أشرف وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، أول أمس، على حفل توزيع أزيد من 80 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، موزعة عبر كامل التراب الوطني تخليدا لذكرى عيد الثورة المجيدة المصادف للفاتح نوفمبر.
و أعطيت إشارة انطلاق هذه العملية التي ستتواصل بالتدرج إلى مطلع الشهر القادم من ولاية بسكرة، و تعد الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر من حيث حجم الحصة و ذلك بحضور وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي.
و تأتي هذه العملية تكملة للعمليتين السابقتين التي تم فيهما توزيع أكثر 100 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، بعد توزيع 50 ألف وحدة سكنية بمناسبة ليلة القدر و توزيع 55 ألف وحدة سكنية بمناسبة عيدي الاستقلال و الشباب.
و خلال هذا الحفل، تم تسليم 13 ألفا و 179 مفتاح وحدة سكنية و قرارات استفادة من قطع أرضية لتجزئات عقارية للمستفيدين من مختلف مناطق الولاية.
وأوضح وزير القطاع في لقائه مع فعاليات المجتمع المدني، بأن هذه العملية تدخل في إطار البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية منذ سنة1999 إلى غاية يومنا هذا و الذي سمح باستلام ما يفوق 4 ملايين وحدة سكنية، منها 30 بالمائة ذات طابع عمومي إيجاري و39 بالمائة ريفي و16 بالمائة سكن مدعم.
هذه الأرقام تدل حسب الوزير طمار، على المجهودات التي تبذلها الدولة لمرافقة قطاع السكن في إطار برنامج الرئيس رغم الظروف المالية التي تعرفها البلاد و ذلك حرصا من فخامته على ضمان ظروف معيشية كريمة للمواطن الجزائري.
و في سياق حديثه، جدد الوزير التزام الدولة باستكمال جميع المشاريع السكنية في آجالها المحددة، مشيرا إلى وجود ترسانة من القوانين والتنظيمات المؤطرة للسكن الترقوي المدعم لضمان المكتتبين حقوقهم، مضيفا بأن الحكومة تعمل على وضع تأطير يستهدف تشجيع السوق العقارية لتوفير سكنات ترقوية و محلات تجارية.
و تكملة لهذه الصيغ و بالنسبة للسكن الترقوي المدعم، أكد على أن دائرته الوزارية قامت بتوسيع الاستفادات لتشمل المهاجرين في الخارج.
و في ما يتعلق بالإعانات المالية للمستفيدين من التجزئات العقارية، صرح الوزير بأن الملف قيد الدراسة رغم الضائقة المالية التي تمر بها البلاد.
هذا و استهل وزيرا السكن والداخلية زيارتهما لولاية بسكرة، بالوقوف على سير الأشغال بالقطب العمراني الجديد(عصامي محمد) الذي يضم 10 آلاف وحدة سكنية من مختلف الصيغ على مساحة تقارب 400 هكتار و أعطيا إشارة انطلاق إنجاز 1000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار.
و في هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة احترام آجال الإنجاز و توزيع الحصص السكنية في وقتها المحدد و كشف عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 3.360 مليار دينار لفائدة لولاية بسكرة، لإتمام أشغال التهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات و أشغال التحسين الحضري بمختلف المواقع السكنية المبلغ الممنوح سيخصص منه 2 مليار دج للتهيئة الخارجية على مستوى التجزئات العقارية، زيادة على مبلغ مليار دج لاستكمال أشغال مختلف الشبكات بالقطب الحضري الجديد، مع تخصيص مبلغ يقدر بـ340 مليون دينار لتمويل ورشات التهيئة الخارجية بالمجمعات السكنية الريفية، من أجل تدعيمها بكل المرافق الضرورية من منشآت قاعدية و غيرها و 300 مليون دينار لأجل التهيئة الحضرية لعاصمة الولاية.
و بهدف توفير جميع المرافق الخدماتية بالمجمعات السكنية، أعلن الوزير عن مشروع جديد لإنجاز 29 منشأة تربوية ستدخل حيز الخدمة الموسم المقبل. من جهة أخرى، أوضح بأن جميع الطلبات على السكن بصيغة البيع بالإيجار المعبر عنها عبر ولاية بسكرة، سيتم تلبيتها من خلال البرنامج المخصص للولاية العام القادم، فيما سيتدعم السكن الريفي بـ1500 وحدة سكنية.
و في هذا السياق، قال وزير القطاع بأن ولاية بسكرة شهدت تقدما كبيرا في إنجاز المشاريع السكنية في مختلف الصيغ منذ سنة1999، من خلال إنجاز 90 ألف وحدة أنجز أغلبها.و أكد بالمناسبة على ضرورة تشديد الرقابة و المتابعة الميدانية لتسليم سكنات ذات جودة و نوعية. و شدد على متابعة أشغال ورشات الإنجاز التي تشرف على بناء المشاريع السكنية و وجوب احترام المواعيد الممنوحة للمواطنين بخصوص تسليم سكناتهم.
ع/بوسنة