حافظ اتحاد الجزائر على مركزه الريادي، رغم خسارته أمام الوصيف الجديد شبيبة القبائل، الذي حتى وإن بعث أماله في خطف اللقب من أبناء سوسطارة قبل جولتين عن ختام الموسم، بعدما قلص الفارق إلى 3 نقاط فقط، إلا أن نتيجة المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف لصالح كناري جرجرة، تبقى العاصميين الأقرب للتتويج، كون رفقاء كودري يكفيهم هزم مولودية وهران منتصف الأسبوع المقبل، للاحتفال مع أنصارهم بلقب جديد، يثري خزائن «المسامعية»، مستفيدين في ذلك أيضا من انهزام الملاحق السابق نادي بارادو أمام ضيفه اتحاد بلعباس.
وحملت إفرازات الجولة 27، مفاجأة مدوية كان بطلها اتحاد بلعباس، الذي أنعش آمال البقاء على حساب طموحات نادي بارادو، بعد حسمه هذا الموعد الهام لصالحه محرزا 3 نقاط، جردت شبان الأكاديمية من الوصافة وجنبت أبناء المكرة حمل الفانوس الأحمر، الذي تسلمته تشكيلة مولودية بجاية مرغمة رغم نجاح أشبال المدرب آلان ميشال من الصمود بملعب 5 جويلية، وتفادي الهزيمة أمام مولودية الجزائر، التي ضيعت كل شيء هذا الموسم، وحتى حب جمهورها الذي غادر المدرجات غاضبا.
تبقي جولتين على إسدال الستار على بطولة هذا الموسم، حتى وإن منح بصيصا من الآمل لشبيبة القبائل في خطف اللقب، ومثله لكل من وفاق سطيف وشبيبة الساورة في دخول البوديوم»، غير أنه أبقى السوسبانس بخصوص الثلاثي المغادر لحظيرة الكبار، إذ لا تزال حسابيا 9 نوادي معنية بهذا الشبح لكن بدرجات متفاوتة، غير أن أصعب مهمة قد تكون تلك التي تنتظر كل من أولمبي المدية ومولودية بجاية ودفاع تاجنانت.
وإذا كان دفاع تاجنانت، قد دفع ضريبة الهزيمة أمام جمعية عين مليلة، التي أنعشت آمالها ويكفيها فوز أمسية هذا الثلاثاء أمام شبان بارادو لترسيمه، فإن الثنائي أولمبي المدية ومولودية بجاية، حتى وإن جانبوا الهزيمة غير أن حظوظهم في البقاء، تتطلب تجنب الخطأ في المباراتين المتبقيتين عن هذا الموسم لأن غير ذلك يعني السقوط.
نادي آخر أنعش حظوظه في البقاء، بعد الفوز على بطل النسخة الماضية، ونعني به مولودية وهران لكن ترسيم هذا الحلم، قد يقلب كل الموازين كون استمرار الحمراوة مع الكبار يستوجب تأجيل فرحة المسامعية باللقب، لأن الصدام المنتظر في الجولة المقبلة، سيكون عنوانه ودون شك بين طرفي نقيض، واحتفال أبناء سوسطارة بالانتصار واللقب يعني سقوط المولودية، فيما نجاح أشبال لكناوي في العودة بنقاط الأمل، قد يزيد من «السوسبانس» وحظوظ القبائل في خطف التاج.
جولة أمس الأول، لم تكن في صالح «بطل» مرحلة الإياب شباب بلوزداد، بعدما ضيع لاعبوه فرصة ترسيم البقاء، عقب التعادل أمام نسور الجنوب، الذين بعثوا أمل «البوديوم»، وأجلوا فرحة أبناء العقيبة، ما سيخلط دون شك الكثير من الحسابات، كون أشبال عمراني قد ينتظرون لآخر جولة من أجل الاطمئنان على مكانتهم مع الكبار لأن التنقل المقبل يقودهم لبجاية، فيما يختتمون الموسم باستقبال اتحاد بلعباس. كريم كريد
