إرتــفـــاع الإصــابــــات بالالـتـــهــــاب الحـــــاد للمـــعـــدة والأمـــعــــاء إلـى أكـــثـــــر مـن 50 حـــــالـــــة
أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا إلى إصابات حادة على مستوى المعدة والأمعاء، في ولايتي البليدة والبويرة قد ارتفع إلى أكثر من 50 حالة، بعد تسجيل 16 إصابة جديدة، بعد انتقال الوباء إلى عائلات أخرى بسبب تبادل الزيارات مع المصابين، ولم تستبعد أن تكون هذه الإصابات ذات علاقة بوباء الكوليرا، فيما طمأنت بأنها اتخذت كل التدابير اللازمة لتطويق المرض.
أوضح نائب الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور يوسف طرفاني، في اتصال للنصر به بأن عدد الإصابات الحادة على مستوى المعدة والأمعاء التي سجلت بمناطق مختلفة من ولايتي البليدة والبويرة التي بدأت في الظهور منذ منتصف شهر أوت قد ارتفع إلى أكثر من 50 حالة، بعد أن كان العدد قد توقف عند 35 إصابة، عشية عيد الأضحى.
وأشار الدكتور طرفاني إلى أن الـ 16 حالة إصابة جديدة قد تم تسجيلها بسبب انتقال العدوى بين العائلات المصابة والعائلات التي زارتها، من مناطق مختلفة، مشيرا إلى أن أول حالة إصابة بالإسهال الحاد التي تم تسجيلها في مدينة عين بسام بولاية البويرة في السابع من هذا الشهر وتلتها 6 حالات أخرى من نفس العائلة ، من بينها 4 حالات من نفس المدينة وحالتين لأقارب من تابلاط بعد قيامهم بزيارة أهلهم تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى القطار.
وفي 14 من الشهر الجاري، يضيف ذات المتحدث، ظهرت حالات أخرى بنفس الأعراض بخزرونة بولاية البليدة (11 حالة) ثم حالتين من بريان منحصرة في عائلة واحدة تقطن بيوت قصديرية ثم 9 حالات بوادي العلايق وحالتين بحمر العين بولاية تيبازة وحالة بسحاولة بالجزائر العاصمة وأولاد منديل.
وذكر المتحدث بأن التحقيق الطبي قد أثبت التحقيق بأن المصابين من ولايتي تيبازة والعاصمة يعملون بالبليدة مما يرجح استهلاك نفس المواد الغذائية أو الخضر والفواكه التي قد تكون ملوثة.
وكان مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار قد أكد يوم الاثنين الماضي في ندوة صحفية عقدها بمقر المعهد التكنولوجي أنه «تم اتخاذ كل التدابير اللازمة بخصوص 35 إصابة المحصورة في عائلات بمناطق ولايتي البليدة والبويرة لتطويق المرض دون استبعاد وباء الكوليرا»، بأن هذه الحالات «انحصرت حتى الآن في عائلات دون انتشارها في وسط سكان هذه المناطق «مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة «لاشتباه هذه الأعراض بأعراض الكوليرا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحاليل معهد باستور الأسبوع القادم».
وبعد أن شدد على إجراءات النظافة الواجب احترامها والمتمثلة في الغسل الجيد لليدين والخضر والفواكه أكد الدكتور فورار بأن العينات التي تم انتزاعها للمصابين لولاية البويرة والمتواجدين حاليا بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية بالقطار و ولاية البليدة المتواجدين حاليا بمستشفى بوفاريك لإجراء التحاليل، أثبتت – كما أضاف، بأنه لم تتسبب فيها المياه الشروب التي لم تكن ملوثة ولا مياه الآبار حتى وإن كانت غير صالحة للشرب».
وأكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور زبير حراث من جهته في ذات الندوة الصحفية، المشار إليها، أن « المعهد جند كل مخابره البتكيرية والفيروسية لتشخيص العينات المنتزعة بمستشفى القطار وبوفاريك والتي ستظهر نتائجها الأسبوع القادم مشيرا إلى «احتمال تناول هذه العائلات لأغذية قد تكون سببا في الإصابة بهذه الأعراض المشتركة لدى الحالات» على غرار ما حدث من حالات التسمم التي ظهرت بمدينة بوقرة بولاية البليدة خلال أكثر من 20 يوما الماضية .
ع.أسابع