وزراء حكومة بدوي يستلمون المهام
شرع، أمس، وزراء حكومة نور الدين بدوي، التي عين أعضاءها رئيس الجمهورية، مساء الأحد، في استلام مـهامهم مع الوزراء السابقين، لتباشر حكومة بدوي مهامها بشكل رسمي، بعد تأخير استمر أكثر من أسبوعين، وسط انتقادات وجهتها اغلب الأحزاب والتشكيلات السياسية للحكومة الجديدة التي ستجد نفسها في مهمة تصريف أعمال خلال الفترة المقبلة إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية تضع حدا للازمة السياسية التي تعيشها البلاد.
حتى قبل شروع أعضاءها في أداء مهامهم، قوبلت حكومة نور الدين بدوي، بانتقادات لاذعة، من قبل الأحزاب السياسية، بل وحتى من قبل الشارع، ما قد يصعب مهمة الوزراء الجدد المعينين لتسيير تركة الوزراء السابقين، ويعتقد كثيرون بان مهمة الحكومة الحالية قد تكون محصورة زمنيا كونها مرتبطة بالحلول التي تتبعها السلطة لإنهاء الأزمة التي تعرفها البلاد، مع إعلان رئاسة الجمهورية، استقالة الرئيس بوتفليقة من منصبه قبل نهاية عهدته الانتخابية الحالية.
و وصف محللون وخبراء الحكومة الجديدة التي عينها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بقيادة الوزير الأول نور الدين بدوي بعد 20 يوما من المشاورات والمتضمنة 27 وزيرا مع احتفاظ 6 وزراء من الحكومة السابقة بحكومة تصريف أعمال كونها محددة زمنيا مبرزين أهمية جس نبض الشارع واستقراء رد فعله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول التشكيلة الحكومية الجديدة قبل يوم الجمعة وأخذ مطالبه بعين الاعتبار.
لوح: «راض على ما حققته بقطاع العدالة»
وصرح وزير العدل السابق، الطيب لوح، أنه راض على ما حققه خلال فترة عمله كوزير. وأشار خلال حفل تسليم المهام، للوزير الجديد سليمان براهمي، أنه حقق ما سمحت به الظروف من انجازات لصالح الوطن. وقال “في هذه اللحظات التي تنتهي فيها مهامي كوزير للعدل، يسعدني أن اعبر لرئيس الجمهورية على شكري الجزيل، للثقة التي وضعها في شخصي الضعيف للإشراف على هذا القطاع الحساس”.
وأضاف “أظنني بعد كل هذه السنوات من العمل الذي قمت به بكل إخلاص، لهذا البلد الذي أكرمني الله بالانتماء إليه، قد حققت ما سمحت به الظروف من انجازات لصالح الوطن، والجزائريات والجزائريين، ما استطعت إليه سبيلا”. وتوجه في ختام كلمته، بالتهنئة لوزير العدل الجديد، سليمان ابراهيمي على الثقة التي وضعت فيه من قبل الرئيس، متمنيا له النجاح في مهامه.
من جانبه، قال وزير العدل الجديد أن «المسؤولية تكليف وليس تشريف»، وأوضح سليمان براهيمي، على هامش استلامه لمهامه الجديدة، أن تكليفه بهذه المسؤولية أمانة من أجل خدمة البلاد والعباد في إطار دولة القانون. ووعد الوزير الجديد، ببذل قصارى جهده بكل صدق وإخلاص خدمة للوطن والمواطن.
ودعا المتحدث، الأسرة القضائية بكافة مكوناتها للعمل جميعا على إعطاء الحقوق لأهلها في كنف احترام قوانين الجمهورية. وكذا تماشيا مع الطموحات المشروعة للمواطنين وحماية لمصالحهم ومواصلة كل ما قام به من سبقنا في هذا القطاع من إصلاحات. وشكر وزير العدل حافظ الأختام، سليمان براهيمي، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أعطاه هذه المسؤولية.
