أرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، الارتفاع ‹› الفاحش ‹› الذي تشهده أسعار اللحوم البيضاء خلال الأسابيع الأخيرة إلى تزايد الإقبال على استهلاك هذه النوعية من اللحوم خلال موسم الاصطياف سيما على مستوى المخيمات الصيفية فضلا عن تزايد الطلب عليها في الأعراس والحفلات مقابل تراجع العرض.
وأوضح بولنوار في تصريح للنصر، أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء سيما لحوم الدجاج الذي وصل في بعض المناطق إلى 500 دينار للكلغ الواحد راجع إلى الإقبال الكبير على استهلاك هذه المادة الحيوية في المخيمات الصيفية ومحلات الإطعام السريع على الشواطئ والأعراس وسائر الحفلات والمناسبات الاجتماعية.
كما أرجع المتحدث هذه الزيادات القياسية في أسعار اللحوم البيضاء إلى تراجع العرض بشكل لافت نظرا لاضطرار الكثير من المربين إلى غلق بعض المذابح في موسم الصيف خوفا من نفوق الدجاج بسبب الحرارة الشديدة سيما وان الكثير من المربين – يضيف بولنوار – يعتمدون على الطرق التقليدية في تربية الدجاج.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للتجار ‘’ إن ارتفاع أسعار الدواجن بصفة عامة كان منتظرا بسبب ارتفاع سعر ‘’ الكتاكيت ‘’ في الفترة الماضية فضلا عن غلاء أعلاف الدجاج’’.
ودعا بولنوار إلى ضرورة تدخل الجهة الوصية من أجل تنظيم هذه الشعبة والاهتمام بالمربين الصغار الذين يمثلون ما لا يقل عن 90 بالمائة من إجمالي عدد المربين.
وكانت أسعار اللحوم البيضاء قد قفزت إلى مستويات قياسية في أسواق التجزئة خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 400 و450 دينارا، قبل أن يصل السعر في بعض المناطق بالعاصمة إلى 500 دينار، فيما بلغ سعر البيضة الواحدة سقف 15 دينارا.
وفيما وصل سعر الدجاجة الواحدة إلى أزيد من 1200 دينار جزائري، أكد لنا بعض التجار،خلال جولة قمنا بها إلى عدد من الأسواق أن الطلب على لحوم الدجاج وقلة العرض هو الذي ألهب الأسعار في المذابح.
فيما قال أحد باعة اللحوم البيضاء بالتجزئة وهو مرب في ذات الوقت في العاصمة أن غلاء أسعار الأعلاف جد المرتفعة ساهم في الغلاء.
ع.أسابع