مياه الحنفيات مراقبة بشكل يومي و هي صحية و صالحة للشرب
أكد المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه اسماعيل عميروش، أمس، أن مياه الحنفيات التي تثير مخاوف بعض المواطنين بشأن إمكانية تلوثها بضمات الكوليرا (بكتيريا قوسية متسببة في الوباء) صالحة للشرب و لا تمثل أي خطر على الصحة.
وأوضح اسماعيل عميروش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أن "مياه الحنفيات الموزعة عبر الشبكات العمومية لمؤسستي الجزائرية للمياه و سيال عبر كافة التراب الوطني مراقبة بشكل يومي و هي صحية و صالحة للشرب و من نوعية جيدة"، رافضا إقامة أي صلة بين هذه المياه و وباء الكوليرا .
و أكد المسؤول ذاته، أن "مياه الحنفيات سواء كانت على مستوى الآبار أو محطات تحلية المياه أو محطات معالجتها تخضع يوميا لكافة التحاليل و عمليات المراقبة التي يفرضها القانون وفقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة" ، موضحا أن الجزائرية للمياه تعد 90 محطة معالجة على المستوى الوطني تتوفر كل واحدة منها على "مخبر عملياتي" يشرف على مراحل عملية المعالجة.
وقال في هذا الإطار أنه "لا يتم ضخ المياه في شبكة التوزيع إلا إذا كانت تستجيب لكافة معايير الصلاحية الدولية".
و لمراقبة نوعية الماء الشروب، تتوفر الجزائرية للمياه على 150 مخبرا عبر الوطن (سيما 90 مخبرا عملياتيا) و لكن في حالة وجود شكوك حول نوعية المياه، فإن الجهاز يقرر وقف التوزيع و تتم مضاعفة عمليات أخذ العينات اليومية بمرتين إلى ثلاث في المناطق المشتبه بها. و في هذه الحالة، تلجأ الوكالة إلى مخبرها المركزي للنوعية لتعميق التحاليل.
ومن جهة أخرى و في رده على سؤال حول إذا ما كانت الانقطاعات في التزويد بالماء الشروب المسجلة خلال الأيام الأخيرة في بعض مناطق العاصمة راجعة إلى عمليات المراقبة الخاصة، أوضح أن هذه الانقطاعات راجعة إلى تسجيل ذروة في استهلاك الماء الشروب خلال يومي العيد و ليس لها أي صلة بالوباء، مضيفا أن الكمية اليومية المقدرة ب9 ملايين متر مكعب من المياه الموزعة على المستوى الوطني استهلكت في ظرف ست ساعات خلال اليوم الأول من عيد الأضحى مما أدى إلى تراجع سريع لمستوى الخزانات.
وللإشارة، كانت وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات، قد طمأنت المواطنين بأن "ماء الحنفيات ليس مصدرا لوباء الكوليرا و أنه ماء صالح للشرب".
م - ح