غاب عدد كبير من نواب المجلس الشعبي الوطني أمس عن الاحتفالية الخاصة بذكرى مجازر الثامن ماي 1945 التي أشرف عليها رئيس المجلس معاذ بوشارب، بمن فيهم عدد معتبر من نواب حزب جبهة التحرير الوطني التي ينتمي إليها بوشارب.
وفيما كانت المعارضة قد دعت إلى مقاطعة كل نشاط يقوم به بوشارب في هذه المرحلة تبين أن عددا معتبرا من نواب الموالاة ومنهم نواب الآفلان دخلوا على الخط.
ولم يحضر سوى عدد قليل جدا من النواب للكلمة التي ألقاها معاذ بوشارب في بداية احتفالية ذكرى مجازر الثامن ماي 1945 أمس، وقالت مصادر مطلعة من المجلس أن المنظمين اضطروا إلى ملء قاعة المحاضرات التي جرت بها الاحتفالية بالموظفين والعمال.
وبدا واضحا من خلال هذا التصرف أن هناك بوادر مقاطعة حقيقية لكل نشاطات معاذ بوشارب في هذه المرحلة لدفعه إلى الاستقالة من رئاسة المجلس.
كما دعا نواب من المعارضة كل زملائهم إلى مقاطعة جلسة الأسئلة الشفهية التي قررها مكتب المجلس اليوم.
وقالت مصادر أخرى من داخل اللجنة المركزية أن هناك اتجاه لخلق انسداد حقيقي داخل كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني من أجل دفع بوشارب إلى تقديم استقالته، وفي هذا الصدد نشير أن الأمين العام الجديد محمد جميعي كان قد أكد قبل أيام خلال لقاء جمعه بأمناء المحافظات على ضرورة الحفاظ على شرعية المؤسسات الدستورية واحترام نظمها الداخلية.
إلياس –ب