وزير الصحة يتوقّع انتعاشا لزراعة الأعضاء
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، أن نجاح الفرق الطبية في نزع أعضاء شخص ميت دماغيا سيعطي «دفعا جديدا» لهذا النشاط مستقبلا.
وقال وزير الصحة، خلال ندوة نشطتها الفرق الطبية التابعة لعدة مؤسسات استشفائية مدنية وعسكرية حققت أول عملية نزع اعضاء (كليتين وكبد) من متوفى دماغي، أن هذه العملية تعد «إنجازا نوعيا» في الجزائر، داعيا السلك الطبي وشبه الطبي المكلف بهذا النشاط الى مواصلة الجهود لإنقاذ حياة المرضى.
واشار بالمناسبة إلى استفادة ثلاثة مرضى كانوا مسجلين في قائمة الانتظار بكل من المستشفى الجامعي لباتنة ومستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا) بالعاصمة والمستشفى العسكري بقسنطينة بعد موافقة أهل شاب يبلغ من العمر 22 سنة تعرض لحادث مرور وكان في حالة موت دماغي، مثمنا هذا العمل الخيري الذي يعد --مثلما قال-- «مثالا في التضامن والوعي لإنقاذ حياة الأشخاص».
كما أشاد بجهود الفرق الطبية وكذا مساهمة معهد باستور في انجاز هذه العملية خلال 48 ساعة، داعيا في هذا الإطار مختلف المؤسسات الاستشفائية المعتمدة من طرف الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء والأنسجة إلى التنسيق فيما بينها لتحقيق المزيد من هذه العمليات.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس العلمي للوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء والأنسجة، الدكتور الطاهر ريان، أن المؤسسات الاستشفائية التي تتابع المرضى الذين هم بحاجة الى زرع الأعضاء، بحاجة الى 5000 متبرع لحل مشكل زرع الكلى نهائيا بالجزائر.
وقال في هذا الإطار ان قائمة الانتظار لزرع الأعضاء «تتوسع من يوم لآخر نظرا لغياب المتبرعين خارج الأهل والأقارب»، داعيا بالمناسبة الى ضرورة تشجيع عملية نزع الأعضاء من الجثث والمتوفين دماغيا لتلبية احتياجات المرضى.
بدوره، ثمن رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى قسنطينة، الدكتور عمر بودهان، دور الوكالة في التنسيق بين الفرق الطبية، مما سمح بإجراء هذه العلميات في ثلاث مؤسسات استشفائية وفي ظرف زمني قصير.
ودعا رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج وجراحة القلب -التي قامت بزرع كلية الشاب المتوفى في حادث المرور بقسنطينة لمريض مستشفى بارني- الدكتور رياض يحياوي، إلى ضرورة نزع اعضاء الأشخاص المتوفين في حوادث المرور التي تحصد سنويا أرواح قرابة 5000 شخص.
وأكد رئيس مصلحة جراحة الشرايين بنفس المؤسسة الاستشفائية، الدكتور حميد كانون، أن هذه الأخيرة انجزت 270 عملية زرع الكلى خلال سنة 2018 ومستعدة لتوسيع النشاط إذا توفر المتبرعون.
وفي ذات السياق، أشار مدير الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء والأنسجة، محمد بورحلة، إلى سعي الوكالة من أجل «توفير جميع الوسائل والشروط والطبية لضمان نجاح مثل هذه العمليات بالمؤسسات الاستشفائية المدنية والعسكرية المعتمدة.