تيجاني هدام: «سأسهر على السير العادي لمؤسسات القطاع»
كما استلم، أمس، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجديد، تيجاني حسان هدام، مهامه خلفا للوزير السابق مراد زمالي. وجرى حفل تسليم المهام بحضور الإطارات المركزية والمدراء العامين للهيئات تحت الوصاية وقال الوزير الجديد بهذه المناسبة، ”أشكر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الثقة التي وضعها في شخصي”.
وأكد تيجاني هدام “أنه لن يدخر أي جهد لتطوير القطاع ومواصلة الجهود المبذولة من طرف سابقيه، وذلك بالتعاون مع كافة إطارات القطاع” كما دعا إطارات القطاع على ضرورة تكاتف الجهود والحرص على مواصلة تقديم الخدمة العمومية والسير العادي لمؤسسات وهيئات القطاع، لاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي تواجهها البلاد.
بوعزقي :«كنت خادما لهذا الوطن «
بدوره قال الوزير الفلاحة والتنمية الريفية السابق، عبد القادر بوعزقي، إنّه منذ توليه المنصب على رأس الوزارة كان خادما للوطن ومستلهما من عزته القوة والعزيمة من أجل المساهمة في ازدهاره . وتقدم بوعزقي في بيان له بعد حفل تسليم مهام للوافد الجديد على وزارة الفلاحة، شريف عمار، بعبارات الشكر والعرفان إلى رئيس الجمهورية ، على الثقة التي منحه إياها .
كما تقدم عبد القادر بوعزقي ، لطارت المركزية لوزارة الفلاحة والموظفين والمستخدمين ، على التجاوب و التفاني في العمل وروح المسؤولية في أداء مهامهم. كما أبدى امتنانه للمهنيين والفلاحين وموّالين وصيادين وكل إطارات الغرف الفلاحية، وتربية المائيات، والاتحاد المهني المجالي المهنية المشاركة وكافة المتاعملين الاقتصاديين.
وأضاف بوعزقي قائلا “فقد استطعنا أنّ نحقق في هذه الفترة القصيرة خطوات كبيرة نحو عصرنة الأداء الاقتصادي الرفع القدرات الإنتاجية وخلق مزيد من التجانس و الاندماج”. و ختم بوعزقي: “لايسعني أن أتمنى كل التوفيق السداد لأخي وزميلي شريف عماري، وكلي ثقة بأنكم ستسجلون بمعيته وتحت إشرافه المزيد من النتائج الايجابية و المكتسبات في سبيل تنمية قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري”.
طمار: «عملت على تلبية حاجيات المواطنين»
من جانبه، عبّر وزير السكن السابق، عبد الوحيد طمار، عن أمنيته، في أن يكون قد وفق ولو بالقدر القليل في تلبية حاجيات المواطنين. وفي الرسالة التي نشرها على صفحته بفيسبوك، توجه طمار بشكر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ، والذي حباه بثقته ونصبه في منصب وزير السكن، منذ أوت 2017.
وأضاف “منذ تعييني على رأس الوزارة، والتي أعتبرها عائلة، بحكم تكويني في الهندسة المعمارية، وقضاء كل مساري المهني بها، حاولت أن أواصل في إتمام جهود الوزراء السابقين الذين وأدوا ما عليهم، كلا حسب نظرته وإستراتيجيته”.
وقال “كان سبيل الحوار والتواصل هو الخط الافتتاحي لتعاملنا مع الجميع”.وتقدم بالشكر الخالص لكل من رافقه وسانده في مهمته، من عمال وإطارات الوزارة ، عمال وإطارات جميع المؤسسات التابعة للوزارة، نقابة العمال، عائلة المهندسين المعماريين، المهندسين المدنيين، جمعيات المكتتبين، النواب بالغرفتين البرلمانيتين، المتعاملين الاقتصاديين، المنتخبين المحليين، و كذا المسؤولين المحليين والمنتخبين، وعبر عن سعادته في تعيين، كمال بلجود، كوزير، المعروف بجهده وكفاءته المهنية، معبرا عن يقينه، أنه سيقوم بكل ما في وسعه لإنجاح البرامج المسطرة.
