الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ياسين فراقة في عمق المسيرات السلمية بقالمة: أتطلع إلى جزائر جديدة يقودها الشباب و تسودها العدالة و الرخاء

يعتبر ياسين فراقة البالغ من العمر 38 سنة واحدا من شباب مدينة قالمة الذين شاركوا في كل المسيرات السلمية التي عرفتها شوارع و ساحات المدينة العريقة التي تستمد روحها من ماضيها التاريخي الحافل بالأحداث، و الإنجازات و المآسي، ماض بعيد لكنه مازال يسري في كيان الجيل الجديد و يدفع به نحو واجهة الأحداث المتسارعة التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة بعد انطلاق حراك شعبي واعد هدفه بناء الجزائر الجديدة و الوحدة و المصير المشترك. ياسين يعمل موظفا بمؤسسة عمومية و عضوا ناشطا بجمعية محلية، لم يتأخر و لم يتردد في الخروج مع الآلاف من شباب مدينة 8 ماي 45 للتعبير عن موقفه من المستجدات الجديدة على الساحة الوطنية و المطالبة بإحداث التغيير الجذري و تسليم المشعل للشباب.  
يقول ياسين متحدثا للنصر بأنه يتطلع إلى مستقبل جديد تسوده العدالة الحرة و المساواة و التوزيع العادل للثروة بين كل ولايات الوطن، مستقبل يكون بيد الجيل الجديد الذي يرى بأنه يملك كل المؤهلات للمشاركة الفعالة في قيادة البلاد و شغل المناصب القيادية على المستويين المحلي والمركزي، لكنه يرفض في المقابل جر البلاد إلى مستنقع العنف و الفوضى.  
« مازلت مصمما على المشاركة في المسيرات السلمية بمدينة قالمة حتى نحقق مطالبنا الرامية إلى التغيير الهادف و تمكين الشباب من خوض غمار تجربة قيادة البلاد و مواجهة التحديات المستقبلية التي تنتظرها، أنا و كل الشباب ندرك تماما بأن المهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة أيضا، ما نريده هو دولة العدالة و المؤسسات القوية و الاقتصاد المتطور، و لكي نحقق أهدافنا و مطالبنا المشروعة علينا التحلي بالسلمية الهدوء و الرزانة و الخطى الثابتة، نحن ضد الانزلاقات، و كما ترون قالمة من بين الولايات الأكثر مشاركة في مسيرات التغيير منذ انطلاقها في 22 فيفري 2019، آلاف الناس خرجوا للشوارع و الساحات العامة يقودهم الشباب المدعوم من كل شرائح المجتمع، أستطيع القول أن 80 بالمائة من المشاركين في مسيرات قالمة من الشباب، لقد عادت الوطنية لتسكن أرواحنا و تراجعت قوافل الهجرة السرية عبر البحر، لأن هؤلاء الشباب يدركون اليوم بان الأمل سيعود، حتى الخلافات التي كانت سائدة بين بعض الناس هنا بقالمة زالت تماما، و يمكنك أن ترى خصمين يتعانقان و يسيران جنبا إلى جنب في المسيرة، هذا لم يحدث من قبل، لقد عادت الأخوة و التضامن بين أفراد المجتمع، الواجب نحو الوطن هو من وحد الجميع و دفع بهم إلى الخروج لإحداث التغيير الإيجابي الهادئ، و بناء الجزائر الجديدة أو الجمهورية الثانية، يكون الشباب ركيزتها الأساسية و في كل القطاعات، لا يجب أن نخاف أو نشك في قدرات الجيل الجديد، أنا أتوقع استمرار المسيرات السلمية خلال الأيام القادمة، وسأكون حاضرا فيها حتى نبلغ الهدف، شعارنا لا للعنف و السب و الشتم و الفوضى و التخريب، حتى الساحات و الشوارع ننظفها بعد المسيرة، و هذا واجبنا و دليل قوي على أخلاقنا و إرادتنا في بناء الجزائر الجديدة، وحمايتها من كل المخاطر التي تتهددها، نحن مصممون على السلمية و تحقيق أهداف الحراك الشعبي الواعد».

فريد.غ 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com