بن غبريط تؤكد على ضرورة كسب تحدي الحفاظ على مصداقية الامتحانات الوطنية
• نحو مضاعفة عدد الملاحظين في مراكز الإجراء وتوسيع حضورهم إلى مسابقات التوظيف
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أول أمس الخميس على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على مصداقية الامتحانات والمسابقات الوطنية، ودعت الفاعلين في قطاع التربية إلى السعي لكسب هذا التحدي الذي وضعته في قلب أولويات برنامج عملها منذ مجيئها إلى الوزارة في 2014.
و خلال زيارة قامت بها الى أربع ورشات تكوينية نظمتها المفتشية العامة التابعة لدائرته الوزارية بثانوية الرياضيات بالقبة، دعت بن غبريط الأسرة التربوية من مفتشين و مدراء و أساتذة إلى الحفاظ على مصداقية الامتحانات والمسابقات الوطنية لا سيما البكالوريا.
وفي تصريح للصحافة على هامش ذات الزيارة أشارت الوزيرة إلى أن هذه الورشات التي قامت بزيارتها موجهة للمفتشين و رؤساء المؤسسات و مراكز الاجراء وعدد من الاساتذة بهدف تقييم سير الامتحانات و المسابقات الوطنية للسنة الجارية من الناحيتين المادية والبيداغوجية وتقديم الحلول البديلة التي تسمح بمعالجة النقائص و ضمان مبدأ المساواة و تكافؤ الفرص والحفاظ على مصداقيتها و لا سيما البكالوريا.
وصرحت ممثلة الحكومة أن الورشات الأربع تخص تحديد تصنيف المؤسسات بهدف انجاز بروتوكول لمؤسسة مثالية والثانية بتحيين دليل الملاحظ و الثالثة متعلقة بالتقارير الولائية حول إجراء الامتحانات و الرابعة حول تحيين دليل مركز اجراء الامتحان، مبرزة بأن تصنيف المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة ‘’ابتدائي و متوسط و ثانوي’’، كان يخضع في السابق إلى معيار واحد ويتمثل في الأقدمية في المسار المهني لمدير المؤسسة و هو ما اعتبرته، معيارا إداريا لا يفي بالغرض، ودعت بالمناسبة أعضاء الورشة إلى تقديم اقتراحات جديدة تسمح بتحسين اداء المؤسسات وضمان النوعية في التعليم.
وحسب الاقتراحات التي تقدمت بها الورشة الأولى المتعلقة بتصنيف المؤسسات فقد تم إدراج معيار النجاح حيث تصنف المؤسسة في المجال الأحمر إذا حصلت على نسبة نجاح تتراوح ما بين ‘’0- 30 بالمائة’’ و في الخانة الصفراء من ‘’30 إلى 50 بالمائة’’ و الخانة الزرقاء من ‘’ 50 إلى 60 بالمائة’’، و الخضراء إذا حققت المؤسسات نسبة نجاح تتراوح ما بين ‘’60 و 100 بالمائة’’ـ حيث اشارت اللجنة أن المؤسسة التي تصنف في الخانة الحمراء تتطلب التدخل العاجل المتمثل في المرافقة المستمرة و المعالجة من طرف هيئة التفتيش.
أما اللجنة المخصصة لدراسة دور و مهام الملاحظ في الامتحانات و المسابقات فدعت إلى تحيين دليل الملاحظ من أجل الحفاظ على مصداقية الامتحانات لا سيما البكالوريا و كذا تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين كما اقترحت رفع عدد الملاحظين في كل ولاية إلى 10 ملاحظين بدل 5 حاليا و إلى ادراج الملاحظين في مسابقات التوظيف التي ينظمها القطاع.
من جانبها اقترحت اللجنة المتعلقة بإعداد التقارير الولائية حول إجراء الامتحانات إلى ضرورة إعداد نموذج موحد لهذه التقارير يتصف بالمرونة وفق استراتيجية وزارة التربية الوطنية مشيدة برزنامة إجراء البكالوريا دورة 2018 و التي تم خلالها إدراج يوم راحة للمترشحين، كما طالبت جميع الشركاء بالالتزام بالتعليمات حفاظا على مصداقية هذه الامتحانات الوطنية.
أما الورشة المتعلقة بتحيين دليل مركز الامتحان فدعت إلى ضرورة التحاق رئيس المركز بالمركز 3 أيام قبل الامتحان من أجل مراقبة قاعات الامتحان و التجهيزات المادية بالمؤسسة كتوفر أجهزة الكمبيوتر والطابعات وغيرها من التجهيزات لضمان السير الحسن للامتحانات الوطنية و تامين هذه الامتحانات.
وسبق لوزيرة التربية الوطنية أن أكدت في أكثر من لقاء مع هيئات التفتيش أن ‘’ الحفاظ على مصداقية الامتحانات الرسمية لاسيما امتحان شهادة البكالوريا أصبح تحديا وطنيا ومن حق الدولة أن تتخذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهته، مبرزة في هذا الشأن ضرورة محاربة الممارسات التي تؤدي إلى عدم شرعية هذا الامتحان وإلى فقدان مصداقيته’’.
كما أكدت في عدة لقاءات أن ‘’ الحفاظ على مصداقية الامتحانات الرسمية، يتوقف على التزام كل واحد من المتدخلين في العملية التربوية بتأدية مهامه وباحترام القوانين’’، مشددة بأن تكوين المعنيين على ضمان سير هذه الامتحانات سيما امتحان البكالوريا ‘’ المصيري’’ له دور مهم في ضمان مصداقيته، وأنه مرهون بدرجة تجنيد ويقظة الموارد البشرية ومدى التزام كل واحد من المتدخلين وتحمل المسؤولية المنوطة بهم’’
ع.أسابع