ترجمت رحلة المنتخب الوطني من مطار هواري بومدين الدولي نحو العاصمة القطرية الدوحة، الأجواء الرائعة الموجودة داخل المنتخب الوطني، والعلاقة المتينة بين لاعبي الخضر ومدربهم جمال بلماضي.
وتفاعل عشاق المنتخب الوطني بإيجابية مع الفيديو، الذي تم نشره على موقع الاتحادية الجزائرية، والخاص بكواليس رحلة الخضر، والذي أبرز العديد من الأمور، من بينها التلاحم الكبير الموجود بين العناصر الوطنية، حيث لم تفارق الابتسامة شفتي نجم نادي مانشيستر سيتي رياض محرز، الذي ظهر متواضعا جدا، ويشارك رفقائه بعض الألعاب التي تبدو عادية، لكن إن دل ذلك على شيء، إنما يدل على أن الأمور داخل الخضر تبشر بالخير، في انتظار التأكيد فوق المستطيل الأخضر. إلى ذلك، أثبت بلماضي حنكته وأن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا، لم تكن من العدم، عندما قال بأن اللاعبين يمرون قبل رئيس الفاف وحتى أعضاء الطاقم الفني، وهو ما تجسد من خلال محاولة مدرب الخضر الاقتراب أكثر من رفقاء محرز، أين استغل بلماضي الرحلة الطويلة من الجزائر العاصمة إلى الدوحة، من أجل الاجتماع على انفراد مع لاعبيه، مثلما أظهره الفيديو، في خطوة تؤكد بأن الناخب الوطني، يريد استغلال كل أوقات التربص، سيما وأنه يدرك جيدا بأن الجمهور ينتظر مشاركة مشرفة في الكان، بدليل طريقة استقبال بعثة الخضر في الدوحة، من طرف الجالية الجزائرية المتواجدة هناك.
بورصاص.ر
بلماضي يحذّر من «تقليعات» الشعر الغريبة
«الشاربات» كادت تحرم لاعبا من شرف المشاركة في الكان !
كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر، أن عصير «الشاربات» كاد يتسبب في حرمان لاعب في صفوف المنتخب الوطني، من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن الناخب الوطني جمال بلماضي كان غاضبا للغاية، بعد اكتشافه أن أحد عناصره، قد طلب من مدلك ضمن الطاقم الطبي للخضر، جلب هذا العصير غير الصحي.
هذا، وتعود حيثيات هذه القضية إلى رغبة أحد ركائز المنتخب الوطني، في استهلاك مشروب «الشاربات» الذي يعشقه رغم سلبياته، إذ طلب من المدلك جلبه خفية إلى غرفته، وهو ما اكتشفه الناخب الوطني عن طريق الصدفة، ليسارع لعقد اجتماع طارئ مع أعضاء الطاقم الطبي، من أجل معرفة هوية اللاعب الذي قام بهذا التصرف، الذي اعتبره جمال بلماضي بغير المقبول، مهددا باتخاذ تدابير عقابية قد تصل إلى حد طرده من المنتخب، وتعويضه بلاعب آخر موجود ضمن القائمة الاحتياطية، غير أن هذا المدلك الذي يملك علاقة مميزة مع لاعبي المنتخب، بحكم عمله معهم منذ فترة طويلة ظل متسترا عنه، وهو ما كلفه منصبه، وحرمانه من التنقل مع المجموعة إلى تربص قطر، في خرجة أثارت الرعب داخل المجموعة، وجعلت رفاق محرز يقفون على صرامة الناخب الوطني، الذي يشبهه الكثيرون بالمدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، صاحب الإنجاز التاريخي مع الخضر خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014.
وتأتي حادثة «الشاربات « أياما قليلة، بعد الزوبعة التي أحدثها المدافع يوسف عطال، المتهم بتورطه في قضية انضباطية، خلال أحد التربصات الماضية، وهو ما دفع بلماضي لإشهار سيف الحجاج، تفاديا لانفلات الأمور من بين يديه، وهو الذي تعلق عليه الجماهير الجزائرية آمالا عريضة، لقيادة الخضر لمنصة التتويج في «الكان».
هذا، وامتدت صرامة بلماضي لأمور صدمت اللاعبين، إذ علمت النصر، أن الناخب الوطني قد اجتمع بعناصره، قبيل شد الرحال نحو قطر، حيث حذرهم من قصّات وتسريحات الشعر الغريبة، التي تستهوي اللاعبين خلال الدورات المجمعة، أين يسعون للظهور بتحليقات و"لوك" جديد، ولو أن الخرجة لا تعد الأولى من نوعها بالنسبة لبلماضي، على اعتبار أنه سبق أن فعلها مع المدافع إلياس حساني، عندما التحق بتربص شهر مارس الماضي بـ"لوك" غريب، بعد أن اختار تغيير لون شعره إلى الأصفر، وهو ما رفضه الناخب الوطني، بدليل أن حساني سارع لنزع الصبغة، خوفا من غضب بلماضي، الذي لا يتسامح في مثل هذه الأمور، في حين يعتبرها البعض بالجزئيات البسيطة، لكن خليفة ماجر يوليها أهمية كبيرة منذ بدأ مشواره التدريبي.
مروان. ب