تجنيد الغلاف المالي لتعويض الموالين المتضررين
أكد أحمد أويحيى أن الحكومة لم تقصر في مواجهة وباء طاعون المجترات الصغيرة، بل ترجت المخابر الدولية للحصول على الدواء في حينه، باقتناء كميات معتبرة، لأن الجزائر لا تقصد أبدا السوق الدولية من أجل اقتناء 100 ألف جرعة، بل الملايين من الجرعات.
وأشاد المصدر بالتعاون الذين أبدته المنظمات الدولية المختصة في هذا المجال، وذلك بتزويد الجزائر ب 500 ألف جرعة كمرحلة أولى لتلقيح المواشي، مبشرا المولين بالتكفل التام بانشغالاتهم المتعلقة بمكافحة الحمى القلاعية التي تمس بشكل أكبر الابقار، حيث تم إبرام صفقة لاستيراد 2 مليون جرعة، منها 1 مليون جرعة تم استلامها بداية شهر فيفري الجاري، على أن يتم استلام الجزء المتبقي خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلا عن إبرام صفقة أخرى لاقتناء 21 مليون جرعة لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة، 5 ملايين جرعة وصلت وتم استعمالها لتلقيح رؤوس الأغنام، على أن تصل ال 8 ملايين جرعة أخرى شهر مارس القادم، والباقي سيتم استلامها قبل نهاية السنة الجارية.
وتمكنت المصالح البيطرية لحد الآن من تلقيح 5 ملايين رأس، وفي هذا الصدد بشر الوزير الأول الفلاحين أو الموالين بقرب إنهاء ملف تعويض الفلاحين المتضررين من انتشار طاعون المجترات الصغيرة، حيث تم تخصيص الغلاف المالي الكافي، داعيا الموالين لإيداع ملفاتهم لدى الجهات المختصة، واغتنم الفرصة ليناشد المصالح التابعة لوزارة الفلاحة للمزيد من التنسيق لتسوية كافة الوضعيات العالقة.
وعاد الوزير الأول إلى ظروف انتشار الحمى القلاعية، موضحا أن ظهور الوباء أحدث هلعا وسط الموالين، لذلك تم اللجوء إلى استعمال المخزون المتوفر لدى المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة، ليظهر بعدها وباء جديد لم تعرفه الجزائر من قبل، وهو طاعون المجترات الصغيرة، الذي تطلبت مواجهته القيام ببحوث معمقة أولا لمعرفة طبيعته، نافيا بشدة تماطل الحكومة في التفاعل مع هذه المستجدات.
لطيفة/ب