• مراد يدعو المواطنين للمساهمة في محاربة الجريمة والاتجار بالمخدرات
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، أمس، عن حركة تغييرات ستمس قريبا سلك رؤساء الدوائر والأمناء العامين، وذلك ضمن سلسلة من التغييرات التي تهدف إلى تحسين الأداء الإداري في مختلف الهيئات المحلية. وأكد ابراهيم مراد، أن ثقة السيد رئيس الجمهورية تدفع بكل إطار لمضاعفة الجهود ليكون في مستواها ويستجيب لتطلعات المواطن.
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أمس، عن حركة في سلك رؤساء الدوائر والأمناء العامين، سيتم الإعلان عنها قريبا، وتأتي عقب الحركة الأخيرة في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أجراها رئيس الجمهورية مؤخرا.
وبهذا الخصوص، قال مراد، لدى إشرافه على مراسم تنصيب، علي مولاي، واليا لولاية تيبازة، إن “الحركة الأخيرة في سلك الولاة والولاة المنتدبين جاءت لمضاعفة الجهود لخدمة المواطنين وتحسين أوضاعهم”. وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة، أن “رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة للتنمية ويضع المواطن على رأس الأولويات».
وأوضح مراد أن الحركة في سلك الولاة تأتي في خضم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين للثورة المجيدة وهو ما يعطينا دفعا إضافيا للمضي قدما في خدمة وطننا المفدى وأضاف وزير الداخلية، أن رئيس الجمهورية أقر هذه الحركة مباشرة بعد إعادة انتخابه وفق دراسة معمقة للوضع التنموي بكل ولاية وتمحيص في سيرة كل إطار. كما يولي رئيس الجمهورية أهمية كبيرة للتنمية ويضع المواطن على رأس الأولويات. كما أن هذه الحركة جاءت لمضاعفة الجهود لخدمة المواطنين وتحسين أوضاعهم.
وأضاف أن العمل التنموي ممكن اليوم بفضل نعمة الأمن والاستقرار نتاج التجند الكبير للأسلاك الأمنية وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، وتتمة لذلك يتعين على جميع فئات المجتمع رفع درجة اليقظة والمساهمة في الحرب التي تقودها هذه الأسلاك ضد الجريمة لاسيما شبكات الإتجار بالمخدرات، والتي تستجيب لمخططات خبيثة، من أطراف عدائية.
وبخصوص واقع التنمية بالولاية، أكد وزير الداخلية، بأن ولاية تيبازة تمكنت من قطع أشواط هامة بعد التأخر الذي كانت تشهده بالرغم من مؤهلاتها، حيث تم خلال سنة 2024، رفع التجميد عن 17 مشروعا بالولاية ذي أولوية بالنسبة للمواطن والعمل يجب أن يتواصل لاسيما بخصوص تهيئة الوسط الحضري ونظافة المحيط والساحل وتسهيل التنقل من خلال مشاريع صيانة شبكة الطرق، وكذا توسيعها وعصرنتها، فضلا عن متابعة ظروف التمدرس ورفع مستوى الخدمات التعليمية في الولاية.
إيلاء عناية قصوى لساكنة الأرياف والقرى
ودعا وزير الداخلية والتنمية المحلية، الوالي الجديد إلى إيلاء عناية قصوى لساكنة الأرياف والقرى ومواصلة تحسين ظروفهم المعيشية. وترقية المرافق الجوارية لصالحهم، تتمة للجهود المبذولة خلال برنامج مناطق الظل. وأضاف أن تحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب يعد من أولويات رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن مشاريع محطات تحلية المياه التي ستدخل حيز الخدمة قريبًا ستساهم بشكل كبير في تحسين هذا القطاع.
وأشار مراد إلى أن هذه المشاريع ستساهم في تحسين البنية التحتية والتنمية المحلية في المنطقة. كما أضاف أن النمط العمراني في تيبازة سيُعاد تصميمه ليواكب الخصوصية الطبيعية للولاية، بما يتماشى مع معايير الحفاظ على البيئة.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة اتخاذ الحذر التام في التعامل مع البُعد البيئي للعمران، مؤكدًا أن الاهتمام بالجانب البيئي يعد أمرًا بالغ الأهمية لتفادي وقوع أي كوارث بيئية مستقبلية.
وفي سياق آخر، أكد وزير الداخلية على ضرورة استغلال المقومات الفلاحية التي تتمتع بها ولاية تيبازة، داعيًا إلى تشجيع الشباب على الانخراط في هذا القطاع، بالإضافة إلى تعزيز الصناعات التحويلية التي من شأنها دعم الاقتصاد المحلي. كما أكد على أهمية رفع وتيرة استغلال المقومات السياحية للولاية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الساحل.
وأشار مراد أيضًا إلى أهمية قطاع الصيد البحري في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي، مشددًا على ضرورة مرافقة هذا القطاع وتشجيع الاستثمار فيه.
ع سمير