105 أشخاص لقوا حتفهم غرقا منذ الفاتح جوان
سجلت مصالح الحماية المدنية، منذ الفاتح جوان الماضي، 54 حالة وفاة جراء الغرق في الشواطئ، منها 30 حالة في الشواطئ غير المسموحة للسباحة ، فيما تم تسجيل 51 حالة وفاة غرقا على مستوى المجمعات المائية ، في الوديان ، السدود ، البرك المائية، المسابح ، والأحواض المائية.
وأفاد المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، الملازم حكيم بن عيدة، في تصريح للنصر، أمس، أنه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان 2018 إلى غاية 28 جويلية 2018 ، 39879 تدخلا لحراس الشواطئ التابعين للحماية المدنية، وذلك على مستوى 14 ولاية ساحلية.
وهو ما أسفر - كما قال -عن إنقاذ 25709 شخصا من موت محقق، فيما تم تسجيل 54 حالة وفاة جراء الغرق في الشواطئ، منها 24 حالة وفاة في الشواطئ المسموحة للسباحة، من بينها 9 حالات غرق كانت خارج أوقات عمل حراس الشواطئ التابعين للحماية المدنية .
كما أشار المصدر ذاته، إلى تسجيل 30 حالة وفاة في الشواطئ غير المسموحة للسباحة.
ومن جهة أخرى أشار نفس المتحدث، إلى تسجيل 51 حالة وفاة غرقا في المجمعات المائية (الوديان ، السدود ، البرك المائية، المسابح ، والأحواض المائية )، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 29 جويلية 2018، مشيرا إلى تراجع حالات الوفيات غرقا ، نوعا ما مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن تراجع هذه الحالات، يعود إلى الحملات التحسيسية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية، إضافة إلى ارتفاع عدد حراس الشواطئ، مقارنة بالسنة الماضية، حيث كان تعدادهم يقدر ب15 ألف عون، ليصبح عددهم خلال الموسم الحالي 18 ألف عون محترف وموسميين، بزيادة 3 آلاف عون، فضلا عن تدعيم الجهاز الأمني العملي لحراس الشواطئ بتسخير وسائل مادية كبيرة .
من جانب أخر دعا نفس المتحدث، المصطافين إلى ضرورة احترام الرايات التي تدل على حالة البحر (السباحة مسموحة، خطيرة و ممنوعة)، و السباحة في الشواطئ المحروسة وعدم التردد على الشواطئ الممنوعة للسباحة، وعدم تجاوز المساحة المخصصة للسباحة، كما أكد على ضرورة حراسة الأطفال، خاصة عند لعبهم، وكذا تجنب السباحة بعد الأكل مباشرة.
كما نصح مستعملي الزوارق والزلاجات المائية، بعدم الاقتراب من الشواطئ المخصصة للسباحة، وبالنسبة للذين يسبحون في المجمعات المائية، فدعاهم لتوخي الحيطة والحذر، وأن لا يترددوا على هذه المجمعات المائية .
وللإشارة، فقد تدعم الجــهاز العملي الذي وضعته المديرية العامة للحماية المدنية لهذه السنة، بوســائل مادية هائلة و معتبرة خاصة في ما يتعلق بالزوارق المطاطية للتدخل السريع في عمليات الإنقاذ في البحر و كذا المعدات الجماعية و الفردية.
و للتذكير، كان أعوان الحراسة خلال السنة الماضية ، قد قاموا ب 80333 تدخلا، سمح بإنقاذ أكثر من 53812 شخصا من الغرق، في حين تــم تسجيل وفــاة 128 شخصا، منهم 75 توفوا غرقا في الشواطئ الممنوعة للسباحة.
وللتقليل من هذه الحصيلة، «اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية، على الوقاية عن طريق التحسيس والتوعية، بتنظيم أسابيع تحسيسية من أخطار البحر والسباحة، منذ 7 ماي الفارط إلى غاية 1 جوان الماضي على مستوى كل القطر الوطني، و ايضا تنظيم أبواب مفتوحة، الدروس بالمساجد، و قوافل الوقاية طيلة موسم الاصطياف، إضافة إلى المشاركة الفعالة للصحافة والإذاعات الجهوية، ببث مختلف التوصيات الأمنية و الومضات التحسيسية لمختلف الأخطار».
ويوضح تحليل الإحصائيات التي أنجزت خلال ال 5 سنوات الأخيرة، حسب الحماية المدنية، أن «الأسباب الرئيسية للغرق، تبقى دائما السباحة في الشواطئ الممنوعة، أو خلال خارج أوقات الحراسة في الشواطئ المحروسة، أي في غياب أعوان الحراسة «.
مراد - ح