منح الأولوية في استغلال الشواطئ للمؤسسات الشبابية
قررت الحكومة “استحداث لجنة وطنية” على مستوى وزارة الشؤون الخارجية لمتابعة الإجراءات الخاصة باستقبال أفراد الجالية، وكذا تنصيب لجان عملياتية على مستوى الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية البرية لضمان التكفل الأمثل بأفراد الجالية ، كما تقرر “منح الأولوية” في استغلال المرافق الترفيهية والثقافية والرياضية للجمعيات الشبانية إلى جانب منح تسيير الشواطئ للمؤسسات الشبانية المتخصصة في المجال السياحي.
شرعت الحكومة في دراسة التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف لهذه السنة، وباشرت في وضع بعض التسهيلات الموجهة لفائدة أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، إلى جانب الترتيبات التي تخص تسيير فضاءات اللعب العمومية والمرافق الثقافية والرياضية، وحسب ما جاء في بيان للوزارة الأولى، فقد ترأس الوزير الأول، نور الدين بدوي، يوم الثلاثاء، اجتماعا للمجلس الوزاري المشترك الذي خصّص لدراسة تحضيرات موسم الاصطياف، وهذا بمشاركة وزراء الشؤون الخارجية والداخلية والنقل والثقافة والموارد المائية والصحة والسياحة ومسؤولي الأجهزة الأمنية المعنية، وكذا الحماية المدنية والجمارك.
وعقب العروض المقدمة من مختلف القطاعات الوزارية، تم اتخاذ جملة من القرارات والتوجيهات الخاصة، على رأسها ضمان التكفل الأمثل بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج عبر إقرار تدابير تسهيلية لفائدتها خلال موسم الاصطياف، حيث تم استحداث لجنة وطنية على مستوى وزارة الشؤون الخارجية تتولى مهمة التكفل بتحسين كل الإجراءات الخاصة باستقبال أفراد الجالية، وكذا تنصيب لجان عملياتية على مستوى الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية البرية للمرافقة والمساعدة.
وقررت الحكومة إشراك كافة الولايات في التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف خاصة، وألا ترتكز على الولايات الساحلية فقط، وعليه تم تكليف وزير الداخلية بتنصيب كل اللجان المحلية، الممتدة للجنة الوطنية لتحضير موسم الاصطياف.
كما أعطى الوزير الأول تعليمات لوضع برامج ثرية ثقافية ورياضية وترفيهية لفائدة كل شرائح المجتمع وعبر كامل التراب الوطني، من أجل إبراز الطاقات والمواهب الشابة، وتعزيز تلاحم وتكامل الموروث الثقافي الوطني، وإدراج كل ذلك في دليل شامل لفائدة المصطافين مع ضمان نشره على أوسع نطاق لا سيما بالاعتماد على الوسائط الالكترونية.
لا تراجع عن مجانية الدخول للشواطئ
من جانب أخر، قررت الحكومة منح الأولوية للجمعيات الشبانية في استغلال المرافق الترفيهية والثقافية والرياضية مع مرافقة القطاعات الوزارية لها بواسطة ممثليها المتخصصين على المستوى المحلي. وبهدف تكريس الاحترافية في تسيير الشواطئ، تم وضع دفاتر شروط موحدة يتم تطبيقها على مستوى كل الشواطئ، يتم منح الأولوية في استغلالها إلى المؤسسات الشبانية المتخصصة في المجال السياحي، مع احترام مجانية الدخول إليها وفقا للشروط القانونية.
وحفاظا على سلامة وصحة المواطنين تم اتخاذ التدابير الضرورية للتقليص من الوفيات الناجمة عن حالات الغرق على مستوى الشواطئ غير المحروسة والسدود والوديان، وقد تقرر إنشاء نقاط مراقبة بهذه الأماكن وكذا على مستوى السدود والوديان حفاظا على سلامة المصطافين. في نفس السياق، تم اتحاد التدابير الضرورية لمكافحة ظاهرة لسع العقارب على مستوى بعض الولايات، والعمل على العودة إلى تنظيم عمليات جمعها ومكافحتها.
وضمانا لسيولة الحركية التجارية والاقتصادية خلال هذا الموسم تم وضع نظام خاص لليقظة والتنسيق مع مختلف المؤسسات العمومية ومختلف المتدخلين لضمان ديمومة التزود بالمواد الحيوية خاصة بالمناطق التي تعرف إقبالا كبيرا خلال فترة الاصطياف.
وبخصوص مكافحة حرائق الغابات، تقرر عقد اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات مع تنصيب اللجان الولائية الممتدة لها، وسيتم تدعيم كل الولايات الغابية بأرتال متنقلة من أجل الرفع من قدرات تدخلها. في الختام، تقرر عقد اجتماع مجلس وزاري مشترك آخر خلال أسبوعين، سيخصص لتقييم مدى تنفيذ كل هذه القرارات المتخذة وكذا تقديم اقتراحات أخرى قصد التحضير الأمثل لموسم الاصطياف الحالي.
ع سمير