تباينت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع انقسام المستثمرين بين التأثير السلبي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على الطلب، وعلامات التعافي الإيجابي للاقتصاد في الصين، أول مستورد عالمي للذهب الأسود.
وفي حدود منتصف النهار، ارتفع سعر برميل خام برنت تسليم مايو بنسبة 15ر0 بالمائة إلى 92ر72 دولارا.
بدوره، ارتفع سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل، بنسبة 03ر0 بالمائة إلى 78ر69 دولارا.
فمن جهة، تدفع زيادة نشاط التصنيع في الصين في فبراير بالأسعار نحو منحى تصاعدي، حسب إحصاءات رسمية نشرت يوم السبت.
وتعتبر الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ما يجعل النمو الاقتصادي الصيني قضية حاسمة في ارتفاع أو انخفاض سعر الذهب الأسود.
ويرى المحللون أن توسع قطاع التصنيع يشير إلى زيادة الحاجة إلى المواد الخام، بما في ذلك النفط.
وتترقب السوق "إشارات على خطط الإنفاق الصينية" قبل انعقاد المؤتمر الشعبي الوطني، وهو التجمع السياسي السنوي للبلاد والذي يبدأ يوم الأربعاء في بكين.
ومن جهة أخرى، تراقب السوق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي "تضر بطبيعتها بالنمو العالمي، وهو ما قد يدفع أسعار النفط إلى الانخفاض أكثر"، حسب المحللين.
ومن المنتظر أن يتم تطبيق رسوم جمركية جديدة اعتبارا من الثلاثاء في الولايات المتحدة، بما يعادل 10 بالمائة إضافية على المنتجات الصينية و25 بالمائة على المنتجات الكندية والمكسيكية.