يتجدد عشية اليوم، الحوار بين المنتخب الوطني ونظيره البنيني، لكن بمعطيات مغايرة للقاء الجمعة، تتعدى طابع رد الزيارة، على اعتبار أن «القمة» التي ستجمع بين المرشحين البارزين للتأهل إلى المحطة النهائية،
ستجرى بملعب الصداقة في العاصمة كوتونو.
وإذا كان الخضر، قد دخلوا المواجهة الأولى بهدف واحد ووحيد هو الظفر بالنقاط الثلاث، لفك الارتباط مع زملاء سيسينيو وتصدر المجوعة الرابعة بمفردهم، فإن لقاء اليوم، صاحبه تعاظم الطموحات والأماني، وتحول الهدف من مجرد البحث عن 3 نقاط تعزز الريادة، إلى حسم التأهل بصفة نهائية، لاستغلال المرحلة المستقبلية، في فتح عدة ورشات وأولها خطي الدفاع ووسط الميدان الدفاعي، على أمل استعادة قوة المنتخب.
وتنقلت العناصر الوطنية وكلها أمل في تحقيق ذلك، وبمعنويات مرتفعة، بعد عودة "اللحمة" بين عناصر المنتخب الوطني، جراء تغييرات العارضة الفنية، والنجاح في جمع 4 نقاط في الجولتين الماضيتين، كما عكست تصريحات أشبال بلماضي، سواء عند مغادرة مطار هواري بومدين أو بعد الوصول إلى مدينة كوتونو، رغبة كبيرة في حسم التأهل وإصرار على العودة بنتيجة ايجابية، حيث قال بعض اللاعبين على غرار عطال وبن زية وتاهرت، إن الهدف يبقى العودة بالانتصار والنقاط التي تُرسّم كتابة اسم الجزائر، ضمن قائمة المنتخبات المتأهلة للنسخة النهائية من المحفل القاري.
ويدرك جيدا الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله، صعوبة موعد اليوم، حتى أنهم وصفوا ما يريدون تحققه بالتحدي الحقيقي، بالنظر لما ينتظرهم من ظروف مناخية مغايرة لتلك السائدة بالجزائر، وكذا نوعية أرضية ملعب الصداقة بعدما تأثرت كثيرا جراء التهاطل الغزير للأمطار صبيحة أمس.
وانطلاقا من هذه المعطيات، يرجح أن يعمد الناخب الوطني لإحداث تغييرات على طريقة لعبه، من خلال اعتماد خطة حذرة، لامتصاص حرارة المنافس وغلق المساحات أمام لاعبي الأطراف، لأجل عزل نجم الفريق الأول ستيف مومي.
وينتظر أن يستعيد المدافع عيسى ماندي، مكانته الأساسية في الرواق الأيمن، فيما يرجح أن يضحي الطاقم الفني بلاعب الوسط بن زية وتوظيف فغولي منذ البداية، خاصة وأن ظروف اللقاء تفرض لاعبا مهاريا يتمتع بالقوة البدنية، والتوقعات تشير أن المواجهة سيطغى عليها ذات الجانب، مثل بعض فترات لقاء الجمعة، حين اعتمد مدرب منتخب البنين ميشال دوسيي، على قوة عناصره البدنية لمجارة قوة الخضر.
إلى ذلك، يتوقع أيضا أن يعيد مدرب منتخب "السناجب" حساباته بخصوص حوار اليوم، انطلاقا من الانتقادات التي طالته عقب هزيمة البليدة، وطالبته باستبعاد بعض اللاعبين، ومن ضمنهم قائد المجموعة سيسينيو، على أمل تفادي الهزيمة التي تعني تدحرج منتخبهم للمرتبة الثالثة، في حال انتهاء المواجهة الثانية عن ذات المجوعة، بين منتخبي غامبيا والطوغو بفوز أحد طرفيها.
كريم كريد
دوسيي يستعد لإجراء تعديلات على التشكيلة
أرضية سيئة و رطوبة عالية في انتظار رفاق محرز اليوم
يمني الناخب الوطني النفس، في أن لا تؤثر أرضية ميدان ملعب الصداقة السيئة على أداء لاعبيه، الباحثين على العودة بنتيجة إيجابية اليوم، تعزز من حظوظهم في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، ولو أن تخوفات جمال بلماضي ازدادت أكثر بعد التهاطل المكثف للأمطار على مدينة كوتونو في الساعات الماضية، وهو ما قد يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لرفاق رياض محرز، الذين يواجهون مشاكل بالجملة خارج الديار.
