طمأن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس بتنظيم الامتحانات الرسمية في آجالها المحددة، مؤكدا إجراءها ما بين 29 ماي و20 جوان المقبلين، وستخص أزيد من 2 مليون مترشح، وسيشرف على تأطيرها أكثر من 735 ألف موظف.
بدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في أول نشاط رسمي له عقب تنصيبه على رأس القطاع، حيث ترأس أمس اجتماعا ضم مدراء التربية، مخاوف الأولياء والمترشحين من إمكانية تأثر الامتحانات الرسمية بالحراك الشعبي أو بالوضع السياسي الذي تمر به البلاد، مؤكدا في كلمة ألقاها أمام الحضور أن الامتحانات الرسمية ستجري في مواعيدها المحددة، حيث سيتم تنظيم امتحانات شهادة التعليم الابتدائي يوم 29 ماي المقبل وستتزامن مع شهر رمضان، على أن تنظم امتحانات شهادة التعليم المتوسط ما بين 9 و11 جوان القادم، في حين ستجري امتحانات شهادة البكالوريا ما بين 16 و 20 من نفس الشهر.
وسيتم الإعلان عن نتائج البكالوريا في حدود 20 جويلية المقبل حسب السيد بلعابد، ويوم الفاتح جويلية بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، ويوم 16 جوان بخصوص نتائج شهادة التعليم الابتدائي، وشدد الوزير على أهمية هذه المواعيد بالنظر إلى عدد للمشاركين فيها، إذ سيفوق عدد الطلبة الذين سيجرون امتحانات شهادة البكالوريا 674 ألف مترشحا، وأكثر من 631 ألف بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، وما يفوق 812 ألف مترشح لنيل شهادة التعليم الابتدائي. وسخرت وزارة التربية الوطنية أزيد من 18 ألفا و800 مركز تحسبا لتنظيم الامتحانات الرسمية، من بينها 18 ألف مركز إجراء و47 مركز تجميع و 191 مركز تصحيح و3 مراكز خاصة بإعلان النتائج، في حين سيفوق العدد الإجمالي للمؤطرين 627 ألف موظف على مستوى مراكز الإجراء، وأكثر من 51 ألف مؤطر بمراكز التجميع والإغفال، وما يزيد عن 95 ألف أستاذ مصحح، ليبلغ العدد الإجمالي للمؤطرين أزيد من 735 ألف موظف في قطاع التربية الوطنية.
ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة الأمنية اليوم بمقر الوزارة، تحت إشراف وزير التربية الوطنية، لدراسة الإجراءات الواجب اتخاذها لتأمين هذه الامتحانات من التسريبات والغش، وفي هذا الصدد حيا الوزير جهود الأسرة التربوية لإنجاح هذه المواعيد، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، وخص بالذكر أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك والأمن الوطنيين، مؤكدا بأن كافة الإجراءات تم اتخاذها استعدادا لتنظيم هذه الامتحانات من بينها، التسجيلات ومراجعتها والتأكد من المعلومات الشخصية للمترشحين وتوزيعهم على مراكز الإجراء.
وقدم الوزير في ذات اللقاء حصيلة إيجابية بشأن تقدم تنفيذ البرامج الدراسية، حيث بلغت النسبة لحد الآن 70 بالمائة، باستثناء بعض الأقسام يتم متابعتها من قبل المفتشين لتدارك التأخر، غير مستبعد تأجيل خروج الأساتذة في عطلة إلى غاية الكشف عن كافة نتائج الامتحانات الرسمية.
وبشأن الدخول المدرسي المقبل، أفاد المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية أن التحضير له بدأ منذ أشهر، لاستقبال أزيد من 9 ملايين تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وتحسبا لهذا الموعد سيتم استلام عدد من الهياكل التربوية من بينها 452 ابتدائية و99 ثانوية جديدة، فضلا عن توفير الظروف الملائمة لاستقبال التلاميذ، من بينها تخفيف محتوى الملفات المدرسية.
وبخصوص الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، أكد وزير التربية حرصه على التكفل بالمطالب الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع في إطار التشاور دون إقصاء لأي طرف، مع تسوية الملفات العالقة، من بينها تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وكذا المخلفات المالية وتسديدها، وتنظيم الامتحانات المهنية للترقية لفائدة أكثر من 45 ألف أستاذ، إلى جانب تثمين مسارات الأساتذة ومنحهم حقوقهم في الأوقات المناسبة. لطيفة/ب