يجب فتح كل القطاعات باستثناء الصناعة العسكرية أمام الخواص
دعا رئيس منتدى المؤسسات علي حداد إلى فتح كلي للقطاع الاقتصادي وتنقية مناخ العمل من البيروقراطية، جاء هذا أمس السبت خلال كلمته في افتتاح الطبعة الرابعة لجامعة منتدى رؤساء المؤسسات .
ورافع رئيس “الأفسيو” في افتتاح الجامعة الصيفية بالوادي من أجل انفتاح كلي لمختلف القطاعات دون أي شروط و عراقيل للمستثمر المحلي و الأجنبي على حد سواء بمختلف أنواعها، مستثنيا القطاعات الحساسة على غرار الصناعات العسكرية، مشيرا إلى ما حققته المؤسسات الاقتصادية الخاصة التي برزت خلال السنوات الأخيرة بفضل الانفتاح الذي كرسته سياسة رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار.
كما قال حداد إن هذه المرحلة تتطلب إصلاحات جريئة و تفتح اقتصادي أكثر حزما، مذكرا بكلمة رئيس الجمهورية في آخر مجلس للوزراء، حيث دعا إلى تعميق الإصلاحات وبكل شفافية، بما يضمن عدالة اجتماعية أكبر، وهو ما كرسه التعديل الدستوري الأخير شهر فيفري 2016 في شقه الاقتصادي.
كما اعتبر علي حداد تنقية مناخ الأعمال من مختلف أنواع البيروقراطية التي تؤثر سلبا على نشاط و مردودية المؤسسات، داعيا إلى تبسيط المناخ الجبائي و الإداري وتحسين ظروف الحصول على الأوعية العقارية وفق ما يحتاجه المستثمر.
وقال إن منتدى رؤساء المؤسسات هذه الطبعة ستكون للتشخيص و التقييم الجدي لنشاطات مصالحه، التي تسعى لخلق مناخ وبيئة نشطة للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية أساسها التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، مشيرا إلى أهمية تدارك مختلف النقائص و تداركها للنهوض بالاقتصاد الوطني .
وأضاف رئيس المنتدى أن الرهان الحالي هو بناء اقتصاد وطني قوي لما بعد البترول، أساسه التنويع و تقليص اللجوء الدائم للاستيراد الذي يكبد ميزانية الدولة ملايير الدولارات من العملة الصعبة، مؤكدا على أهمية تشجيع الاستثمار المحلي و تعريف الأسواق الأجنبية به من أجل جلب العملة الصعبة ورفع الاقتصاد الوطني .
كما اعتبر أن المرحلة الراهنة تستدعي الاستمرار في سياسة دعم الإنتاج الوطني ومرافقة كل المؤسسات بمختلف أحجامها، بالإضافة إلى تنويع مصادر التمويل من خلال تقوية الشراكة بين القطاعين العمومي و الخاص.
كما أشار حداد إلى أهمية الجالية الجزائرية في الخارج والتي اعتبرها قيمة مضافة للاقتصاد خاصة في شقه التكنولوجي ،ومنتدى رؤساء المؤسسات فتح الباب لهذه للجالية للاستثمار بأرض الوطن، ناهيك عن الطاقات الشبانية التي احتضنها هذا المنتدى.
من جهته أكد ممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن علاقة الاتحاد بالمنتدى تشاركية بمفهومها الواسع، خاصة أن المنتدى يسعى في مبادئه لتجسيد وتطوير كل برامج رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الاتحاد يرفض كل ما يحاك ضد الجزائر من تحرشات خارجية .
تجدر الإشارة أن هذه الطبعة احتضنها مركب الغزال الذهبي بالوادي تحت شعار مؤسسة ذكية لاقتصاد حديث، بحضور رئيس المنتدى و ممثل عن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين ،وعدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين،الذين حضروا مجموعة من الورشات أطرها عدد كبير من الإطارات والمتخصصين في الاقتصاد .
منصر البشير