ويرغب مدرب الخضر في أن تتحسن الظروف، ويكون ميدان الصداقة جاهزا لاحتضان المباراة، خصوصا وأن غالبية العناصر الوطنية، تعجز عن التألق فوق الأرضيات السيئة، ولعّل مباراة غامبيا، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية خير دليل، حيث اكتفى أشبال بلماضي بنتيجة التعادل الإيجابي، رغم محدودية الفريق المنافس.
ولن تكون أرضية الميدان السيئة، العائق الوحيد أمام رفاق الحارس رايس وهاب مبولحي، باعتبار أن الرطوبة في توقيت اللقاء عالية جدا، وهو ما قد يتسبب في إرهاق اللاعبين وإنهاكهم، لا سيما وأن المنافس تعمد استقبال الخضر نهارا لتوظيف عاملي الحرارة والرطوبة، لصالحه أمام محترفينا غير المتعودين على هذا النوع من الطقس.
إلى ذلك، تمارس الصحافة البنينية ضغطا رهيبا على مدربها ميشال دوسيي، بغية إجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، خاصة وأنها لم تكن راضية على أداء الفريق الذي واجه الخضر بملعب تشاكر.
وترى ذات الصحافة بأن ستيف مونيي مهاجم هيدرسفيلد الانجليزي، افتقد للمساندة المطلوبة في الخط الأمامي، ما حرمه من هز شباك الخضر، على أن يعمل دوسيي على معالجة الموضوع اليوم، خاصة وأن منتخبهم لا يملك أي بديل عن الانتصار، من أجل العودة إلى الصدارة من جديد، وتعزيز حظوظ العبور إلى "الكان" المقبلة.
للإشارة فإن مواجهة اليوم، ينتظر أن تجرى في حضور غفير، بعدما أقرت الاتحادية البنينية نزولا عند طلب رئيس جمهورية هذا البلد الإفريقي، مجانية الدخول لمدرجات ملعب الصداقة، كما شهد يوم أمس محاولات كثيرة لتعبئة محبي منتخب السناجب، قصد التواجد بكثرة وتقديم الدعم اللازم لزملاء سيسينيو.
مروان. ب
الناخب الوطني بلماضي يؤكد
لا أشعر بالضغط وسأقحم العنـــاصر الجــاهــــــزة
أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، بأنه لا يشعر بالضغط ساعات قليلة قبل المباراة المنتظرة أمام منتخب البنين، كاشفا خلال تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام لحظة وصول الخضر إلى مطار كوتونو:»الرحلة كانت جيدة، خاصة وأننا تنقلنا على متن طائرة خاصة، ولدينا الوقت للاسترجاع، والشيء الإيجابي هو عدم وجود الفارق الزمني، على الرغم أن المناخ قد يكون عائقا، ولكن لاعبينا يملكون الخبرة في أدغال إفريقيا، ونحن لا نشعر بأي ضغط وسنلعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية».
وأضاف مدرب الخضر: «من المستحيل أن أكشف عن التشكيلة الأساسية عشية لقاء حاسم، وسأقحم العناصر التي تستطيع تحقيق نتيجة إيجابية، وجاهزة، خاصة وأننا سنلعب ثاني مباراة في ظرف أربعة أيام، لكن الحماس والرغبة الموجودين لدى اللاعبين يبعثان على التفاؤل».
بورصاص.ر
ثلاثي تحكيم ناميبي لإدارة المباراة
أسندت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مهمة إدارة مباراة اليوم بين المنتخب الوطني ومضيفه منتخب البنين، إلى ثلاثي تحكيم ناميبي بقيادة الحكم الرئيسي جاكسون بافاسا، وسيساعده في مهامه كل من الحكم المساعد الأول ماتوس كانياغا والحكم المساعد الثاني دفيد توهولوبو شانيكا.
بلقوت المحترف السابق بالبطولة البينينية
البينينيون مسالمون، يحضرون السحرة للملعب والمناخ أكبر عدو للخضر
أكد عبد الله بلقوت، الجزائري الوحيد الذي لعب في البينين سنوات التسعينات، في نادي دراغون أعرق الأندية البينينية، أن مقابلة اليوم لن تكون سهلة للمنتخب الوطني، لعدة عوامل أبرزها صعوبة المناخ في هذه الفترة من السنة، بالإضافة لقوة المنتخب البينين على أرضه، وخصوصا في ملعب الصداقة، الذي يملك فيه ابن مدينة قايس ذكريات كثيرة.
