حنــون: معلـومات عن قـرارات مهمـة هذا الأربعــاء
قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن قرارات هامة قد تتخذ الأربعاء القادم بمناسبة توقيع رئيس الجمهورية على قانون المالية لسنة 2019، وأكدت أن المبادرات السياسية التي تطرح اليوم على الساحة السياسية لا يعرف مصدرها، ولا مضمونها، و لا أهدافها لذلك فإن حزبها لا يمكنه اتخاذ مواقف نهائية منها في الوقت الحالي.
أوضحت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال في لقاء صحفي لها أمس بزرالدة في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر السابع العادي أن قرارات مهمة قد يعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء القادم بمناسبة توقيعه على قانون المالية للسنة القادمة، وأضافت أن مصادر رسمية ومعلومات وصلت الحزب هي التي تحدثت عن إمكانية أن تكون هناك مستجدات هذا الأربعاء 26 ديسمبر.
و تحدثت حنون بإسهاب عن الوضع السياسي الحالي ، وقالت إن قراءة هذا الوضع صعبة اليوم لأننا في حالة غير مسبوقة منذ الاستقلال، ووصفت هذا الوضع بالغامض، وانطلاقا من هذا الغموض قالت المتحدثة أن حزبها لم يطرح مسائل الانتخابات الرئاسية، والمبادرات السياسية التي أطلقت مؤخرا، للمناقشة خلال أشغال المؤتمر.
و تساءلت زعيمة حزب العمال عن مصدر هذه المبادرات، وقالت هل الجهات الرسمية هي مصدرها، هذه الأخيرة لم تعلن عن شيء حتى الآن؟ وما هو شكلها ومحتواها وأهدافها؟، وخلصت إلى أن كل شيء غير واضح الآن لذلك لم يتخذ حزب العمال أي موقف منها لحد الساعة، وهو ينتظر إجابات عن هذه التساؤلات.
ونفت حنون ما جاء على لسان عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، بخصوص موافقة كل الأحزاب المشاركة في ندوة الوفاق الوطني التي دعا إليها، وتساءلت عل نحن في معرض حتى نشارك جميعا، قبل أن تضيف بأن المبادرة التي أعلن عنها غول لم تناقش أصلا ، وحزبها لم يتلق أي دعوة رسمية بشأنها، ومقترح "تاج" غامض وغرضه مجهول حسبها، فكيف يتحدث عن موافقة الجميع، و رأت أن كثرة المبادرات لا يساهم في توضيح الرؤية.
وواصلت بأن حزبا سياسيا لا يمكنه أن يشرف على ندوة وفاق وطني لأنه غير مخول بتوجيه الدعوات للهيئات النظامية والأحزاب، معتبرة الحديث عن مرحلة انتقالية قفزة نحو المجهول، متسائلة" انتقال نحو ماذا؟".
كما اعتبرت بأن الحديث عن الانتخابات الرئاسية في هذا الجو يحمل مخاطر على الأمة وهناك اليوم تخوف من الانحرافات، ونفس المخاطر تطرحها المبادرات المتعددة التي تطرح اليوم- حسب تعبيرها، واعتبرت أن الحديث عن تنظيم ندوة وفاق وطني لا هو دستوري ولا هو غير دستوري، لكنها وصفته بأنه خارج إطار الدستور.
والحل أو المخرج السياسي لمثل هكذا وضع حسب حنون هو إما استدعاء جمعية عامة تأسيسية أو انتخابات( تشريعية) مسبقة تتكفل بإصلاح الدستور.
لكن الأمينة العامة لحزب العمال لم تعلن رفضها الكامل للمقترحات والمبادرات السياسية التي تطرح على الساحة السياسية الوطنية وتركت خط الرجعة عندما قالت إنها إذا اقتنعت بمضمون هذه المبادرات مثل ندوة الوفاق الوطني واقتنع حزبها بأنها سوف تساهم في الخروج من الأزمة فإنه سيشارك فيها.
وكررت لويزة حنون ما قالته أول أمس من أن حزب العمال ليس من الذين ينكرون ما تحقق من إنجازات على عديد الأصعدة سواء منذ الاستقلال إلى اليوم أو خلال السنوات الأخيرة على غرار الطريق السيار شرق- غرب وخطوط السكك الحديدية وغيرها.
ونشير أن أشغال المؤتمر السابع العادي للحزب ستختتم اليوم بانتخاب أعضاء اللجنة المركزية الذين سينتخبون بدورهم الأمين العام للحزب، وكل الدلائل تؤكد بأن الأمور تتجه نحو تجديد الثقة في حنون على رأس الأمانة العامة لعهدة جديدة.
إلياس -ب