قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الكلمة حول كيفية تسيير المرحلة الانتقالية في الجزائر تعود للشعب الجزائري مشيرة إلى أن واشنطن تحترم حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم ورحبت بالتزام الحكومة الجزائرية بضمان أمن المتظاهرين.
و أوضح مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بلادينو في رد على سؤال، خلال لقاء صحفي، حول الدعوات الموجهة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتخلي عن مهامه ، أن «المرحلة الانتقالية لازالت جارية» وأن «ما يتعلق بكيفية تجاوز هذه المرحلة يعود للشعب الجزائري».
و أضاف قائلا «نحترم حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم و سنواصل في ذلك»، كما رحب بالتزام الحكومة الجزائرية بضمان أمن المتظاهرين».
وأضاف «نحترم حق الشعب الجزائري في التجمع و التعبير سلميا عن أرائه فيما يتعلق بطموحاته السياسية و الاقتصادية».
وكانت كتابة الدولة الأمريكية، قد عبرت في وقت سابق، عن دعهما لجهود الجزائر الرامية إلى إيجاد طريق جديد لمستقبل يقوم على الحوار حيث قال روبرت بالادينو خلال ندوة صحفية مؤخرا «ندعم جهود الجزائر الرامية إلى إيجاد طريق جديد لمستقبل يقوم على الحوار الذي يعكس إرادة جميع الجزائريين و تطلعاتهم لمستقبل سلمي و مزدهر».
وللإشارة، كانت عدة دول قد أعلنت موقفها بخصوص تطورات المشهد السياسي في الجزائري، في ظل استمرار المسيرات الشعبية السلمية التي تلقى الإعجاب على الصعيد الدولي ، بالنظر لطابعها السلمي والحضاري.
وفي هذا السياق، كانت الرئاسة الروسية (الكرملين)، قد أكدت أن الجزائر لم تطلب مساعدة موسكو فيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي في البلاد، موضحة «أن الوضع السياسي في الجزائر لابد وأن يتم تسويته دون أي تدخل أجنبي».
ومن جانبه صرح وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، أنه «من المهم جدا أن تحترم كل الدول و بشكل صارم قرارات و لوائح الأمم المتحدة و أن لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر».
و كانت الصين قد عبرت عن أملها في أن «تتمكن الجزائر من تحقيق أجندتها السياسية بسلاسة» ، مؤكدة التزامها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الأخرى.
مراد - ح