واستهل بلقوت حديثه للنصر، بالتطرق إلى طبيعة المناخ حيث قال في هذا الشأن:» أصعب فترة كنت أجد فيها صعوبة أثناء السنوات الخمسة التي قضيتها في البينين، هي تلك الممتدة من منتصف شهر أكتوبر إلى مطلع ديسمبر، ويسمونه هناك بفصل «الأرماتون» حيث تكون هناك رطوبة وسحاب منخفض وأمطار موسمية، واللاعب غير المتعود على هذا الجو يحس بثقل في التنفس نوعا ما».
أما عن ملعب الصداقة بالعاصمة كوتونو، فتحدث عنه اللاعب السابق لنادي دراغون بنوع من التحسر والحنين وقال:» عشت ذكريات جميلة في هذا الملعب، الذي كان يسمى ملعب الجنرال ماتيوكيريكو، ورغم أن فريقي كان يلعب في مدينة بورتو نوفو، لكن في المقابلات الكبيرة كنا نلعب فيه، وأفضل ذكرياتي في هذا الملعب هي المقابلة الفاصلة أمام نادي روكان أتلانتيك، أين قدمت مقابلة كبيرة وفزنا بها وتوجنا بلقب البطولة لسنة 1994، بالإضافة لدورة غرب إفريقيا للأندية، أين واجهنا فيه أشانتي كوتونو الغاني وشوتينغ ستار النيجيري، كما لدي ذكرى سيئة فيه وهي خسارة نهائي الكأس أمام موغاس»، وأضاف بلقوت بأن الملعب يوجد حوله العديد من المستنقعات، بالإضافة للبحر الذي لا يبعد عليه كثيرا.
وعن الأجواء في المدرجات، يقول محدثنا بأن الجمهور البنيني متحمس جدا لمنتخبه ويشجعه لأخر دقيقة، لكنه مسالم جدا ومنظم ومتحضر إلى أبعد الحدود على حد قوله، وأضاف:» سبق لي أن حضرت لعدة مواجهات لمنتخب البينين في التسعينات، أين شجعت زملائي في دراغون، وأعرف جيدا طبيعة الجمهور، ولم يسبق أن حدثت أمور سلبية للفريق الزائر حتى لما تنهزم البينين»، كما لم يخفي محدثنا حول إيمان بعض البينينيين، بالسحر وجلبهم لسحرة إلى الملعب سواء في مقابلات الأندية أو المنتخب، وقال بأن هذه التصرفات مازالت متواجدة إلى اليوم في الملاعب البينينية.
وعن الأصداء في البينين، قبل مواجهة الخضر يقول بلقوت:» مازلت على تواصل مع زملائي السابقين، وبعض أنصار دراغون على «الفايسبوك» وأخبروني أن هناك حماس كبير في البينين والصحافة المحلية، طالبت بالثأر من الخضر، واعتبروا أن الهزيمة في لقاء الذهاب كانت بسبب أخطاء فردية، ولديهم فريق قادر على قلب الموازين في لقاء العودة».
فوغالي زين العابدين
مدافع البنين شمس الدين شاوونا للنصر
سنستغل نقاط ضعف الخضر
كشف مدافع منتخب البنين شمس الدين شاوونا، بأن مباراة اليوم أمام المنتخب الوطني، تختلف عن مواجهة البليدة، مؤكدا في تصريحه للنصر بأنه لا بديل لهم عن الفوز، حيث قال:» مباراة كوتونو لن تكون على شاكلة لقاء البليدة، حيث لا بديل لنا عن الفوز، لقطع خطوة في سباق تأهلنا إلى الكان المقبلة، على الرغم أن المنتخب الجزائري، لديه تشكيلة جيدة، لكننا وقفنا على نقاط ضعفه، مثلما أكده لنا المدرب في الحصة التدريبية ليوم أمس (الحديث كان أمس)». وأضاف محدثنا:»ننتظر دعما كبيرا من طرف أنصارنا، مثلما كان الأمر مع المنتخب الجزائري في البليدة، رغم أن الظروف ستكون مختلفة في كوتونو».
بورصاص.ر