لا إصابــات بـالكـوليــرا خــلال الأربعـــة أيــام الأخيـــرة
• البحث عن أشخاص يحملون الكوليرا دون أن تظهر عليهم الأعراض
سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، انخفاضا محسوسا في الحالات المشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا. وقالت الوزارة، أن الحالات المشتبه فيها التي تم استشفاؤها خلال الأربعة أيام الأخيرة انخفض بمعدل 06 حالات يوميا. من جانبه أكد مدير معهد باستور، الزبير حراث، أن جميع المصالح تراقب الحالة الوبائية للكوليرا بعدما تم حصره في ولاية البليدة. وقال بأن المعهد ما يزال يبحث عن المصدر الحقيقي المتسبب في ظهور وباء الكوليرا، وإنتشاره بـ 6 ولايات لحد الساعة.
أفادت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنه تم تسجيل انخفاض محسوس في الحالات المشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا. وحسب بيان لوزارة الصحة، فإن الحالات المشتبه فيها التي تم استشفاؤها خلال أربعة أيام الأخيرة انخفض بمعدل 06 حالات يوميا. وأضافت أن الوباء محصور فقط على مستوى ولاية البليدة، وفرق الصحة تبقى مجندة في الميدان إلى غاية تحديد مصدر الوباء. كما أن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته الوزارة يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء نهائيا على الوباء.
من جانبه، قال مدير معهد باستور الزبير حراث، أن جميع المصالح تراقب الحالة الوبائية للكوليرا بعدما تم حصره في ولاية البليدة. و طمأن المتحدث المواطنين مؤكدا أن الوباء «في منحنى تنازلي بعيدا عن التهويل وقبل الدخول المدرسي نتمنى ألا تكون أي حالة جديدة”. وأشار حراث، خلال نزوله، أمس، ضيفا على نشرة الواحدة بالتلفزيون الجزائري، أن المرض قد تم تطويقه إلى حد ما، لكن الخطر الأكبر حاليا يكمن في الأشخاص الذين يحملون الداء في أجسادهم دون أن تظهر عليهم الأعراض، وهو ما قد يساهم في انتشار المرض بشكل أكبر في حال جهل المصابون والمحيطون بهم له. وأضاف قائلا أن هؤلاء من حيث لا يعلمون « يشكلون خطرا قد يؤدي إلى إنتشار الوباء» وان «البحث جار حولهم لتشخيصهم وعلاجهم».
وشدد حراث على ضرورة تظافر كل الجهود للقضاء على وباء الكوليرا، وأضاف، أنه من غير الممكن القضاء على وباء” الكوليرا “، من دون تظافر الجهود بين القطاعات المعنية ،وكذا إتباع إجراءات الوقاية والنظافة اللازمة، مضيفا أن معهد باستور ما يزال يبحث عن المصدر الحقيقي المتسبب في ظهور وباء الكوليرا، وانتشاره بـ 6 ولايات لحد الساعة. مشيرا أن «مصدر إنتشار وباء الكوليرا في الجزائر» لم يتم تحديده على الرغم من اكتشاف جراثيم في منبع سيدي لكبير و منابع أخرى لخواص.
و أوضح المدير العام لمعهد باستور، بهذا الخصوص، أن المخبر يعمل بجهد بالتنسيق مع الجزائرية للمياه، لاكتشاف مصدر وباء الكوليرا في الجزائر، حيث تم تحليل حوالي 30 منبعا للمياه في ولاية البليدة، لحد الآن، لكن لم تكلل مجهوداتهم بالنجاح في اكتشاف سبب الداء، مطالبا الجميع بالصبر عليهم ومنحهم المزيد من الوقت في عملية البحث.
وعاد مدير معهد باستور، ليؤكد سلامة مياه الحنفيات والمنتجات الفلاحية من الوباء، لكنه حذر من استهلاك مياه المنابع للخواص، إذ أبانت التحاليل عن عدم صلاحية بعضها، وحملها لفيروسات.
أما بخصوص فاكهة البطيخ فأكد زبير حراث أن “العينات التي قمنا بها بخصوص البطيخ الأحمر هي سليمة”، مضيفا ” الكوليرا مصنف على انه ينتقل عن طريق المياه الملوثة وفي الحالات الشاذة يمكن للخضر والفواكه المسقية بالمياه القذرة بدون طبخها أو غسلها يمكن أن تشكل خطرا”، مضيفا “إلى حد الآن لا تزال البحوث جارية وتتطلب وقتا طويلا وهمنا هو تكسير حلقة انتشار الوباء”.
ع سمير