نثمـــن وفـــــاء الجيش لعقيدته العسكريـــة
نوه رئيس حركة مجتمع السلم حمس أمس في تجمع شعبي له بتبسة بالمؤسسة العسكرية التي ظلت وفية حسبه لعقيدتها العسكرية، ولم تثنها المغريات والمحفزات على التدخل في شؤون الدول المجاورة، مثمنا في هذا الصدد تثبيت هذه المؤسسة لهويتها العسكرية والعمل لصالح الجزائر، وعدم الانخراط في أي أدوار لمصالح خارجية، وانتقد في معرض حديثه هرولة عدد من الدول العربية نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن سباق التطبيع لن يثني الجزائر عن مواقفها الثابتة بالرغم من الضغوط، ومنها دعمها للقضية الفلسطينية، وعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي معرض حديثه تطرق للتحديات الكبيرة التي تنتظر الجزائر ومنها التحدي الاقتصادي وكيفية التخلص من التبعية للمحروقات، مشيرا إلى أن زيارته للولايات تندرج في سياق تجديد هياكل حركته قبل الفاتح من شهر نوفمبر، وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري من تبسة قد رافع لصالح خيارات حزبه، مثمنا في السياق ذاته مبادرة التوافق الوطني التي كانت الحركة قد طرحتها في الفترة الأخيرة درءا لأي خطر يهدد الجزائر.
رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري تطرق في هذا التجمع للعديد من النقاط، وكذا القضايا التي تشغل بال هذه التشكيلة السياسية، ومن ضمن تلك القضايا مبادرة التوافق الوطني الموجهة لجميع الفرقاء السياسيين، وفي هذا السياق أكد أن مبادرة حمس الأخيرة تعتمد على عدة أسس ورهانات، وفي مقدمة ذلك الوضع الاقتصادي، أين أشار إلى تآكل مخزون البلاد من العملة الصعبة، وعدم تنويع الجزائر لصادراتها، الأمر جعلها رهينة لأسعار النفط التي تبقى هي الأخرى بيد كبار العالم، ودعا في هذا الإطار إلى رؤية اقتصادية حقيقية تترجم بأثر للتنمية، كما عرج على الوضع الاجتماعي الذي برأيه قد تأثر في السنوات الأخيرة، منتقدا في الوقت نفسه ما سماه بسياسة شراء السلم الاجتماعي، كما انتقد في معرض حديثه الأحداث التي عرفها المجلس الشعبي الوطني.
الجموعي ساكر