الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المحلل السياسي الدكتور لزهر ماروك للنصر

الحضــــور الاقتصـــادي الصينـــي في الجــزائـــر يقلــق بعض الدوائـــر الأوروبيـــة
• الصين لديها الإرادة السياسية في دعم الاقتصاد في الجزائر      • العلاقات  الجزائرية الصينية بالغة الأهمية ، وذات أبعاد مستقبلية
يرى المحلل السياسي الدكتور لزهر ماروك، أن الحضور الاقتصادي الصيني في الجزائر يقلق بعض الدوائر الأوروبية، خوفا على مصالحها في السوق الجزائرية ، منوها بالعلاقات بالغة الأهمية بين البلدين وقال أن انضمام الجزائر إلى مبادرة طريق الحرير الجديدة، يشكل نقطة حساسة في ربط الجزائر بمنطقة آسيا الشرقية، كما أن ذلك من شأنه أن يعزز من فرص الجزائر في تنويع اقتصادها، خاصة وأن الصين لديها الإرادة السياسية في دعم الاقتصاد في الجزائر.
 وأوضح الدكتور لزهر ماروك في تصريح للنصر ، أمس، أن العلاقات  الجزائرية الصينية بالغة الأهمية ، وذات أبعاد مستقبلية،  مضيفا أن الجزائر تعتبر محور من أهم محاور الصين في إفريقيا بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين ، فالصين -كما أضاف- دعمت الثورة الجزائرية بقوة، بالمال والسلاح والدبلوماسية، والجزائر أعادت الصين إلى مكانتها في الأمم المتحدة و  بالتالي العلاقات الثنائية لها بعد تاريخي مهم جدا.
 وأضاف في السياق ذاته، أن الصين  أصبحت الشريك الأول للجزائر كمصدر للواردات الجزائرية،  بحيث تتجاوز المبادلات التجارية بين البلدين 9 مليار دولار سنويا،  وقال أن الحضور الاقتصادي الصيني في الجزائر، بدأ يقلق بعض الدوائر الأوروبية، خوفا على حصصها و مصالحها في السوق الجزائرية .
كما اعتبر، أن انضمام الجزائر إلى مبادرة طريق الحرير الجديدة، يشكل نقطة حساسة في ربط الجزائر بمنطقة آسيا الشرقية التي تعد الآن هي مركز ثقل الاقتصاد العالمي ويفتح المجال أمام الجزائر لاستغلال فرص تعزيز حضورها الاقتصادي في هذه المنطقة البالغة الأهمية في الاقتصاد العالمي، مضيفا في نفس الإطار أن انضمام الجزائر إلى طريق الحرير من شأنه أن يعزز من فرص تنويع اقتصادها، خاصة وأن الصين لديها الإرادة السياسية في دعم الاقتصاد في الجزائر.
وتابع قائلا : أن الجزائر أمام فرصة تاريخية للاستفادة من مزايا طريق الحرير الذي يمر بعشرات الدول من شواطئ آسيا الشرقية إلى غاية البحر الأبيض المتوسط، مرورا بآسيا الوسطى وأوروبا ، مبرزا أن الصينيين لديهم الإرادة في دعم الاقتصاد في الجزائر، وليس لديهم نظرة لإبقاء الجزائر كسوق فقط للمنتوجات الصينية، وقال في هذا الإطار، أنه إذا كان هناك تحسين لمناخ الاستثمار في الجزائر، فإن الصين ستصبح بلد لديه شركات منتجة في بلادنا وتصدر من الجزائر وخاصة نحو السوق الإفريقية وأضاف أن التعاون الصيني الجزائري، قد يثمر شركات  ومشاريع وفوائد مشتركة للجانبين، خاصة مع الاستثمار المشترك في السوق الإفريقية  والتي تمتلك إمكانات ضخمة.
ويرى المتحدث ذاته، أن التعاون مع الصين غير مشروط على عكس بعض الدول الأوروبية التي دائما لديها شروط غير معلنة للذهاب بعيدا  في الاستثمار، كتغيير بعض القوانين والمادة 49-51 .
 وأشار ماروك، إلى أن الصينيين هم البديل الأحسن للجزائر، في حال إذا ما امتنعت الشركات الأوروبية عن الاستثمار في الجزائر، معتبرا أنه كلما تقدم التعاون الاقتصادي بين الجانبين و زادت الاستثمارات والتبادلات التجارية، كلما انعكس ذلك  إيجابيا على القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك ، مشيرا إلى أن  البلدين يتقاسمان  اليوم تقريبا نفس المواقف بخصوص القضايا العالمية كالأمن والسلم في العالم  ونزع السلاح وحل الأزمات الدولية وغيرها، فوجهات النظر الجزائرية الصينية مشتركة في الكثير من القضايا الدولية، على حد تعبيره.
ومن جانب آخر وبخصوص الملف الليبي، لاسيما بعد تدهور الوضع الأمني وتجدد الاشتباكات في العاصمة طرابلس، أوضخ المحلل السياسي أن اشتباكات طرابلس الأخيرة أعادت الوضع في ليبيا إلى نقطة الصفر ، وعقدت مجهودات المبعوث الأممي وجهود بعض الدول لحل الأزمة وتنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية العام الحالي،  مضيفا في هذا السياق أن الوضع أصبح جد معقد،  يجعل من الصعوبة بمكان الحديث عن حل سلمي للأزمة الليبية في ظل الانتشار الرهيب للأسلحة  .
و أكد المتحدث ذاته، أن الجزائر قامت بجهود كبيرة وحثيثة من أجل جمع الأطراف الليبية بمختلف مشاربها إلى طاولة المفاوضات وإبقاء الحل بين الليبيين ، قبل أن يكون من قبل القوى الخارجية، لكن جهود الجزائر -كما قال- لا تكفي، فلابد من جهود دول الجوار والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وبالأخص القوى الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي بيدها أدوات التأثير على أرض الواقع.  وأوضح، ماروك أن تجدد الاشتباكات في طرابلس وسقوط ضحايا من المدنيين، هذا يعبر على أن هناك قوى تريد إبقاء الأوضاع على حالها في ليبيا والذهاب بهذا البلد إلى التقسيم إلى كيانات متناحرة وبالتالي الاستحواذ -كما أضاف- على الثروة النفطية في ليبيا من قبل هذه الجهات الطامعة في تدمير الشعب الليبي والاستحواذ على ثرواته وأرضه .  
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com