الشـــــروع في تصدير الحمضيـــات بكميات كبيرة ببعض ولايات الغرب
كشف أول أمس، الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، عن ارتفاع إنتاج الحمضيات هذا الموسم بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، وأضاف عليوي في تصريح للصحافة على هامش تدشينه مهرجان الحمضيات في طبعته الأولى ببلدية وادي العلايق بولاية البليدة، بأن بعض ولايات الغرب الجزائري وجهت كميات كبيرة من الحمضيات للتصدير بعد الزيادة في الإنتاج التي عرفها الموسم الحالي،كما تم توزيع كميات كبيرة على مختلف ولايات الوطن.
وأشار في ذات إلى أن المنطقة التي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الحمضيات هي سهل المتيجة الذي يمتد من بومرداس،البليدة وتيبازة،بحيث تساهم المتيجة بنسبة 36 بالمائة من انتاج الحمضيات على المستوى الوطني. وكشف عليوي في ذات السياق، عن برنامج فلاحي هام مسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية يهدف إلى إعادة غرس كل الأشجار التي أتلفت خاصة بالنسبة لبعض أنواع الحوامض المعروفة في الجزائر، مؤكدا بأن هذا البرنامج سيرفع أكثر من الإنتاج الفلاحي، ويحافظ على الأراضي الفلاحية، مشيرا في نفس الإطار، إلى أن القطاع الفلاحي مقارنة بالقطاع الصناعي أو الإداري يحتاج إلى إمكانيات كبيرة واستغلاله صعب من جميع النواحي ويحتاج إلى اهتمام وعناية كبيرة . وفي ردّ على سؤال حول مدى تأثر القطاع الفلاحي بتراجع أسعار البترول، قال عليوي بأن هذا القطاع لن يتأثر وكل المشاريع المبرمجة ستتواصل، و قال بأن نزول سعر البترول لن يخيفنا، مشيرا إلى أن الجزائر مرت بمرحلة سابقة كانت أصعب في التسعينات حين نزل سعر البترول إلى 12 دولار . على صعيد آخر، استغل عدد من الفلاحين وجود الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين في مهرجان الحمضيات ليطرحوا عدة انشغالات منها مشكل مياه السقي كون أغلب المياه الموجودة بالمنطقة جوفية موجهة للشرب، واقترحوا إنشاء سدود صغيرة للسقي ،كما تحدثوا عن العراقيل والتأخر المسجل في استفادتهم من قروض رغم حصولهم على عقود الامتياز مما أثر ذلك سلبا على حصولهم على عتاد فلاحي أو توسيع مشاريعهم الاستثمارية، وفي نفس الإطار طرح آخرون مشكل عدم حصولهم على إعانات وتراخيص لتوسيع مساكنهم التي يقيمون فيها بمستثمراتهم الفلاحية، وأشاروا إلى أن شروط الحصول على السكن في الصيغ الأخرى لا تتوفر فيهم، وفي نفس الوقت هم محرمون من التراخيص لتوسيع مساكنهم بمستثمراتهم الفلاحية
نورالدين -ع