طلب جمال ولد عباس الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني رخصة من والي العاصمة عبد القادر زوخ من أجل عقد دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب صبيحة الثلاثاء المقبل بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، في نفس الوقت فندت هيئة تسيير الحزب بصفة قطعية ما تداولته وسائل إعلام أول أمس بخصوص استقالة منسق الهيئة معاذ بوشارب من منصبه، وأكدت أنها تمارس مهامها بصورة عادية.
تتسارع الأمور داخل الحزب العتيد موازاة وتسارع الأحداث على الساحة السياسية الوطنية فقد وجه يوم الأربعاء الماضي الأمين العام السابق للحزب جمال ولد عباس طلبا رسميا لوالي العاصمة ( تحوز النصر على نسخة عنه) من أجل منحه ترخيصا لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية يوم الثلاثاء القادم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.
ومعلوم أن جمال ولد عباس كان قد غادر الأمانة العامة للحزب في نوفمبر الماضي بطريقة مبهمة حيث لم يقدم استقالته للجنة المركزية، ولم يعلن انه قد غادر بل صرح في ذلك الوقت انه ولدواع صحية قرر أخذ فترة نقاهة.
لكن الجميع فهم في ذلك الوقت أن المعني أزيح بطريقة سلسلة من الأمانة العامة للحزب، وأنه يكون قد تلقى أمرا من رئيس الحزب في ذلك الوقت من أجل المغادرة، وهذا ما استشف من كلام خليفته معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير الحزب الذي قال في أول لقاء إعلامي له بعد تنصيبه أن تنصيب الهيئة المسيرة للحزب كانت بطلب من رئيس الحزب آنذاك.
وظل ولد عباس غائبا إلى غاية يوم التاسع من الشهر الجاري، حيث وعلى هامش اجتماع غرفتي البرلمان للإعلام بحالة شغور منصب رئيس الجمهورية المستقيل، خرج ولد عباس بتصريح قال فيه أنه لا يزال أمينا عاما للحزب وأنه لم يقدم استقالته بتاتا و هو بعد انقضاء فترة النقاهة سيعود لمنصبه.
و حسب بعض المصادر فإن ولد عباس يكون قد تحالف مع معارضي معاذ بوشارب داخل اللجنة المركزية، هؤلاء الذين كانوا قد شرعوا قبل أسابيع في العديد من الإجراءات من أجل تنحية بوشارب من قيادة الحزب، وقد رفعوا دعوة قضائية في هذا الاتجاه إلا أن العدالة لم تفصل فيها بعد.
وتضيف ذات المصادر أن ولد عباس قرر استدعاء اللجنة المركزية للاجتماع في دورة استثنائية من أجل تقديم استقالته و انتخاب أمين عام جديد في نفس اليوم، ما يعني تفويت الفرصة على بوشارب الذي هو ليس عضوا في اللجنة المركزية.
وللتذكير فقط فإن ولد عباس الذي خلف عمار سعداني في منصب الأمانة العامة للحزب يوم 22 أكتوبر من عام 2016 لم يستدع اللجنة المركزية للانعقاد ولو مرة واحدة، على الرغم من أن القانون الأساسي والنظام الداخلي ينصان على عقد دورة عادية مرة في السنة. بالمقابل وردا على إشاعات انسحابه من قيادة الحزب التي انتشرت يوم أول أمس الخميس رد معاذ بوشارب ببيان مقتضب في ذات اليوم فند فيه هذه الأخبار ووصفها بالإشاعات، وأكد البيان أن هيئة تسيير الحزب تعمل بصورة عادية، و جدد البيان بأن أبواب الحزب مفتوحة أمام جميع الإطارات والمناضلين دون إقصاء أو تهميش.
إلياس -ب