تدخلت مصالح ولاية عنابة بعد تداول صور، مؤخرا، لرمي نفايات طبية خلف المركز الاستشفائي الجامعي، من أجل رفع مئات الأطنان، عن طريق الاستعانة بمؤسسات مختصة في إتلاف هذا النوع من النفايات، من مخلفات تدخلات العمليات الجراحية و الوسائل الطبية المستخدمة، والتي تعد خطرا على الصحة العمومية، يتم التعامل معها وفق تدابير مضبوطة لتفادي التلوث أو انتشار الأمراض.
و أدى الرمي المستمر لهذه النفايات الطبية خلف بنايات المصالح الاستشفائية المحاذية للغابة، إلى تكدس نحو 500 طن من النفايات الطبية حسب تقديرات إدارة المستشفى الجامعي، التي أعلنت، أمس، في بيان لها عن برمجة يوم السبت المقبل، بداية من الساعة الثامنة صباحا، عملية جمع النفايات الطبية المتراكمة بالمستشفى الجامعي ابن سينا، و هي العملية التي ستتكفل بها شركتين خاصتين في مجال إتلاف النفايات الطبية بشكل مجاني و تطوعي.
و وفقا للمصدر، تشرف مدير البيئة لولاية عنابة على عملية رفع أطنان النفايات الطبية، بالتعاون و التنسيق مع مديرية الصحة و المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، وفقا لمخطط عمل مشترك، من خلال التعامل و تقديم تسهيلات لممثلي الشركتين الخاصتين، التي استفادتا مؤخرا من الامتيازات المقدمة من طرف والي عنابة في مجال الاستثمار في إنشاء أماكن للتخلص من النفايات الطبية و بقايا الأدوية وفقا للطرق و المعايير المتعامل بها.
وأضاف البيان، بأن هناك مستثمران سيتكفلان بعملية جمع و نقل و حرق 500 طن من النفايات المتراكمة منذ 6 سنوات حسب رزنامة عمل متفق عليها مع المديريات المذكورة، من خلال توفير اليد العاملة و الشاحنات في حين تعمل إدارة المستشفى الجامعي على توفير 10 شاحنات صغيرة و شاحنتي كبيرتين للشحن، لتسهيل المهمة و ضمان انتهائها في الوقت المحدد.
كما تدخلت، قبل فترة، المديرية العامة للمستشفى الجامعي ابن رشد، من أجل رفع أطنان من النفايات الطبية كانت مرمية أيضا خلف مصالح مستشفى ابن رشد، تحركت بعد تداول الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي و بعدها وسائل إعلام.
و حسب المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، تندرج هذه العملية في إطار حملات النظافة التي أطلقتها منذ مدة بهدف الحفاظ على بيئة صحية مستدامة.
من جهة أخرى، تنتظر إدارة المستشفى الجامعي تنظيم حملة للقضاء و إبادة الكلاب المتشردة، حيث قامت بتقديم طلبات لمصالح البلدية من أجل التدخل، على خلفية تعرض مرضى و حوامل إلى هجوم للكلاب المتشردة داخل مستشفى ابن رشد الجامعي، آخرها كانت امرأة حامل في مرحلة الوضع متجهة لمصلحة طب النساء و التوليد، و مرضى آخرون كانوا رفقة ذويهم.
و استنادا لمصادر النصر، فإن المرضى و ذويهم يتفاجؤون في عدة مرات لدى تجاوزهم للبوابة الرئيسية و ركن السيارات بالحظيرة، بقطيع من الكلاب الضالة تهاجمهم، مما يجعلهم يهربون للبحث عن أماكن للاختباء، و الإفلات من المطاردة، و حسب أعوان الأمن المناوبين في المستشفى، فإن هذه الكلاب تتردد بشكل يومي ليلا على المستشفى.
و ذكرت مصادرنا، أن قطيع الكلاب يتخذون من الغابة الملاصقة للمستشفى الجامعي مؤوى لهم طيلة النهار، و تخرج في الليل بحثا عن الطعام، كما كانت تقصد موقع رمي القمامة الخاصة بالنفايات الطبية التي تفرزها مختلف المصالح.
حسين دريدح