نفى وزير التجارة سعيد جلاب أمس تأثير الوضع السياسي الذي تمر به البلاد، على المشاركة الأجنبية في الطبعة ال 52 للمعرض الجزائري الدولي.
وقال جلاب في رده على أسئلة الصحفيين على هامش افتتاح المعرض الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، إنه على الرغم من الظرف السياسي الراهن، إلا أن هذه التظاهرة نجحت في استقطاب مؤسسات قوية ومن أكبر دول العالم.
وأكد الوزير ان العديد من الدول سجلت حضورها في المعرض لأول مرة، ما يوضح اهتمامهم بالشراكة مع الجزائر، واقتناعها «بان بلدنا سيكون في المستقبل قوة اقتصادية إقليمية»، وأبدى الوزير عزم الجزائر على مواصلة مساعي الشراكة مع الدول الأجنبية، وهو ما يؤكد عليه شعا ر المعرض في هذه الطبعة، و هو «التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة».
أكد وزير التجارة على تواصل المساعي لتطوير مجال الشراكة بين الجزائر ودول أخرى، في ظل التوجه الاقتصادي الكبير نحو الدول الإفريقية، موضحا أيضا أن المشاركة الأجنبية الهامة في المعرض، تعطي واضحة لفرص الاستثمارات العديدة التي تتوفر عليها الجزائر.
واعتبر وزير التجارة أن مشاركة 15 دولة أجنبية وأكثر من 500 شركة، منها 133 أجنبية و7 شركات متعددة الجنسيات، هو تأكيد على المستوى الذي بلغته الشراكة وكذا التنوع الاقتصادي للجزائر، وهو يستمر إلى غاية 23 من الشهر الجاري.
وأكد جلاب أن الشركات الوطنية المشاركة في مختلف المجالات منها الصناعات الخزف والإلكترونية والكهرمنزلية والصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية، قدمت رسالة على مدى قدراتها في ولوج اسواق اجنبي، لا سيما وانها أضحت تصدر إلى الخارج.
وتتميز هذه الطبعة عن سابقاتها، بتنظيم أمسيات تتضمن ندوات ومحاضرات حول الاقتصاد الوطني، وتبحث الحلول اللازمة لتطويره وتنويعه، وستقدم هذه الندوات لأول مرة خارطة الطريق التي ستتضمن الاستراتيجية الوطنية للتصدير، إلى جانب تنظيم ورشة خاصة بالمؤسسات الناشئة للشباب المختصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإبداع.
ويعرف المعرض مشاركة العديد من الدول الافريقية، منها السنغال وإثيوبيا ومالي وجنوب أفريقيا، ما يؤكد التوجه الجزائري الاقتصادي لتطوير فرص الاستثمار وتعزيز المبادلات التجارية في إطار منطقة التبادل الحر القارية، وفي هذا الصدد أكد جلاب عمل القطاع على تسهيل ولوج المنتوج الجزائري إلى السوق الافريقية، وتوسيع الاستثمارات الجزائرية في قارة افريقيا.
ق/و