توزيع 120 ألف طن من الخضر والفواكه و10 آلاف طن من اللحوم
بلغت كميات الخضر والفواكه التي تم توزيعها خلال الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان على مختلف الأسواق والفضاءات التجارية حوالي 120 ألف طن، إلى جانب 10 ألاف طن من اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، وفق تدابير اتخذتها وزارة التجارة لضمان الوفرة واستقرار الأسعار.
وبحسب حصيلة أعدتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين فإن الكميات الإجمالية للخضر والفواكه التي تم توزيعها انطلاقا من أسواق الجملة الموزعة عبر ربوع الوطن على كافة الأسواق الجوارية بلغت حوالي 120 ألف طن، وذلك خلال الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان، التي تشهد عادة ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك بسبب لجوء الأسر إلى اقتناء المواد الغذائية بكميات كبيرة لإعداد مائدة رمضان، وتخزين الفائض منها خاصة اللحوم، وتعود هذه السلوكات إلى تغير النمط الغذائي للفرد الجزائري خلال الشهر الفضيل خلافا للأيام العادية.
وقدر التنظيم كميات اللحوم الحمراء والبيضاء التي وفرتها وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة لتموين الأسواق وتلبية الطلب والموزع إلى غاية أمس، بحوالي 10 آلاف طن، من بينها اللحوم الطازجة المنتجة محليا، ولحوم الأبقار المستوردة من الخارج، التي تم استقدامها لكسر الأسعار وتغطية العجز وتخفيف الأعباء على الأسر متوسطة الدخل التي لا يمكنها اقتناء أنواعا أخرى من اللحوم الحمراء بسبب غلاء أسعارها، وتعد هذه الكميات الخاصة بالخضر والفواكه واللحوم كافية نسبيا لتغطية الطلب وتحقيق استقرار الأسعار وفق رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار.
وتوقع المصدر أن تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ في الأسبوع الثاني للشهر الفضيل، بسبب تراجع مرتقب في الاستهلاك، وفسر رئيس التنظيم هذا المنحى التنازلي لوتيرة الطلب على المنتجات الفلاحية والمواد الغذائية العامة، بلجوء الأسر إلى عقلنة الاستهلاك لتمضية وتقليل المصاريف، لا سيما وأن معظمها أعدت مخزونا يكفي لباقي أيام رمضان، ما يفسر حالة الضغط التي شهدتها الأسواق والمساحات التجارية عشية هذا الشهر.
وبشأن مستوى الأسعار بصورة عامة، اعترفت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بعدم احترام بعض التجار لإجراء وزارة التجارة المتعلق بإقرار أسعار مرجعية لقائمة من المنتجات الفلاحية، موضحا أن الاستجابة كانت نسبية ومتباينة، مبررا ذلك بقلة الأسواق الجوارية على مستوى عديد المدن، حيث تسيطر الأسواق الفوضوية على النشاط التجاري، وتعمد إلى رفع الأسعار بشكل غير موضوعي، في حين انها لا تخضع للرقابة لكونها غير شرعية.
وسجلت الجمعية تراجع أسعار الخضر والفواكه خلال الثلاثة أيام الأولى لرمضان بمعدل 20 دج في الكلغ مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، كما انخفضت الأسعار أمس مقارنة باليوم الأول لهذا الشهر بمعدل 15 دج في الكلغ، بالموازاة مع تراجع الضغط على الأسواق، كما أثارت حصيلة الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين قضية عدم التزام أغلب البلديات ببرنامج إنجاز أسواق تضامنية أو أسواق جوارية مؤقتة عكس السنوات الماضية، مما سبب ضغطا كبيرا في التموين واضطرابا في الأسعار، خصوصا بالنسبة لأنواع محددة من الخضر التي تم إدراجها ضمن قائمة المواد المعنية بالأسعار المرجعية، على غرار الطماطم التي تجاوز سعرها 150 دج في الكلغ، والخس 180 دج.
في حين استقرت أسعار اللحوم البيضاء منذ بداية الشهر الفضيل عند سعر 280 دج للكلغ، ويناسب هذا المستوى إلى حد ما الأسر محدودة الدخل التي لا يمكنها اقتناء أنواعا أخرى من اللحوم نظرا لغلاء ثمنها.
لطيفة/ب
