لتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة، وقد عاشت تجربة مهمة لمدة 7 سنوات، كانت مليئة بالتحديات والصعاب، لكنها كانت ثرية ومثمرة أيضا. وقالت، بأنها تشعر بفخر كبير بدراسة الطب في الجزائر بالنظر إلى مستوى التكوين، وهي سعيدة لأن هذا البلد احتضن حلمها، فلم تكن السنوات الماضية مجرد رحلة تعليمية، بل كانت رحلة شخصية جعلتها أقوى وأكثر استقلالية كما عبرت. وأضافت خديجة، بأن الدراسة في الجزائر منحتها فرصة فريدة للتعرف على أشخاص من مختلف الثقافات ومن بلدان عربية وإفريقية تحديدا، أين تبادلت معهم التجارب والأفكار، كما وجدت في البلد دافئا وحضنا يسع الجميع.
rخالد خالدي من فلسطين
الجزائر كانت ملجأ لي في رحلتي العلمية والإنسانية
وأكد الطالب خالد خالدي من فلسطين، بأن الجزائر كانت ملجأ له في رحلته العلمية والإنسانية، حيث وجد فيها روح الأخوة والكرم بعيدا عن أهله واستطاع بفضل الترحيب أن ينصهر بسهولة في النسيج الاجتماعي.
متابعا بالقول:» شكرا جزائر العز على كل شيء، لقد كنت ملاذا آمنا لي، ومنارة للمعرفة والعلم، تضحياتك وتاريخك العريق ألهمني، ودعمك كان دائما حاضرا في مسيرتي، أعدك بأن ابقي مخلصا لك، وأعمل بجد من أجل مستقبل مشرق، شكرا من أعماق قلبي».
rرئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب البروفيسور
رشيد جنان
على الأطباء الجدد احترام أخلاقيات المهنة
عبر رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب، البروفيسور رشيد جنان، عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي شعر بها لمشاركته في الاحتفال التكريمي الخاص بأجدد دفعات كلية الطب بقسنطينة، ومشاركتهم الفرحة ومقاسمتهم الفخر.وقال جنان، إن عدد المتخرجين بلغ ألف طبيب، ينحدرون من مختلف ولايات الوطن درسوا بجامعة صالح بوبنيدر، من بينهم أطباء أتوا من بلدان شقيقة عربية وإفريقية، متوجها إليهم بالشكر والامتنان على حسن اختيارهم الجزائر كوجهة للدراسة.
وأضاف المتحدث، بأنه رغم التحديات والتضحيات التي واجهت طلبة الطب لسنوات من الدراسة الطويلة، إلا أن الطريق لا يزال طويلا أمامهم للحصول على فرص للتطوير، عن طريق اكتساب المهارات اللازمة لممارسة المهنة بطريقة مسؤولة. وأوضح، بأن هذه المهنة إنسانية بدرجة عالية لأن التعامل فيها يكون مباشر مع فئات هشة من البشر، واعتبر بأن المعيار الذي يحكم التعامل بين الطبيب و مرضاه الضعفاء هي أخلاقيات المهنة التي وجب على الأطباء الجدد احترامها والالتزام بها، مشيرا من جهة ثانية إلى أن الطب ممارسة مهنية تقع على حدود الممنوع، لذلك قد يسمح للطبيب بفعل أمور تمنع على غيره وذلك بحسب مقتضيات الموقف.
وأضاف المتحدث، أنه يتعين على الخريجين المقبلين على ممارسة المهنة، الانتباه إلى المخاطر المحتملة، والتي ترتبط أساسا بالإهمال واللامبالاة لبعض الممارسات في حدود الممنوع، مؤكدا أنه إذا كان اختيار الطلبة لمهنة الطب من أجل كسب المال، فيمكنهم النجاح ولكن على حساب الخدمة التي يقدمونها، في حين أن من اختاروا المهنة عن قناعة سيكتشفون يوما بعد يوم كنوز لا تقدر بثمن، ستغذي معارفهم العلمية والإنسانية.
وبحسب جنان، فإن ممارسة مهنة الطب تستدعي التحلي بقيم عالية تتعدى مجرد الالتزام بالقوانين، بل تستوجب احترام الأخلاقيات و النزاهة والإخلاص و التحلي بروح المسؤولية.
لينة دلول