قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد،أمس، أن العام المقبل 2019، سيكون عام خير على العمال من خلال تحسين وضعية الطبقة الشغيلة بفضل قرارات رئيس الجمهورية، ورفض سيدي السعيد التفصيل في القرارات الهامة التي يتم تحضيرها لصالح العمال، مرجئا إياها لوقتها ، مشيرا أن المركزية النقابية، سيكون لها دور قوي في الساحة الوطنية في 2019، يتمثل في ضمان استمرارية عبد العزيز بوتفليقة في الحكم وبإجماع الطبقات العمالية والشعب عموما.
ودعا سيدي السعيد في كلمته التي ألقاها أمس خلال افتتاح أشغال المؤتمر الثاني لعمال الموانيء، والذي جرت فعالياته بميناء وهران، العمال للوقوف جدار صد منيع ضد كل محاولات التشكيك في إنجازات والمكاسب المحققة من طرف رئيس الجمهورية على مدار عشريتين من الزمن، هذه البرامج التنموية المجسدة ميدانيا سمحت بصمود الاقتصاد الوطني في وجه تقلبات الأسواق النفطية، ولعل أبرز قرار وفق سيدي السعيد هو التسديد المسبق للمديونية التي أثقلت كاهل الاقتصاد الوطني قبل 1999، ولكن هذه المساعي تتطلب اليوم خطوات أخرى تسمح بالانعتاق من التبعية للنفط، وهذا من خلال تنويع الاقتصاد الوطني بفضل تعبئة كل الطاقات العمالية التي هي الرأسمال الحقيقي، و شدد على ضرورة تغليب لغة الحوار والنقاش مع العمال وتغليب المصلحة العليا للوطن والابتعاد على خطاب الديماغوجية والانجرار وراء المغامرات غير المجدية الداعية لتحريك الشارع.
كما دعا الطبقة الشغيلة أيضا، للحرص على الابقاء على السلم الاجتماعي وعدم نكران الخير الذي عم على الجزائر و على العمال منذ تولي بوتفليقة مقاليد الحكم، وحان الوقت حسب سيدي سعيد لإعادة الخير لأهله بالالتفاف وراء دعوة الاستمرارية، وذكر الأمين العام للمركزية النقابية، بأن التكالب الخارجي على البلاد يشمل أيضا النقابات الدولية التي لا تريد الخير لبلادنا، مشددا على أن النقابة التي يرأسها أنشأت وتواصلت بدم الشهداء والمناضلين وليس بالورق، مؤكدا في ذات السياق، أن عزيمة العمال قوية كي يستمر الاستقرار والمحافظة عليه لأنه بهذا يتم المحافظة على مناصب الشغل و الأجور ومنح التقاعد وغيرها من المكاسب التي هي اليوم مهددة من كل الجوانب، وهناك من يريد إرجاعها للماضي وهذا لأن «وقت زرع البلبلة في الجزائر انتهى».
وقال سيدي السعيد إن النقابيين هم جنود العمال وجنود الإنتاج وحماية الاقتصاد الوطني، وكذا جنود الحفاظ على الجمهورية ومؤسساتها من خلال التجند لإنجاح الانتخابات الرئاسية وضمان الفوز الساحق لعبد العزيز بوتفليقة، واستعرض سيدي السعيد، مختلف الإنجازات والمحطات الهامة في مسيرة قيادة بوتفليقة للجزائر التي قال إنها استرجعت مكانتها ، مؤكدا ثقته في العمال وخاصة أكثر من 2 مليون نقابي منخرط المركزية، بأنهم سيكونون في المقدمة لدعم استمرارية رئيس الجمهورية.
للتذكير، فقد تم خلال فعاليات أشغال افتتاح المؤتمر الثاني لعمال الموانئ المنضوين تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، الإعلان عن مساندة هؤلاء العمال لخيار الاستمرارية في تجسيد البرامج التنموية من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تم تكريمه من طرف عمال الموانئ بإهدائه «فرسا بيضاء».
بن ودان خيرة