قيطوني يعتبـــر أسعــــار النفط الحـــاليــــة منــاسبة للجـــــزائر
شدد وزير الطاقة مصطفى قيطوني على أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» سيدة و حرة في قراراتها، واصفا اجتماع الجزائر المنعقد مؤخرا بالناجح، معتبرا أيضا أن استقرار الأسعار ما بين 70 و80 دولارا للبرميل يعد جد مناسب للجزائر.
وأكد قيطوني في تصريح إعلامي على هامش جلسة الرد على الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس، في تعقيب على ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عشية اجتماع منظمة الأوبيك بالجزائر، إن المنظمة سيدة وحرة في قراراتها، علما أن ترامب طالب الدول المصدرة للنفط بالكف عن رفع الأسعار والزيادة في الإنتاج، وأضاف وزير الطاقة أن اجتماع الجزائر حقق انسجام المواقف ما بين دول أوبك وخارج أوبك، على أن يتم متابعة تطورات سوق النفط مستقبلا.
وعبر الوزير عن ارتياحه لاستقرار سوق النفط، مؤكدا بأن الطلب هو الذي يحدد الأسعار التي تتراوح حاليا ما بين 70 و80 دولارا للبرميل، وهي تعد جد مناسبة للجزائر، محذرا من مغبة رفع الأسعار إلى أكثر من هذا المستوى، لأن ذلك سيؤدي إلى تعطيل عجلة الصناعة وتوقف الطلب، وبالتالي تهاوي أسعار النفط في السوق العالمية، في ظل استمرار المشاورات مع المستهلكين للتوصل إلى توافق. وفي سياق أخر حث قيطوني على ضرورة ايجاد مصادر أخرى لإنتاج الغاز وتلبية الطلب الداخلي، والتوجه لاستغلال الغاز الصخري في إطار منظم يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الصحية والبيئية في الوسط المعيشي للمواطن، موضحا في رده على سؤال شفهي يتعلق باستغلال الغاز الصخري، بأن الجزائر أصبحت مجبرة اليوم على تدعيم إمكانيات إنتاج الطاقة، في ظل ارتفاع الاستهلاك الداخلي، وكذا تعالي الاصوات المطالبة بتزويد 48 ولاية بالغاز الطبيعي بنسبة 100 بالمائة، قائلا إن استغلال الغاز الصخري سيتم في إطار منظم. وبحسب قيطوني فإن التغطية بالغاز الطبيعي بنسبة 100 بالمئة، يتطلب توفير 100 مليار متر مكعب للاستهلاك الداخلي، مما يستدعي ضرورة إيجاد مصادر أخرى، من ضمنها الغاز الصخري الذي سيتم استغلاله في إطار منظم، دون الإضرار بصحة المواطن وكذا سلامة البيئة، مذكرا بأن إنتاج الجزائر الحالي من الغاز الطبيعي يبلغ 130 مليار متر مكعب، منها 50 مليارا معكبا موجهة للاستهلاك الداخلي، و 50 مليارا مكعبا موجهة للتصدير، في حين تسخر الـ 30 مليار مكعب المتبقية لضمان نشاط الآبار النفطية.
علما أن مستوى التغطية بالغاز الطبيعي يقدر بـ 60 بالمئة على المستوى الوطني، وأن تحقيق نسبة مائة بالمئة يفرض على الجزائر استهلاك كل ما تنتجه وفق تأكيد قيطوني، مما سيؤدي حتما إلى وقف التصدير ونفاذ كبير بالعملة الصعبة مما يجبر على إيجاد مصادر أخرى لإنتاج الغاز، مضيفا أن استخدام غاز البوتان فضلا عن شبكات التزود بالغاز الطبيعي يمكن من تحقيق نسبة تغطية كاملة بالغاز . ق/و