• حضور لافت لسلال و حداد و زياري و بوحجة و ولد عباس
رشّح حزب جبهة التحرير الوطني بشكل رسمي أمس الرئيس،عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل القادم حتى يستكمل مسيرة البناء، ودعا قاعدته النضالية للاستعداد لخوض حملة انتخابية قوية لصالحه.
جمع حزب جبهة التحرير الوطني أمس بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة الآلاف من مناضليه ومنتخبيه وإطاراته وقادته السابقين في لقاء وطني خصص لدعم ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال معاذ بوشارب، منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني في كلمة له بالمناسبة» أعلن أن حزب جبهة التحرير الوطني يرشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة تقديرا لسداد حكمه وقراراته وتثمينا لما حققته الجزائر في عهده واستكمالا لمشروعه النهضوي».
بوشارب الذي قال أيضا إنهم في الآفلان «متمسكون بالاستمرارية» لاستكمال مسيرة الانجازات والحفاظ عليها وعلى المكاسب التي تحققت، اعتبر قرار ترشيح بوتفليقة نابع من القاعدة النضالية التي اتخذته بكل حرية وسيادة، كما اعتبر العهدة الجديدة للرئيس بوتفليقة مطلب جميع المناضلين والمواطنين في كل ربوع القطر لتكريس الاستقرار واستكمال مسيرة البناء.
وفي السياق قال منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني متوجها لمناضليه بعد هذا الخيار» لستم بحاجة لمن يذكركم بطبيعة العلاقة التي تربط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحزب جبهة التحرير الوطني، فأنتم أدرى بها لأنها علامة مسجلة والرئيس ابن الآفلان وقد أفنى عمره في خدمة البلاد»، قبل أن يضيف قائلا» نجدد العهد عهد الوفاء للرئيس المجاهد رائد السلم والمصالحة الوطنية وقائد الإصلاح ومحرك الهمم».
واعتبر بوشارب، تحت تصفيقات الآلاف من مناضلي الحزب الذين حضروا إلى القاعة البيضاوية من مختلف ولايات القطر الوطني، أن خيار الحزب ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة إنما من أجل مواصلة الانجازات والحفاظ على المكاسب التي تحققت طيلة عقدين من الزمن، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
ودعا بوشارب إثر ذلك مناضلي الحزب وإطاراته إلى الاستعداد من الآن لخوض حملة انتخابية قوية لصالح مرشح الحزب، وأنهم جديرون بالنصر، واعتبر 18 أفريل المقبل يوميا تاريخيا من أجل الجزائر وحدها، وعرسا ديمقراطيا سيعزز الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية.
ولم يفوت بوشارب المناسبة للتذكير بجملة الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في جميع المجالات وبخاصة منها عودة السلم والأمان والاستقرار ، وعودة البلاد إلى مكانتها بين الأمم، وعليه فإن «الآفلان سيبقى وفيا لرئيسه وداعما لبرنامجه».
و بعث المتحدث برسالة أمل على حد تعبيره- لكل المناضلين وبخاصة إلى الشباب الذين عليهم كما قال أن يفتخروا بثورة أول نوفمبر المجيدة وصون رسالة الشهداء وصون مكتسبات البلاد، وشدد بالخصوص على عدم السماح بتكرار الوضعية التي مرت بها البلاد في التسعينيات.
كما رأى منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني في الحضور الكبير للمناضلين والإطارات إلى القاعة البيضاوية أمس بمثابة صورة رائعة معبرة عن وحدة الحزب، وتلاحم أبنائه ووفائهم وحفاظهم عليه.
وقال إن الآفلان هو حزب الوسطية والاعتدال، وهو مفتوح أمام الجميع في سبيل بناء الجزائر فقط، مضيفا أنهم يراهنون بعد الانتخابات الرئاسية على الإعداد الجيد لمؤتمر استثنائي يليق بالمناضلين، ودعا الجميع إلى الالتفاف حول الحزب لبلوغ الهدف المنشود.
وكانت القاعة البيضاوية قد غصت بالمناضلين والمنتخبين القادمين من مختلف ولايات الوطن من بداية صبيحة أمس حاملين صور الرئيس بوتفليقة وشعارات الاستمرارية، ولافتات تدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقد جمع لقاء أمس العديد من إطارات الحزب القدامى والجدد، وظهر من بين الحضور الأمين العام السابق جمال ولد عباس، القيادي عبد الرحمان بلعياط، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري، والرئيس السابق له السعيد بوحجة، الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، مدير التشريفات بالرئاسة مختار رقيق، وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، والعديد من قيادات الحزب السابقين والحاليين ورؤساء المنظمات الوطنية والتنظيمات الشبانية والطلابية التي تسير في فلك الآفلان.
كما سجل اللقاء أيضا حضورا لافتا للوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ومدعوين آخرين.
و ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب جبهة التحرير الوطني ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد سبق الإعلان عن ذلك منذ عهد الامين العام السابق ، كما كانت أحزاب التحالف قد أعلنت السبت الماضي بمقر الآفلان بالذات ترشيحه بصفة رسمية.
وتم في نهاية اللقاء النضالي تكريم رئيس الحزب ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من طرف حزب جبهة التحرير الوطني نظير الجهود التي بذلها منذ توليه سدة الحكم من أجل البلاد.
إلياس -ب