قرار ترسيم الأمازيغية وضع حدا لتجار الهوية
أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد أمس أن اللغتين العربية والأمازيغية متكاملتين منذ 15 قرنا، وأن قرار رئيس الجمهورية بترسيم اللغة الأمازيغية وضع حدا لمن وصفهم بتجار الهوية.
وأفاد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على هامش ملتقى نظمه المركز الجامعي بتيبازة حول إصلاحات الجيل الثاني من الكتب المدرسية، أن اللغتين العربية والأمازيغية متكاملتين ومتعايشتين منذ 15 قرنا، وأي حديث غير هذا يعد بعيدا عن الواقع الجزائري.
وأضاف أن قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بترسيم اللغة الأمازيغية يعد قرارا نبيلا وجريئا وسابقة في تاريخ الجزائر المستقلة، وهو قرار فكك به تجار الهوية، وسحب البساط من تحت أرجلهم، مبرزا أن الانفتاح على هويتنا اللغوية يعد ثراء، ولا يمكن له إلا أن يأتي بالقيمة المضافة المرجوة.
واعتبر المصدر بأن التنكر للأصول الأمازيغية لسكان شمال إفريقيا هو جدل عقيم انتهى و طوي ملفه، لأن الانصهار في اللغة العربية له دواعيه و أسبابه العلمية وفقا لقواعد اجتماعية، مبرزا في السياق أن اللغة العربية لغة الإنسانية، وليست ملكا للجزائر أو العرب، والانصهار فيها حدث منذ 15 قرنا، متسائلا عن دواعي من يحاول بعث الجدل في هذا الموضوع.
ودعا السيد بلعيد المختصين والأكاديميين للحوار وفق أهداف تخدم الجزائر بثقافتها و هويتها و تراثها و وحدتها من أجل تعزيز التعايش و التكامل، قائلا إن الأمم التي تقدمت استطاعت تحقيق التطور بفضل تنوعها و تعددها وانفتاحها على الآخر، داعيا قطاع الإعلام إلى بذل مجهودات من أجل المساهمة في تحقيق الانسجام الإيجابي على اعتبار أنه يقع على الصحافة دور أساسي يتوجب أن تلعبه.
وقال بالمناسبة إن الملتقى الأخير المتعلق بتعايش اللغتين العربية والأمازيغية أعطى نتائج مبهرة، وأكد أن 70 بالمائة من الألفاظ مشتركة بينهما.
ق/و