مريم مرداسي: «سأرد على كل من انتقدني بالعمل»
من جانبها ردت وزيرة الثقافة الجديدة مريم مرداسي، على منتقديها والذين شنوا ضدها وضد عائلتها حملة مسيئة، أنها ستعمل على رد الإساءة بالعمل. وخلال مراسم تسليم المهام بينها وبين وزير الثقافة السابق، عز الدين ميهوبي، قالت مرداسي “منذ إعلان تنصيبي كوزيرة للثقافة، شنت حملة مسيئة ضد اسمي واسم عائلتي، سأرد عليها بالكد والعمل”. وأضافت “أنا ابنة عائلة قسنطينية محافظة، وكل أفرادها محترمون، لهذا احترمونا مثلما يريد أي شخص أن يحترم”.
وعبرت وزيرة الثقافة، مريم مرداسي، عن اعتزازها وشرفها، في أن تكون أصغر وزيرة في الحكومة جزائرية. وقالت وخلال تسليم المهام” أفتخر وأعتز في أن أكون أصغر وزيرة جزائرية، وأتمنى أن أمثل فئة الشباب أحسن تمثيل”. وأكدت أن قطاع الثقافة يتطلب العمل الكبير، مشيرة أنها باشرت في دراسة عديد الملفات، وستعمل على تقديم إضافات، لرقي الثقافة الوطنية”.
من جهته، أكد وزير الثقافة السابق، عز الدين ميهوبي، أن وزيرة الثقافة الجديدة مريم مرداسي، جديرة بهذا المنصب. وأشار خلال مراسم تسليم واستلام المهام بوزارة الثقافة، أن مرداسي واحدة من المجتهدات في حقل من حقول الثقافة، وهو حقل النشر الذي وضعت قدمها فيه للاهتمام بالثقافة والأصالة. وأضاف ”سعيد جدا أن تكون مريم مرداسي في هذا الموقع، ستجد في هذا القطاع كل الدعم والمساعدة والمساندة، ومتأكد من أنها ستحافظ على التراث الثقافي”.
وزراء يغادرون بشعار «أدينا الواجب»
كما جرت، أمس، عملية تسليم المهام بين وزير الشباب والرياضة السابق، “محمد حطّاب”، وخليفته في ذات المنصب، “رؤوف سليم برناوي”. وتمنى الرجل الأول الجديد في الرياضة الجزائرية أن يوفق في مهامه، رغم علمه بصعوبة المهمة في قطاع حساس جدا.
ووجه الوزير السابق للشباب والرياضة، “محمد حطّاب”، رسالة شكر وعرفان كل من ساعده في مهامه خلال فترة عام من الزمن. وصرّح “حطّاب” من على حسابه الرسمي في موقع “فايسبوك” :” كان لي عظيم الشرف أن توليت مهمة تسيير قطاع حساس” وأضاف :”لقد إستمرت المهمة لسنة، حاولت جاهداً بذل ما في وسعي للنهوض به بالمساهمة في إعطائه دفعا قوياً وتطويره وترقيته”. وأنهى رسالته الوداعية بتمنيه التوفيق والنجاح للجميع في مهمة مهمتهم النبيلة، من أجل خدمة الوطن والرُقي بقطاعي الشباب والرياضة مُستقبلا.
واستلم وزير الموارد المائية الجديد، علي حمام، مهامه، وذلك خلفا للوزير السابق حسين نسيب. وقد جرت مراسيم تسليم المهام بين الوزير السابق حسين نسيب و الوزير الجديد علي حمام، بمقر الوزارة. و ذلك بحضور إطارات من وزارة الموارد المائية.
ع سمير