لا بـد من إخــلاء الآفــلان من الدخـلاء وتصويـب مســاره
ثمّن عبد العزيز بلخادم، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني ما أسماه قرار "رفع الغبن" عن الحزب الذي اتخذه قبل مدة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، ودعا إلى إخلاء الحزب من الدخلاء، والعمل على مكافحة الفساد داخله، وتصويب مساره وخطه وإعادة بناء هياكله، وتمكين مناضليه من انتخاب مسؤوليهم على كافة المستويات في إطار ديمقراطي، وأعلن مساندته ودعمه المطلق لمعاذ بوشارب منسق هيئة تسيير الحزب في مهمته الجديدة.
استقبل منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أمس بالمقر المركزي للحزب بحيدرة الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم في إطار سلسلة المشاورات التي ينظمها مع قيادات في الحزب تحسبا للمرحلة المقبلة، والتحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سبق وأن
أعلن عنه.
وقال بلخادم في لقاء صحفي مشترك بعد ذلك إنه يساند ويدعم بوشارب في مهمته الجديدة، والتي تتمثل في تصويب خط ومسار الحزب، مضيفا أنها مهمة ثقيلة لكنها ليست مستحيلة لأن الأمر يتعلق بحزب يحمل التاريخ والأمل، وهي ليست مستحيلة لأن الآفلان يملك خزانا من المناضلين والإطارات الذين يغارون عليه.
وفي ذات السياق ثمّن بلخادم في ظهوره الإعلامي الجديد ما أسماه قرار رئيس الحزب "رفع الغبن" عن الآفلان والعمل على إعادة بناء هياكله على أسس تكون عاكسة لرسالة الحزب.
وبالنسبة لبلخادم فإن الهدف في هذه المرحلة واضح ويبقى كيف نصل إلى تحقيقه بوضع خطة عمل وأدوات، مع توفر النساء والرجال المتمثل في الخزان الكبير من الإطارات والمناضلين الذين يتوفر عليهم الآفلان.
وتبدأ الخطة حسب المتحدث "بإخلاء الحزب من الدخلاء" والعمل على مكافحة الفساد داخله وشراء الذمم، وقال بهذا الخصوص إن الآفلان ليس شركة أسهم أو مزرعة أو مصنع وليس للبيع أو الكراء، بل هو بيت الأمن والأمان ومرجع كل من يغار على الجزائر.
وعبر الأمين العام الأسبق للحزب العتيد عن مساندته المطلقة لمنسق هيئة تسيير الحزب حاليا معاذ بوشارب من أجل تحقيق كل هذه الأهداف، واعتبر نجاحه من نجاح الجميع، والجزائر اليوم بحاجة لأن تسترجع الجبهة بريقها وأبناءها من خلال تجدر الممارسة الديمقراطية وانتخاب هياكلها والمسؤولين عليها عن طريق الاقتراع السري بداية من القسمة إلى الأمين العام، بما يقوي شرعية المناضلين.
وردا عن سؤال حول تحركاته في الولايات قال بلخادم إنه مناضل وكل مناضل يعمل من أجل مصلحه الحزب، كما نفى أن يكون قد غادر يوما صفوف الحزب، بل غادر منصب الأمين العام فقط، مجددا في ذات الوقت مساندته ودعمه الثابت لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وقال إنه نشط الحملة الانتخابية لصالح هذا الأخير في سنة 1999، وفي 2004 ثم في 2009 وفي سنة 2014 و كان يرد بهذا عن سؤال حول ما إذا كانت لديه نية الترشح للاستحقاق الرئاسي القادم.
كم أبدى بلخادم استعدادا ضمنيا للعمل مع خصوم سابقين في الحزب من أجل مصلحة الآفلان قبل كل شيء.
من جهته رد معاذ بوشارب عن سؤال حول مرشح الحزب للرئاسيات المقبلة بالقول " الرئيس الآن موجود والعهدة لم تنته بعد، ونحن نساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومرشحنا معروف.. نحن مع بوتفليقة"، أما بخصوص مدى الاستجابة لدعوات الحوار والتشاور التي باشرها منذ أيام فقد رد بالقول" لا يوجد أحد يكبر عن الآفلان فهو فوق الجميع"، مبديا في ذات الوقت استعدادا كبيرا لمواصلة سلسلة اللقاءات التشاورية.
ونشير في هذا الصدد أن بوشارب الذي باشر بداية الاسبوع سلسلة لقاءات مع قيادات سابقة في الحزب على غرار عبد الكريم عبادة وعبد الرحمان بلعياط كان قد التقى أول أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، وفي البرنامج لقاءات مماثلة مع عمار سعداني وجمال ولد عباس وإطارات وقيادات أخرى.
إلياس -ب