كشفت دراسة طبية واجتماعية عرضت صبيحة أمس، عن تسجيل أرقام رهيبة، بخصوص الأمراض التي تفتك بالجزائريين، وتسببت في ارتفاع الوفيات، خاصة المفاجئة والناجمة عن الأمراض المزمنة.
وحسب دراسة متخصصة، أنجزتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حول أمراض العصر، قدمتها الطبيبة جميلة نذير، إطار بنفس الوزارة، استهدفت مختلف شرائح المجتمع، تم الكشف فيها عن أمراض تمس الصحة العمومية، يجب التحسيس حولها والتعريف بها حسبها، لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان، حيث دقت ناقوس الخطر حول أمراض السمنة، ارتفاع الضغط الدموي والأمراض الناجمة عن التدخين. ففي نفس الصدد، صرحت المتحدثة، في مداخلة قدمتها، خلال تنظيم ملتقى جهوي، تضمن الإعلان عن نتائج تحقيق وطني، حول الأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها، احتضنها المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، بأن السمنة بنوعيها المتوسطة والمفرطة، تبقى المرض أكثر شيوعا لدى النساء، مقدمة إحصائيات، تمثلت في إصابة امرأتين من أصل ثلاثة بالسمنة، وامرأة من أصل ثلاثة بالسمنة المفرطة، الناجمة عن غياب التمارين الرياضية، في مقدمتها المشي، مع الإفراط في تناول المأكولات غير الصحية، نفس المتحدثة أضافت، بأن نفس المرض، يتسبب في مضاعفات وأمراض أخرى مع مرور السنوات. وذكرت الطبيبة جميلة نذير، بأن أزيد من 14 بالمئة من الجزائريين، مصابون بداء السكري، و24 بالمئة من السكان مصابون بالضغط الدموي، كما أشارت نفس الدراسة بأن 48 بالمئة من الرجال يدخنون. ودقت نفس المتحدثة ناقوس الخطر، بخصوص غياب ثقافة ممارسة الرياضة البدنية والمشي لدى الجزائريين، مؤكدة بأن واحدة من بين أربعة أشخاص، لا يمارسون أدنى نشاط حركي أو عضلي، علاوة على أن 15 من المئة فقط يتناولون الخضر والفواكه يوميا، مقابل تفضيل الغالبية العظمى، تناول المأكولات السريعة، مشددة على أهمية ممارسة الرياضة، مع تناول الغذاء الصحي والإبتعاد تدريجيا عن تناول اللحوم والمأكولات السريعة.
وختمت ممثلة وزارة الصحة والسكان، بأن معدل الحياة ، بلغ 77 سنة، مع ارتفاع معدل عيش المرأة مقارنة بالرجل إلى 79 سنة.
ر.ت
