صنعت تشكيلة فريق جمعية عين مليلة الحدث زوال أمس، بعدما تمكنت من تجاوز ظروفها الصعبة عند استقبال الجار وفاق سطيف، خارج معقلها ملعب ذمان ذبيح ودون حضور جمهورها، محرزة نقاط هذا اللقاء المحلي، ما سمح لأشبال المدرب لخضر عجالي من اعتلاء صدارة الترتيب مناصفة مع فريق اتحاد الجزائر، الذي اهتدت تشكيلته للكيفية الناجعة لهزم النادي الجار نصر حسين داي.
فيما حقق النادي العاصمي الأخر مولودية الجزائر الأهم خلال تنقله إلى مدينة تاجنانت، مطيلا عقدة المحلين الذين لم يهتدوا لهزم تشكيلة باب الوادي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتمكنت تشكيلة “لاصام” من تحقيق أول انتصار ضمن حظيرة الكبار (نقط مواجهة شباب بلوزداد كانت على البساط الأخضر)، التي عادت إليها بعد غياب 16 عاما، بفضل لاعبها بن شعيرة ابن باتنة الذي تمكن من التألق فوق أرضية ميدان أول نوفمبر التي يعرف معالمها جيدا، مهديا أغلى انتصار لفريقه الجديد، خاصة وأنه كان على حساب وفاق سطيف أحد المرشحين للمنافسة على لقب الموسم الجديد، الذي يبدو وأن تفكير لاعبيه كان منصبا على قمة الثلاثاء، حين يلاقي مولوية الجزائر في “نهائي” التأشيرة الثانية المؤهلة لربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، لكن رغم هذا فإن منافسهم، عرف كيف يعود غانما من تاجنانت بنقاط المواجهة التي جمعت الطرفين على أرضية ميدان إسماعيل لهوى، مكرسا سيطرته على منافسه الذي عجز عن هزمه للمرة الرابعة على التوالي، ومحرزا أول انتصار سيكون دون شك خير تحضير لذات الموعد القاري.
كما سمحت مباريات تسوية الرزنامة، لفريق اتحاد الجزائر من إحراز ثاني فوز في بداية هذا الموسم، ليصل عدداه للنقطة السادسة، التي زاحم بها الصاعد الجديد فريق جمعية عين مليلة في كرسي الريادة، فيما يبدو وأن فريق نصر حسين داي الذي استحق الموسم الماضي، لقب “المفاجأة” بعد مسيرته المظفرة منذ اعتلاء دزيري بلال عارضته الفنية، قد ضيع “بوصلة” الفوز بالداربيات.
ك - كريم
