أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن ملف الاعتراف بصفة الشهداء والمجاهدين والعضوية إبان الثورة التحريرية طوي بصفة نهائية سنة 2002، لأنه من غير المعقول أن يبقى هذا الملف مفتوحا بعد مرور 50 سنة على الاستقلال.
ورد وزير المجاهدين يوم الخميس، على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني يتعلق بوجود أسماء شهداء ضحوا بأرواحهم في سبيل استقلال البلاد دون الاعتراف بهم بعد، من ضمنهم أسماء مدونة على النصب التذكارية لبعض الولايات، منها تيزي وزو، بأن دائرته الوزارية طوت هذا الملف نهائيا، نظرا لاستحالة الإبقاء على ملف الاعتراف مفتوحا عقب مرور 50 سنة على الاستقلال.
وأبدى وزير المجاهدين الاستعداد لدراسة الملفات المعروفة لدى قادة الثورة بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين، مؤكدا بأن الدولة قدمت كافة الإمكانات والوسائل لإحصاء المجاهدين والشهداء، عن طريق لجان تضمن قادة ثوريين، فضلا عن إنشاء لجنة لدراسة الطعون، معتقدا بان الملفات العالقة إن وجدت، فهي جد محدودة.
وذكر الطيب زيتوني بأن طي ملف الاعتراف بصفة الشهيد والمجاهدين كان سنة 2002، عبر توصيات المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين، التي يمنحها القانون صلاحية البت في الملفات التي تحال إليها، وأنه بموجب هذا القرار تم حل اللجان التي كانت تتولى دراسة الملفات بالداخل والخارج.
وبشأن إنجاز أعمال سمعية بصرية تخلد تاريخ الثورة التحريرية، وكذا المقاومات الشعبية إبان الاستعمار، أفاد طيب زيتوني في رده على سؤال آخر، بأن ذلك يخضع لشروط قانونية وإجراءات محددة، أهمها ضرورة عرض السيناريو على لجنة القراءة، للتحقق من صحة الأحداث التاريخية التي تتضمنها هذه الأعمال ومدى مطابقتها للواقع، متعهدا بتوفير الوسائل المادية ووضع الميكانيزمات الضرورية لدعم الأعمال، وتمكين المختصين في المجال السمعي البصري على إنجاز أفلام وأشرطة وثائقية مخلدة لتاريخ الجزائر.
ل/ب
