قال رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله، أمس السبت، بقسنطينة إنه لا يرى سببا مقنعا لتأجيل الرئاسيات، و طالب بإنشاء عقد سياسي بين كافة أحزاب المعارضة من أجل التوجه للسلطة بضرورة توفير كافة الشروط القانونية و السياسية للسير الأمثل للانتخابات.
و خلال إشرافه على أشغال ندوة تكوينية لفائدة أعضاء المكتب الولائي لحزب العدالة و التنمية، على مستوى دار الشباب عز الدين مجوبي بالمدينة الجديدة علي منجلي، ألقى عبد الله جاب الله كلمة افتتاحية، طالب من خلالها السلطات، بضرورة توفير الشروط القانونية و السياسية، و كذلك المادية، من أجل انتخابات حرة و نزيهة، كما دعا إلى توفير الضمانات التي تحمي حق الأمة في الاختيار.
و انتقد جاب الله الدساتير الجزائرية منذ دستور 1989، و إلى غاية الدستور الحالي، حيث أوضح بأنه توجد أوجه خلل في جميع أبوابها، غير أنه أكد أنه و بحكم العمل بدستور 2016 في الوقت الراهن، فإن تأجيل الانتخابات، يتعارض مع قوانينه، قائلا بأنه لا يوجد أي أساس دستوري و قانوني لذلك.
و قال مسؤول جبهة العدالة و التنمية، بأن الغرض غير واضح، من المساعي المطروحة، مضيفا بأنه لم يسمع جوابا واضحا أو مقنعا، من قبل الأصوات المنادية بذلك، معلنا عن معارضة حزبه معارضة صريحة لهذه المساعي.
و طالب جاب الله، بأن يكون هناك عقد سياسي بين كافة أطراف المعارضة، من أجل التوجه للسلطة القائمة بضرورة توفير الشروط المطلوبة لضرورة حرية الانتخابات، قائلا بأن مفتاح الإصلاح الدستوري، هو تنظيم انتخابات حرة و قانونية، و أضاف بأن انتخاب رئيس انتخابا حرا، سيمكن من الوصول إلى التشاور مع القوى السياسية المختلفة من أجل الذهاب في إصلاحات دستورية. عبد الرزاق.م
