أكد المناجير العام للسنافر طارق عرامة، أن إدارته اضطرت للتعاقد مع شركة أوروبية لتزويد ملعب الشهيد حملاوي بأبواب إلكترونية، تكون كفيلة بالقضاء على ظاهرة تزوير التذاكر، التي أثرت على مداخيل الشباب بشكل فظيع، إلى درجة جعلتهم يخسرون أزيد من 10 ملايير سنتيم كل موسم.
وقال عرامة، إنه تم الاتفاق مع شركة نمساوية، شرعت في دراساتها الميدانية الخميس الماضي، على أن يتم تجسيد الفكرة على أرض الواقع بداية من الموسم الكروي المقبل.
وتأتي فكرة الاستعانة بأبواب إلكترونية، بعدما خلفته قضية مداخيل مباراة تي بي مازيمبي الكونغولي، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة رابطة الأبطال، من تداعيات خطيرة، أين لم تتقبل إدارة شباب قسنطينة- كما تم التطرق إليه من قبل- عبر جريدة النصر، الاكتفاء ببيع 13 ألف تذكرة فقط، في وقت استقبلت مدرجات حملاوي أكثر من 40 ألف مشجع، ما جعل عرامة يسارع لتجريد مسؤولي المركب من عملية تنظيم اللقاءات، مع تقديم شكوى رسمية لدى مصالح الأمن، ولم يكتف المناجير العام للشباب بهذا، بل سعى جاهدا للتعاقد مع شركة أوروبية تقوم بتزويد حملاوي بأحدث التقنيات للقضاء على ظاهرة تزوير التذاكر، التي أخذت منحى تصاعدي في السنوات الأخيرة، ما كلف الشباب خسائر بالملايير.
وأشار عرامة للنصر على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس، أنه قد حان الوقت للاستعانة بأحدث التكنولوجيات، خاصة وأن ذلك كفيل بتحسين مداخيل الشباب، الذي لم يستفد من القاعدة الجماهيرية العريضة التي يمتلكها، مضيفا أن فريقه سيكون رائدا في هذا المجال، وفي هذا الشأن أردف قائلا:» كما يقال رب ضارة نافعة، أي بمعنى أن ما حدث لنا في لقاء مازيمبي، جعلنا نصل إلى قناعة مفادها ضرورة تزويد ملعب الشهيد حملاوي بأبواب إلكترونية، من أجل القضاء على ظاهرة تزوير التذاكر التي أثرت على مداخيلنا بشكل كبير جدا، إلى درجة جعلتنا نخسر أزيد من 10 ملايير سنتيم كل موسم، وهذا يتعلق بمباريات البطولة فقط، وإذا ما احتسبنا لقاءات الكأس ورابطة الأبطال الإفريقية، فإن خسائرنا تفوق 13 مليار سنتيم، وهو مبلغ يعتبر بمثابة ميزانية بالنسبة لبعض الفرق التي تنشط في الأقسام الأولى».
وتابع مناجير السنافر حديثه عن هذه القضية، التي شغلت بال الجميع في الفترة الأخيرة:” كان لزاما علينا أن نجد حلولا مستعجلة لقضية التذاكر، فبعد أن استرجعنا حقنا في تنظيم اللقاءات، مررنا إلى مرحلة أخرى، تتمثل في التعاقد مع شركة نمساوية، من أجل وضع الأبواب الإلكترونية، لقد سجلوا تواجدهم بقسنطينة الخميس الماضي، وقاموا ببعض الدراسات الميدانية، على أن يشرعوا في هذه العملية في أقرب وقت ممكن، لتكون الأمور جاهزة بداية من الموسم الكروي المقبل، وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على الجميع، والبداية بفريقنا الذي ستتحسن مداخيله بشكل كبير، ويكفي أن تخسر مليارين الآن لتستفيد من قرابة 15 مليار سنتيم كل موسم».
مروان. ب