نشب، مساء أمس الاثنين، حريق مهول بكاتدرائية نوتردام بالعاصمة الفرنسية باريس، ما تسبب في انهيار برجها التاريخي، فيما عجزت فرق الإطفاء عن الوصول بسرعة لأعلى البناية، ما زاد من حجم الدمار الذي أصاب المبنى.
الحريق وبحسب ما تداولته وسائل إعلام فرنسية انطلقت شرارته الأولى من سقف الكاتدرائية، حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت العالمي، وهو ما تسبب في انهيار البرج التاريخي للكنيسة بعد فترة وجيزة، وهو ما يعد خسارة كبيرة بالنسبة لأحد أهم الصروح الدينية والسياحية بالعاصمة الفرنسية باريس وكامل أوروبا، كما وجدت فرق الإطفاء صعوبة في الوصول إلى مكان الحريق واستغرقت الفرق وقتا طويلا لإيصال خراطيم المياه، كما أوضح متحدث باسم الحماية المدنية أن علو المبنى حال من الوصول بسرعة إلى مكان الحريق، في حين أعلن مكتب المدعي العام فتح تحقيق في الحادثة، وسط معلومات ترجح أن أشغال الترميم أعلى المبنى هي السبب في نشوب الحريق.
وقد خلّفت الحادثة ردود فعل محلية ودولية، أولها إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للخطاب الذي كان من المفترض أن يوجهه للشعب، وقام بزيارة مكان الحادثة، مع نشر تغريدة عبر صفحته الرسمية بتويتر تعبر عن تعاطف كامل فرنسا وحزنها الشديد بسبب الحريق الذي أصاب المبنى، بدوره طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسرعة التدخل وذلك من خلال تغريدة عبر تويتر مصرحا أنه من الرهيب مشاهدة ما يحدث للكنيسة، كما أكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ما وقع أمر مؤسف لكنيسة تعد تراثا فرنسيا ولكامل الثقافة الأوروبية.
وتعتبر كاتدرائية نوتردام أو كنيسة السيدة العذراء واحدة من أهم المعالم والصروح الدينية والسياحية بفرنسا، إذ تقع بحافة نهر السين وه المكان الذي يعد قلب فرنسا التاريخي، كما تشهد سنويا زيارة حوالي 13 مليون سائح للاستمتاع بجمال المبنى وتفاصيله المعمارية الجميلة والتي تمثل فن العمارة بين القرنين 12 و16.
عبد الله.ب