بولنوار: الجزائريون سيصرفون 200 مليار دينار على الأضاحي
• 10 آلاف تاجر إضافي سينضمون طوعا لنظام المداومة
توقع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار أن يبلغ حجم إنفاق الجزائريين على شراء أضاحي العيد حوالي 200 مليار دينار نظرا لارتفاع الأسعار المطبقة
التي يبلغ معدلها أو يفوق 45 ألف دينار.
وقال بولنوار بأن تقديرات تنظيمه بخصوص ما سيصرفه الجزائريون على الأضاحي، تم حسابها على أساس التوقعات التي تشير إلى أن ما لا يقل عن 4 ملايين كبش سيتم نحرها خلال هذه المناسبة، بسعر متوسط يفوق 45 ألف دينار للأضحية الواحدة.
وفي رده عن سؤال حول أسباب تواصل ارتفاع أسعار الأضاحي رغم الوفرة التي تشهدها السوق عبر مختلف أنحاء الوطن والتي لا تقل عن 5 ملايين رأس، استنادا إلى الأرقام التي قدمتها وزارة الفلاحة، أرجع بولنوار ذلك خلال استضافته في فوروم يومية الصوت الآخر، إلى استحكام ‹› السماسرة ‹› والوسطاء في الأسعار، وتأخر تدخل المصالح المعنية في الترخيص لنقاط البيع المعتمدة، معتبرا بأن دخول الموالين إلى السوق في مدة فاصلة عن العيد بـ 10 أيام لم تكن كافية لكسر الأسعار.
وسجل رئيس الجمعية الوطنية للتجار بأن ‹› السماسرة ‹› قد تمكنوا من اختراق نقاط البيع المعتمدة التي خصصتها الدولة للبيع المباشر للكباش في المدن الكبرى وقاموا بتحويل عدد غير قليل من الرؤوس إلى السوق الموازية››.
وعن المداومة يومي العيد، أفاد بولنوار بأن حوالي 10 آلاف تاجر قرروا الانضمام الطوعي لنظام المداومة وقال أن أغلب هؤلاء التجار متطوعون ينحدرون من المناطق النائية فضلا عن أولائك الذين يتخذون من جزء من بناياتهم للنشاط التجاري المتعدد، سيما التموين العام والخضر والفواكه، وكل ذلك ‹›من أجل تقوية الروابط التجارية مع زبائنهم ‹›، ما يرفع عدد التجار الذين سيزاولون نشاطهم يومي العيد إلى أكثر من 60 ألف تاجر باعتبار أن عدد التجار الذين تم تسخيرهم في إطار نظام المناوبة – كما قال، يبلغ حوالي 51 ألفا.
وفي سياق ذي صلة توقع بولنوار أن يلتزم أغلبية التجار المسخرون يومي العيد بالمناوبة، بسبب الجدية والصرامة التي تعاملت بها السلطات الوصية مع التجارالمخالفين خلال مناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث في هذا الصدد ‹› إن ثقافة التنافسية بين التجار، قد أثرت إيجابا على نظام المداومة خلال السنتين الأخيرتين، إضافة إلى العقوبات التي طبقت السنة الفارطة بصرامة، في حق التجار المخالفين للمداومة، والتي تراوحت ما بين 3 ملايين و20 مليون سنتيم››.
وأشار بولنوار بالمناسبة إلى أنه من بين 50 ألفا و 806 تجار معنيين بالمداومة خلال يومي عيد الأضحى تم تجنيد 5506 مخابز و 33 ألفا و 13 تاجر مواد غذائية عامة و خضر و فواكه و 11 ألفا و 949 تاجرا من مختلف النشاطات التجارية الاخرى و 462 وحدة انتاجية تتمثل في 136 ملبنة و 283 مطحنة و 43 وحدة انتاج للمياه المعدنية.
كما تم تسخير 2219 عون رقابة لضمان السير الحسن لبرنامج المداومة، و مراقبة التجار المعنيين بهذا الامر على غرار المذابح و اسواق الجملة للخضر و الفواكه.
و بخصوص ارتفاع أسعار الخضر كلما اقتربت هذه المناسبة الدينية، قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار ‹› من الطبيعي أن ترتفع أسعار الخضر والفواكه بمناسبة العيد، لأن عملية الجني بالمزارع تتوقف يومين قبل العيد، بسبب مغادرة العمال لهذه المزارع لقضاء هذه المناسبة في رحاب العائلة الكبيرة، وتتم مباشرته في رابع أيام العيد، ما يعني أن العرض يكون قليلا خلال أسبوع كامل››.
أما عن كسوة العيد فقد سجل بولنوار استنادا إلى معطيات استقاها من المكاتب الولائية لجمعية التجار، تراجعا في الإقبال عليها بنحو 50 بالمائة عن نفس المناسبة السنة الماضية، بسبب تزامن مناسبة العيد وما تشهده من إنفاق على شراء الأضحية وبعض المستلزمات الأخرى، مع الدخول المدرسي.
ووبخصوص الانشغالات المطروحة حول النقل أكد بولنوار بأن السلطات المعنية قد قررت الإبقاء على المحطات البرية للحافلات وسيارات الأجرة مفتوحة خلال يومي العيد ودعا الناقلين وأصحاب سيارات الأجرة إلى الإقبال على هذه المحطات دون تردد لتقديم خدماتهم للمسافرين المضطرين للتنقل في هذه المناسبة الدينية.
ع.أسابع