وزارة الشؤون الدينية تأمر بسحب «مصحف الحاذق الصغير» ومنع تداوله
أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أول أمس الخميس، بسحب النسخ «مصحف الحاذق الصغير» الذي ضبطه ونسقه عبد الحميد رياش بسبب ورود أخطاء فيه.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن مصالحها «تنبه إلى ورود أخطاء في المصحف الموسوم « مصحف الحاذق الصغير» الذي ضبطه ونسقه عبد المجيد رياش، ونشرته دار ابن الحفصي للطباعة والنشر لصاحبها عبد المجيد رياش».
وطلبت الوزارة – حسب ذات المصدر من جميع أئمة المساجد سحب « مصحف الحاذق الصغير ‹›، من رفوف المصاحف، كما دعت جميع أساتذة القرآن الكريم في المدارس القرآنية والزوايا إلى منع تداوله بين الطلاب.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدى جميع الجهات ذات الصلاحية لمنع هذا المصحف من التداول وسحب رخصة طبعه.
وسبق لوزارة الشؤون الدينية خلال السنوات الأخيرة أن أمرت بسحب عدد من المصاحف من التداول في الجزائر ومنعت البعض الآخر من الدخول إلى البلاد، بسبب الأخطاء ‹›الفادحة ‹› التي اكتشفها عدد من المشايخ والأئمة بعد اطلاعهم على نسخ من كتاب الله الموزعة على المساجد، وهو ما دعا الوزارة إلى الإعلان عن مشروع لإصدار ‹› مصحف الجزائر ‹›، يشرف على مراجعته كبار العلماء للحيلولة دون احتوائه على أخطاء أي كان نوعها.
وفي هذا الصدد أشار مصدر من الوزارة للنصر إلى أن من بين المصاحف التي تقرر منع دخولها أو تداولها، تلك الصادرة عن بعض دور النشر العربية تضمنت أخطاء في تفسير الآيات على هامش المصحف.
وسبق للوزارة الوصية في عهد الوزير الأسبق أبوعبد الله غلام الله أن أمرت بمراقبة كل الكتب والمصاحف التي يتم التبرع بها من قبل جميع المحسنين لصالح المساجد، إذ يشترط على كل من يريد وضع هذه الكتب في مكتبات تسليمها للإمام أو لجنة المسجد، ليتم التأشير عليها بختم المسجد، بعد التأكد من عدم وجودها ضمن الكتب والمصاحف ‹› الممنوعة ‹› لأسباب متعلقة بوجود أخطاء أو بأمور أخرى تتعلق بجوانب العقيدة.
ع.أسابع