غــول و بن قـرينــة يتـفـقــان على تثمين "المكتسبات المحققة "
قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج "، عمار غول أمس، أنه اتفق مع رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، خلال اجتماعه به أمس السبت على تنصيب لجنة مشتركة لإثراء مبادرته "الجزائر للجميع "التي عرض خطوطها العريضة السيد بن قرينة باعتبار أن "هدفنا واحد من أجل أن نستشرف مستقبلا زاهرا".
و في ندوة مشتركه عقدها مناصفة مع بن قرينة في المقر الوطني لـ "تاج "، على هامش اللقاء الذي خصص لعرض المبادرة، سجل غول تطابق في وجهات نظر ومقترحات الطرفين وتصوراتهما لمواجهة التحديات وحلحلة كل المشاكل المطروحة.
وثمن غول بالمناسبة، مبادرة حركة البناء الوطني وقال "سنستغل جزءا مما جاء في هذه المبادرة قبل رئاسيات 2019 والجزء الآخر بعد الرئاسيات لأن هدفنا واحد ومصيرنا واحد من أجل أن نستشرف مستقبلا زاهرا".
وفي هذا الصدد أكد رئيس "تاج "أن من أسمى أهداف حزبه العمل والتعاون مع الجميع من أجل رفع التحديات المطروحة، وصد المخاطر المحذقة بالوطن باعتبار أنها لا تخص حزب بعينه أو فئة معينة من الجزائريين أو منطقة ما من الوطن.
وقال غول "أمامنا اليوم تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية إلى جانب تحديات إقليمة ويجب العمل معا من أجل رفعها، باعتبار أنها تخص حاضرنا ومستقبلنا"، مضيفا "يجب العمل جميعا من أجل تكريس مناخ يساهم في حلحلة المشاكل المطروحة برصانة وحكمة وبعد نظر ووفق الطريقة التي تمكننا من تجاوز كل الإشكالات المطروحة".
ودعا في هذا إلى تثمين كل المنجزات التي تحققت في الوطن لاسيما المصالحة الوطنية وغيرها من الانجازات التي تحققت في فترة حكم الرئيس بوتفليقة.
وبعد أن أشار إلى أنه رغم المشاكل والنقائص المطروحة فإن الجزائر في أريحية من أمرها، بعد أن تمكنت من تسديد ديونها، شدد غول على ضرورة تثمين هذه المكاسب والإنجازات والتوجه نحو المستقبل بخطى واثقة، والعمل من أجل استدامة هذه الأريحية اقتصاديا واجتماعيا، سيما التوجه نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع خارج المحروقات".
من جهة أخرى دعا عمار غول إلى ضرورة توسع مجال الممارسة الديمقراطية والحريات إلى جانب ترقية حقوق الإنسان إلى مستوى أفضل، فيما دعا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من المؤامرات المرتبطة بالربيع الدموي (الربيع العربي)، مضيفا "هناك ملفات ضاغطة في إطار إقليمي ويجب أن نقوي اللحمة الوطنية للتصدي لها"وقال إن الأمر يتعلق برفض التطبيع مع إسرائيل، والقواعد العسكرية الأجنبية في دول الجوار والهجرة غير الشرعية وبؤر التوتر في بلدان الجوار".
أما رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر قرينة، فأشار في تدخله إلى أن مبادرته الموسومة بـ " الجزائر للجميع لا تقصي أحدا " التي تم إطلاقها منذ ثلاثة أشهر، تدعو إلى "تمتين الجبهة الداخلية ومكتسبات السلم والاستقرار وحماية الوحدة الوطنية و توسيع دائرة الوعي بالتهديدات التي تستهدف الوطن ومواجهة المخاطر المحتملة، الاستمرار في نهج الحوار والتواصل بين مختلف القوى الوطنية وتكريس التعددية ودعم المكاسب الديمقراطية وإصلاح السلبيات".
ع.أسابع