بدوي: الجزائر مرتاحة للتنسيق الأمني مع تونس
استقبل وزير الداخلية و الجماعات المحلية أمس من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حيث بلغه رسالة محبة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و تأتي زيارة بدوي لتونسي في إطار أشغال اللجنة الثنائية الحدودية.
و أكد بدوي أن الرهان اليوم قائم على تنمية المناطق الحدودية التي تحظى باهتمام و دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و قال السيد بدوي في كلمته خلال افتتاح أشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر و تونس أن الرهان اليوم قائم على تنمية المناطق الحدودية التي تحظى باهتمام و دعم كبيرين و عناية خاصة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مضيفا أن هذه المناطق تحتاج إلى التفاتة من نوع خاص بالنظر إلى ما يميزها عن باقي المناطق في كلا البلدين. و شدد على أن التنمية ينبغي أن تشمل كافة مقومات الحياة الكريمة لساكنة هذه المناطق و فك العزلة عنها، بداية من وضع الهياكل و البنى التحتية، التي تمهد الطريق إلى بناء المنشآت الاجتماعية و الاقتصادية الكبرى و في هذا الشأن قال وزير الداخلية أن تهيئة الشريط الحدودي المشترك من شأنها أن تنعكس بالإيجاب على تسهيل تنقل الأشخاص و الاستفادة من الخدمات المتبادلة لا سيما في المجال الصحي و السياحي و التربوي إضافة إلى تسهيل التنسيق و تبادل المساعدة بين أجهزة الحماية المدنية في حالة وقوع كوارث طبيعية في أحد البلدين و كذا ضمان فعالية أكبر للمصالح الأمنية في مجابهة مختلف أشكال الجريمة في المنطقة الحدودية المشتركة.
و في حديثه عن الرهان الأمني في المناطق المشتركة بين البلدين أعرب وزير الداخلية عن افتخاره بالنتائج التي تم تحقيقها في هذا الميدان نتيجة التنسيق المحكم و العمل المشترك بين الأجهزة الأمنية المختصة في كلا البلدين مؤكدا أن أمن الجزائر من أمن تونس و العكس صحيح. كما عبر السيد بدوي عن عميق ارتياحه للنتائج الإيجابية و المكاسب التي حققتها المباحثات بين الأجهزة الأمنية في البلدين مشيرا إلى توقيع اتفاق تعاون أمني من طرف وزيري داخلية البلدين بتاريخ 19 مارس 2017 الذي تم من خلاله تحديد أهم محاور التعاون بين الجانبين من خلال حث الطرفين على تظافر الجهود و تشجيع تبادل الخبرات و التجارب الرائدة في مكافحة الجريمة المنظمة بشتى أصنافها.