السلطة ترفض الإعتراف بالأزمة السياسية الحاصلة في البلاد
قال رئيس حزب طلائع الحريات (قيد التأسيس) علي بن فليس،أمس السبت، بأن البلاد تعيش على وقع انسداد سياسي واجتماعي واقتصادي لا نظير له، يرفض النظام القائم الإعتراف به وينكره تماما، في ظل عدم قدرته على التصدي لتبعات الأزمة الطاقوية العالمية وتراجع مداخيل الجزائر المالية التي أثرت كثيرا بحسبه، على التنمية الإجتماعية والاقتصادية.
ذكر بن فليس أمس في كلمة ألقاها لدى افتتاح المؤتمر الجهوي لحزبه بولايات الشرق بقسنطينة، بأن الجزائر تواجه انسدادا سياسيا مكتمل الأركان والجميع حسبه، يشعر بمفعوله ويراقب تبعاته و تطوراته الخطيرة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما ستؤول إليه هذه الأزمة وحجم تكاليفها الباهظة، مضيفا بأن النظام السياسي يحاول إقناع الرأي العام بتعهدات غير جادة، في ظل تزايد قضايا الفساد والرشوة ونهب المال العام على حد قوله.
و اعتبر رئيس الحكومة سابقا، بأن الحكومة الحالية لا تحكم وخير دليل على ذلك بحسبه هو عدم اجتماع مجلس الوزراء إلا في مناسبات قليلة بالإضافة إلى مغادرة وزراء في التعديل الأخير، دون أن يشاركوا في مجلس وزاري واحد، مشيرا إلى أن التعديل مرتجل ولا يوجد له أي معنى أو مغزى سياسي.
وأضاف بن فليس بأن الإدارة العامة تائهة ولا تصلها أي توجيهات، مستغربا بقاء ولايات عنابة وعين تيموشنت وغليزان دون ولاة، ناهيك عن شغور منصب الرئيس المدير العام لشركة سونطراك، التي تعتبر حسبه مصدر قوت الجزائريين، ملفتا إلى أن المئات من الإطارات السامية تؤدي مهامها بالنيابة في غياب توقيع مراسيم تعيينها على حد قوله.
وتطرق رئيس الحزب قيد التأسيس، إلى ما أسماها الخطة الشاملة للخروج من الأزمة السياسية، والتي تتضمن ثلاث خطوات، الأولى تتعلق بإنهاء حالة شغور السلطة وإعادة الشرعية لكافة المؤسسات الدستورية عن طريق تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، والثانية تكون من خلال وضع عهد للانتقال الديمقراطي، يتم الّإتفاق عليه مع كافة الأطراف السياسية بالإضافة إلى مشروع تمهيدي لدستور جديد، واللذين سيتضمنان تدابير محددة وصريحة حول الضمانات التي من شأنها أن توفر انتقالا ديمقراطيا.
أما الخطوة الثالثة فقد ذكر المتحدث بأنها ستكون تتويجا لكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع القوى السياسية والتي سيكون هدفها إعادة تأسيس منظومة سياسية جديدة وعصرية، عبر التحول مما أسماه النظام السياسي الشمولي إلى نظام ديمقراطي وطني على حد قوله.
لقمان/ق